حسين السينو : هذا فليمي الخاص

يعّز ويُحَززَ في نفسي وأنا بعيدُ عن ديارنا التي عشَنا بها ..........
يؤلمني نحن وشبابنا تَشّردْنا من ملاءات العين الحلوة ..

يذْرفَني حنان الأمومة وهي تودّع، وتنتظر قدوم الغائب لتقول له لاوفقكَ الله في تركي ياكبديّ الموُجع.

يرهقني تلك الوجوه البريئة، وهم يعاركون الحياة ما بين الذل والكرامة، لإنهم كبروا سنننننننننننين، وأحسوا بوجع الحياة والهجرة.

أنظرْ بخوف من عيونٍ تُلمعْ وتُحدقْ في مسائيات التجالس مع حكايات البلد وآهات تلك الإيام الحلّوة التي نتسَامرنا فيها، بحلّوها ومرّها ونحنْ نتلاعب بحصى الدّيارِ والوجود التي لم نعرفها.

آلاطف شعر عزيزة النفس وهي في ربيعها العاشرِ، وهي تتذكر رفقَتّها في تلك المدرسةَ، تتذكر ساحتها، ومعلميها وصباحاتها، التي تبغي منها الفرح واللعب، واسايرهم وأواسيها بين الحينة والآخرى ....... أنه اقترب اللقاء، أقترب، العودة، أقترب حنان الجدة والجد .... أقترب الأمل، لم يبق لنا إلا كم ......... وتؤكد علّي وبإلحاح أن اح ........ وأقول لم يبق إلا .......خوفاً ان تذكرّني.؟

ارسم لهم وعُودي بإحلامهم ... نعود لتلك التي ودعتني بإرتعاشٍ وأنهارت بها الجسد ....... لعظمة حبٍ نحسُها فيكم،ياحبْ وعذاب النفسِ معاً.

يرهقُني هذا التعبْ ولساعات طوال وأرقد لنومٍ قلقْ كقلقهم مع نسمات الفجرِ ........... ونتظر مسائيةً نُعيد فيها ليلةٍ ثانية وأوجاع تُليّن حتى العظم.

في ليلة نومتهم وهم بأمل الحياة لصباح يوجعههم ....
دون ان آراهم، في الصباح.

حسين السينو || اسطنبول 6/1/2014 ||