ناقش رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني وأعضاء في الهيئة التدريسية مختصون باللغة الكردية أمس إمكانية افتتاح شعبة لتعليم اللغة الكردية بالمعهد العالي للغات بالجامعة تمهيدا لافتتاح قسم للغة الكردية بكلية الآداب بالجامعة, حسب تقرير نشره موقع الرسمي .

وحسب التقرير أن المارديني أكد على ضرورة الانطلاق بالخبرات الوطنية ثم التوسع بهذا المجال والاستفادة من الطلاب الأكراد في الدراسات العليا لكتابة أبحاثهم باللغة الكردية.

وكما بين رئيس الجامعة انه بداية العام القادم سوف تفتتح دورات لتعليم اللغة الكردية في المعهد العالي للغات بالجامعة على أن يتم تقييم هذه التجربة لاحقا تمهيدا لافتتاح القسم مشيرا إلى أن الجامعة تسعى إلى تنويع الاختصاصات والتوسع بافتتاح لغات أخرى والاقتراب من سوق العمل عندما تتوفر البنى التحتية والكفاءات العلمية.

في حين لفت عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق الدكتور محمد توفيق البوطي إلى أن "اللغة الكردية تحمل تراثا ادبيا زاخرا وغنيا وإنسانيا ذا جذور أدبية سامية جدا" وأن الهدف المنشود من افتتاح الشعبة هو "إحياء هذا التراث واغناء المكتبة الأدبية" بهذه اللغة في بلدنا مؤكدا أن "أكراد سورية جزء مهم من مكونات الشعب السوري".

وقال التقرير إن الدكتور في كلية الآداب قسم الآثار مأمون عبد الكريم بين أن هذه الخطوة ستعطي رسالة إلى كل العالم أن الوطن هو حامي اللغة والثقافة ولكل إنسان يريد أن يحافظ على هويته الثقافية وتقوية اللحمة الوطنية وصولا الى حماية سورية كوطن يجمع المكونات والثقافات التي كانت وما زالت ارض الحضارات وتلاقيها داعيا إلى حماية الوطن من كل الإشكاليات التي أتت من الخارج وأرادت العبث به.

ونوه التقرير أن الدكتور في كلية الحقوق فواز الصالح أشار إلى أهمية هذه الخطوة على الصعيد الوطني مبينا أن تعليم اللغة الكردية يزيد في التلاحم الوطني بين أبناء الوطن الواحد ويجمل الفسيفساء السورية داعيا إلى الاستفادة من تجربة الجامعات العراقية في هذا المجال ولاسيما أن الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية فيها درسوا في سورية أو أقاموا فيها.