كوهدرز تمر : موتوا بغيظكم .. لنا المستقبل و لهمجيتكم الجحيم

2013-08-12

 ربما يعتقد بعض العروبيين المسيسين بفكر عفلق و صدام و عبدالناصر و حافظا، بأننا سوف نترجاهم و نتملق لهم و نستميحهم عذرا كي يهبونا حقوقنا .. و سنحلف لهم بالأيمان أننا سنظل مواطنين مخلصين و جنودا أوفياء لسوريتهم العربية حتى يصدقونا و يتقبلوا أعذارنا و يعفوا عن أحلامنا الإنفصالية التي لم تخرج إلى الملأ حتى؟! 

فاللص يظن من حوله ل صوصا و الفاسد و الكاذب و كذلك عديم الشرف أيضا. 
فلم نتملق و نستذل للاسكندر الكبير و كسرى و قيصر و هولاكو و الفرنجة، و لا للمملكة التي لا تغيب عن الشمس و جاسوسهم لورانس و لم نعلنهم قادتنا على رؤوس الأشهاد .. إنما هم فعلوا كل ذلك؟! 
نحن قوم لا نفعل شيئا و لا نقدم على عمل إلا بمشيئتنا و قناعتنا، و لم ننافق في دنيانا و لا في ديننا الذي لم نستغله لأغراضنا و مصالحنا و لم نفتي فتاوى من لدنا و نتلاعب به حسب غرائزنا و أهوائنا .. بل بقينا أخلص شعب له و لمبادئ اعتنقناها عن جدارة و إيمان لا بالسيف و القوة كما يدعي البعض؟ 
لم نخن أخا و لا حليفا و لا فاتحا في تاريخنا،، و هم خانوا أبا مسلم الخراساني الكوردي و غدروا به بعدما بنى دلتهم العباسية و قضى على غريمهم .. و هم غدروا بصلاح الدين الكوردي الذي استنجدوا به و تحالفوا غيلة في مصر مع الصليبيين ليقضوا على منقذهم في الفسطاط، و هزموا و فضحوا شر هزيمة و فضيحة و قتل زعيمهم و وزير خليفتهم شاور شر قتلة، و هرب الحليف الآخر لهم - عدو الامس - ميمما .. و حاولوا اغتيال هذا البطل الاسطوري مرتين أخريين، أما خيانات العصر الحديث فحدث و لا حرج .. 
نحن لم نؤمن يوما بشرعية الحدود التي وضعت على جسد كوردستاننا دون إرادتنا و إرادة شعوب الشرق كلها .. و لن نؤمن بها 
و لن يتمكن أعتى عتاة و همج العصر و التاريخ ميسور يرغمنا علي الإقرار بشرعية تلك الحدود و لا علي نسيان كوردستاننا المقدسة، و لا على وأد أحلامنا المشروعة التي لم نبتغها يوما على أشلاء غيرنا او طمس وجودهم أو سلب هويتهم و اغتصاب أرضهم .... 
نحن لا نملك في قاموس لغتنا كلمة سبايا أو عهر أو مناكحة أو لوطي .. نحن الكورد نحارب بشرف و نستشهد بشرف و نطرد الغزاة الهمج مرفوعي الرأس .. 
ليست لنا أوطان سماها محتلونا و تعايشنا معها و تقبلناها رغما عن أنوفنا و صرنا نقسدها و نشرعنها ..؟ 
لنا وطن واحد مستمد من دمائنا اسمه و من التاريخ رسمه، علمه شعاره فدسيته شرعيته .. 
و لهذا الوطن مقاتلون فدائيون خالدون ذوي اسم ليس له مثيل في كل اللغات و لا يترجم إلى أي منها ... 
لنا قادة مناضلون نفتخر و نعتز بأمجادهم و لكم طغاة تلعنونهم سرا و جهرا .. 
لنا كوردستان و البيشمركة، و كل من عاداهما إلى ذل و زوال و هزيمة و خسران مبين ... لنا المستقبل و لهمجيتكم الجحيم ..؟!
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.