عماد يوسف : حكاية صورة - 4... زهرة ( hîro )

هل ثمة من يشاركني متعة النظر إلى هذه الزهرة ؟ جميل 

تعالى إذن قارئي لنمعن النظر لفريد صنيع الله ونحن نتأسف على ربيع سورية 
وهو يغيب عن شبابه ليصافح الخريف, وأوراق العمر أراها تنفرط من غصن الأيام 
وهي تتناثر كما تناثر كل شيء جميل !!
 
ثمة مثل يقول :
الجائع لا يجيد التذوق 
حقاً كيف لنا ان نجيد متعة النظر إلى بديع خلق الله
والبشر أحالوا الورد والعصافير والفراشات إلى ترف وحاجة فائضة 
والكثير من الأهوال نشاهدها مرأى العين في كل آن وحين 
فقدنا الاحساس بكل امر عذب في خضم بحر الإبادة, ويم المجاعة والإنسان
السوري بات قاب قوسين أو أدنى من الهلاك ..
 
على الرغم من مأساتنا علينا أن نرحل إلى تأمل الجمال في الكون أحياناً
إذن أحبتي لبعض من الوقت دعونا من تذكر الفاجعة ولنرحل برفقة هذه الزهرة 
إلى ملكوت الصفاء والنقاء وهم يتمثلون في روعة هذا الجمال الرباني البعيد عن بشاعة وسوء ما تصنع يد البشر
 
بعدستي .. زهرة الختمية أو ال هيرو بالكردية في حديقة منزلنا
وقد أفردت بجيدها وهي ترنو لغد مبشر !!
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.