عماد يوسف : الجهاد ... و التجربة الأفغانية في سوريا

2013-06-16

 غدت الثورة السورية هي المحور الذي غير من توازن القوى في العالم و أعادت الى الذاكرة أيام الحرب الطائفية بين السنة و الشيعة من جهة و الحرب الباردة بين روسيا و أمريكا من جهة أخرى ..

 
و قد أصبح التدخل الايراني الروسي و حزب الله واضحاً و غدوا هم المفاوضين الحقيقيين عن الأسد في المحافل الدولية , و أمدوه بالعتاد العسكري و الجنود لمنع انهيار نظام الأسد  و إعادة السيطرة على الأرض  , في ظل تلكؤ دولي و عربي في ايصال دعم حقيقي للثورة السورية و الجيش الحر ..
و في ظل هذه الظروف شعر المسلمون السنة أن الخطر الشيعي يداهمهم و أن تهديدات بعض قادتهم وصل دويها الى تخوم مكة المكرمة فهب علماء الأمة الاسلامية يعلنون الجهاد في سورية ضد الاسد و حلفائه ..
 
لا شك إن التحرر من هذا النظام المجرم هو هدف كل حر , في ظل حاجة الثوار لكل ثائر يحارب إلى جانبهم بعد وصول التعزيزات من ايران و حزب الله الى نظام الأسد , لكن أفغنة سوريا و دفع الأشخاص المجاهدين ليس حلاً مجدياً دون تحرك من الحكومات سواء بعمل عسكري أو تزويد الثوار بالسلاح الثقيل ..
إن اللجوء الى التجربة الأفغانية في سوريا هو هدف سعى إليه كل القوى الاستعمارية للتخلص من فلول المتشددين من جهة , و فرض نزاع مستديم الأجل في الشرق الأوسط من جهة أخرى , تمكنها من دوام الهيمنة على المنطقة و جعلها سوقاً رائجة لمنتوجاتها العسكرية ..
 
عماد يوسف
الجمعة 14 / 6 / 2013
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.