عماد يوسف : حكاية صورة - 3 .. الحصاد المر

 الحصاد المر 

وعام آخر يغادرنا دون أن نستبشر بمواسم الحرية
ها هي الأرض تطرح غلالها الذهبية وحبة القمح تتأهب 
كي تصبح رغيفاً تطعم جائعاً، وأنا هنا أرتب آمالي
وأنضد غدي, غدي الذي فقد سنبلة الفرح 
وهو يحلم أن تغدو الأوطان حقولاً ، والحدائق عصافير ، والبيوت أناشيد
 
آن لنا أن نؤثث الروح للقاء سنبلة بعد هذه السنوات العجاف ..
آن لنا أن ننسى زمن المراثي ، وعمر الشقاء، وليالي الأرق 
أتعبتنا ثقافة القتل والديناميت، وآلمتنا قصائد البكاء والدم
لا أتلو الشعر قمحاً أو أخطب في الحقول سنابل 
بل هي مواجع القلوب وآلام الحصاد وهي تبذر فينا آخر جرح لن يندمل 
وليس له من ضماد غير فصول النسيان 
 لذا اسمحوا لي أخوتي أن أشهر لكم عطاء الوردة ، 
وعشق المناجل وغناء الفلاحين ...
 
بعدستي
بيادر الخير وطني ، ومواسم الإستبشار  
وفضاءات النصر المبين بإذن الله تعالى
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.