المسؤول الإعلامي للبارتي في سوريا: عفرين بالكامل باتت بحاجة إلى إغاثة إنسانية

2013-04-06

أكد نوري بريمو المسؤول الإعلامي للحزب الديمقراطي الكوردي (البارتي) في سوريا، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مدينة عفرين، تشهد مزيداً من التدهور بسبب حركة النزوح الجماعية لسكان حي الشيخ مقصود في حلب باتجاهها، والتي نتجت عن عمليات القصف التي قامت بها قوات النظام وغياب المساعدات والمعونات الإنسانية.

وأضاف بريمو: إن مدينة عفرين تعاني من كافة الإحياجات المعيشية اليومية، وهناك ضغط سكاني هائل، ويقدر عددهم اليوم بعد نزوح سكان مناطق داخل حلب بـأكثر من مليون، يعيش في عفرين حالياً، منهم أكثر من (200000) نزحوا إليها من حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، وباقي الأحياء الكوردية في حلب، والتي تتعرض للقصف في هذه اللحظات التي ندلي بها بهذا التصريح إليكم.

وقال: الآن يقصف السكن الشبابي في حي الأشرفية في حلب بطائرات ومدفعية النظام، وأنباء عن وجود قتلى وجرى بين المدنيين.
وأشار بريمو، إلى أن "عفرين تعيش حالة إنسانية صعبة، والمدارس تحولت لملاجىء تأوي النازحين، حتى أرصفة الشوارع وتحت أشجار الزيتون" من مفرق عزار وحتى كفر جنة، وعلى جانبي الطريق، بات الناس يفترشون الطريق.
وقال: عفرين اليوم تستغيث، وهي بحاجة ماسة إلى إغاثة إنسانية من كافة الجهات (الدولية والإقليمية) لإيصال المواد الإغاثية من الغذاء والأدوية والمحروقات والبطانيات وحليب الأطفال، وكل مستلزمات الحياة.

وأضاف: الوضع العام في عفرين سيء للغاية، خاصة بعد حركة النزوح الأخيرة من مناطق حلب وريفها، ويجب الإيصال الفوري للمعونات الإنسانية عبر الحدود التركية لمدينة عفرين مباشرة، وإيصال الخيم لهؤلاء النازحين الذين باتوا يفترشون الأرض، وإن لم يتم إغاثة الناس هناك في القريب العاجل، فسوف تنتشر الأمراض والأوبئة بينهم، لإنعدام الخدمات الصحية والاجتماعية هناك، ولا توجد مشافي كبيرة في عفرين لكي تقدم الخدمات الصحية للناس، ونحمل المنظمات الدولية المعنية بالإغاثة المسؤولية عن عدم تقديمها لمنطقة عفرين، وندعوها للتدخل فوراً لإنقاذ هؤلاء النازحين، وحتى أهل المنطقة الذين باتوا يعانون الأمر ذاته من المعاناة الإنسانية الصعبة.

وحول الدور الكوردي تجاه أخوتهم الكورد في عفرين، وخاصة الهيئة الكوردية العليا، ولجانها المشرفة على توزيع المعونات الإنسانية، قال بريمو "بسبب المسافة الكبيرة بين مناطق الجزيرة وعفرين (700) كم تقريباً، وعدم وجود طرق آمنة لإيصال هذه المساعدات إلى عفرين، حال دون إيصال هذه المساعدات، علماً أن قرابة عشر شاحنات متوجهة من مناطق الجزيرة في قامشلو وديريك، توجهت إلى عفرين واليوم وصلت إليها، لكن هذا لا يكفي".
وأضاف: الموضوع يتعدى إمكانيات الهيئة الكوردية، لأننا نتحدث عن أكثر من مليون لاجىء، موجودين في عفرين. حيث أصبح سكان عفرين بحاجة ماسة للمعونات، إضافة إلى النازحين من حلب وريفها.
وقال: عفرين اليوم تستغيث وتطلب المساعدة والإغاثة الفورية من المجتمع الدولي ومنظماته الإغاثية،  وومنظمة حقوق الإنسان التابعة لللأمم المتحدة، والغير تابعة للأمم المتحدة، والمهتمين بشؤون اللاجئين داخل سوريا، وباتت المنطقة بالكامل تعاني وبحاجة للمساعدات الإغاثية الفورية.

KDP.info حوار: عماد برهو 6- 4- 2013

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.