عماد يوسف : نحن و هم إلى متى : ما بين التنور و الفضاء

2012-12-29

صورة تحكي الكثير
ومشهد يروي زمن إنصرم ، وعهداً ولى
ياااه
يبدو أن الثورة أعادت لنا نكهة تلك الأيام ، وبكل مافيها من بساطة

هذه جارتنا " الرائدة " شريفة وقد شدت عليها مئزرها الحربي وهي تشد الرحال إلى " الفضاء التنوري "

فضلاً عن حميمية وتراثية هذه الصورة وهي تسرد على مسامعنا قصة الجدات أراني أعُصر ألماً ، وأتلوى قهراً على زمن الحضارة !!

نحن نتراجع القهقرى وهم ينطلقون
نحن نعمر التنانير ، وهم يشيدون المنتجعات هناااك على الكواكب
نحن نجري خلف روث البهائم أعزّ الله قارئي ، وهم يحثون الخُطى صوب المجرات !!
نحن نبحث عن وطن وهم ينادون بحياة كلب أضاعته صاحبته ..
نحن هنا هتفنا لحياة الرئيس مدة النصف القرن ، وثمة طفلة هناك تبكي لأنها ملت قراءة ترشيح أوباما وهي ترى صور نظيره هنا وتشاهد الحملات المناهضة للأخر هناك !!

لا تستغربوا إنه عهد " الحافظ " على الإبادة ، وقد " بَشّرَ " بمولد كارثة إنسانية تُخَلّدْ ، والأجيال تسرد على مسامعها قصة الفاجعة المروعة التي حلت على بلد أراد له العزة والكرامة ؟؟
لكِ الله يا مدينة من دماء ، لكَ الله يا وطنا من نجيع ...
ولله درك جارتي شريف وجاري شمخال
( على فكرة شمخال هذا بيكون زوج شريفة ؟ ) وأنتم تبرهنون للعالم أنكم بخير ، سواعدكم معطاءة وقدراتكم جبارة ،
لن تقف أو تثنيها عزائم تكالبت عليكم وهي تمنع عنكم أقل موارد الحياة ، وأبسط دواعي العيش ؟!!

  عماد يوسف
الجمعة 28 / 12 / 2012



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.