ولات شيرو : إعلان هولير بين القول و إشكاليات التطبيق..... آفاق الحل !!
قالوا للأعمى ماذا تريد ؟؟ قال عينان واسعتان( gotin : korro tu çi
di xwazê ?? got : du çavên fireh !! )هذا المثل يستخدمه الأكراد في
الإجابة على اعطاء رأي في مسألة هامة و ضرورية وواضحة أو في انجاز عمل
مفيد أوبالأحرى لا تحتاج إلى رأي لتبيان أهمية و فائدة تلك المسألة أو
انجاز ذلك العمل .
لذلك يا إخوتي في المجلسين الكرديين , فإعلان هولير خطوة كبيرة و هامة في
طريق احقاق حقوق شعب طال انتظاره و خاصة في هذه الفترة الدقيقة و الحرجة
, و محل ارتياح و ترحاب من الأغلبية الساحقة من البسطاء من أبناء الشعب -
يشكلون الأغلبية - الكردي و الذين ليس لهم في كل تلك التناحرات الحزبية
لا ناقة و لا جمل !! و نستطيع القول أن إعلان هولير هو صوت الشارع الكردي
و نبضه و من يقول عكس هذا فهو يعبر عن أصوات غريبة من كائنات غريبة من
كواكب أخرى لم يسمع عنها أحد البتة و غير مكتشفة بعد !! ومن ناحية
أهميتها لا تتناطح عليها عنزتان , و تعتبر وصفة مكتوبة من طبيب حاذق
كتبها لمريض في العناية المشددة و لكن العبرة في تناول المريض للأدوية
الموجودة في الوصفة , بالإضافة إلى دور واهتمام الكادر الطبي المشرف على
المعالجة . هذا من حيث الأهمية و ضرورة الإعلان في هذه المرحلة . و أما
من ناحية إشكاليات تطبيق هذه الاتفاقية فتكمن في :
أولا : عدم اعتراف أي طرف بالآخر نتيجة انقطاع و تحريض من الطرفين
لسنوات عديدة منذ أكثر من عشرين سنة خلت , وذلك بسبب ادعاء كل طرف بصحة
نهجه .
ثانيا : التفاوت الكبير بين مؤيدي المجلسين حيث بتقديراتنا تبلغ نسبة
مؤيدي مجلس غربي كردستان خمسة وعشرون بالمائة على الكثير . ونسبة مؤيدي
المجلس الوطني الكردي سبعين في المائة على الأقل . و هذه التقديرات
مأخوذة من أكثر من مصدر حيادي من الداخل و من دون غايات , و هي بالمتوسط
و قد تختلف النسبة من منطقة إلى اخرى .
ثالثا : نوعية المؤيدين حيث يؤيد المجلس الوطني الكردي أغلبية من الشريحة
المتوسطة و المتمثلة بالمثقفين و المتعلمين و ذوي الدخل المتوسط و
المختصين و المؤمنين بالفكر الديمقراطي الغربي الليبرالي و التعددية
السياسية , و أما أغلب مؤيدي مجلس غربي كردستان فهم من الشريحة العادية
من المجتمع - ويحترم الإنسان لأنه انسان من دون النظر إلى علمه أو دينه
أو ماله ..... - و يؤمنون بالحزب الواحد ... .
رابعا : وجود طرف عسكري تابع لمجلس غربي كردستان و عدم و جودها في الطرف الآخر .
خامسا : اختلاف المجلسين في الرؤيا السياسية لحقوق الشعب الكردي في سوريا
. فمجلس غربي كردستان يؤيد الإدارة الذاتية للأكراد , وأما المجلس الوطني
الكردي يطالب بحق تقرير المصير ضمن الدولة السورية .
سادسا : التفكير السلطوي عند الطرفين في السيطرة على المناطق الكردية .
سابعا : من حيث استقلالية القرارات , فالمجلس الوطني الكردي لديه
استقلالية أكثر في اتخاذ القرارات المستقلة رغم
وجود علاقات جيدة مع أكراد العراق , و أما مجلس غربي كردستان أقل
استقلالية في اتخاذ القرارات المستقلة .
ثامنا : مجلس غربي كردستان أكثر تماسكا من الناحية التنظيمية من المجلس
الوطني الكردي .
هذه بعض الإشكاليات الموجودة بين المجلسين و التي يمكن أن تعوق أو
تمنع من تطبيق اعلان هولير على أرض الواقع , ولكن تطبيقها سهل إن كانت
هناك نية صادقة من الطرفين و إرادة , إو إذا اتخذ الطرفان مصلحة القضية
الكردية معيارا لكل شيء و عندها تصبح كل المعوقات السابقة بسيطة و هامشية
, و لنا أمل في الخيرين من أبناء شعبنا من المجلسين و أنصارهم في العمل
الجدي في تطبيق بنود الاتفاقية , و العمل جنبا إلى جنب لتشكيل قوة بها
نحقق آمال و طموحات شعبنا و حقوقه المشروعة و ليعيش بأمن و سلام على أرض
آبائه و اجداده , وليذهب الظلم إلى غير رجعة .
ولات شيرو