فيصل القعيط : الى الكاك مسعود البرزاني

2012-07-13

قديما كانت هناك صرخة مدوية مازال صداها يترنح في اودية الزمن و صيوان اذن كل أبيّ
صرخة انطلقت من عمورية لتخدش نخوة العالم حتى يومك هذا.. الكل رحلوا وبقيت صرختها و اثرها خالدا
و امعتصماه ...

و اليوم أصرخ مناديا شخصك وا مسعوداه ...
الكل سنّ رمحه .. الكل شحذ سكينه .. خصوما تلونوا بلون الصديق لك و انت اعلم منّا جميعا بهم
عيونهم بلون راياتهم تقدح شررا على كل من نطق كلمة برادر...
ابناء عمومتك في الطرف الاخر استئسدوا على بعضهم .. لما لا فالاخر كرديا يجب ان يفنيه ؟
و البقية انشغلوا عنهم في صلوات و دعوات لراعي السماء ان تشتد بين اخوة الامس اعداء اليوم و لم يكتفوا بالدعاء بل جمعوا لهم ؟؟؟ فالكل يريد ان يكون سيدا اوحد ...
و امسعوداه...
لم أكن استصرخ نخوتك لولا افعالك ...
فلقد ولدت وقسطل المعارك يعلوك.. و فطمت و رائحة البارود قد ملئت حنجرتك .. و ترعرت و انت ترى جثث احبابك تزين حقول كردستان فزادتك عزما و لم تزدك حقدا ؟؟
كانت المفخخات تنفجر في حضرة المرحوم والدك .. و في قراك و مدنك و عندما طلبوا منك القيام بالمثل
أبيت و انت مقتدر .. ابيت ان تتعلم منهم افعالهم .. و عزمت ان تعلمهم نبل اخلاقك ...
و امسعوداه ...
انني اعلم علم اليقين بان صرختي ستصلك و لن ينطبق عليها قول الشاعر
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أن تعمل على توحيد الصف الكردي في كل بقعة تواجدوا عليها فأنت الوحيد الاقدر .. الاكفأ .. الانزه .. الاكثر حبا وودا بين كل الاطياف والمشارب ... و ستبقى الفنار الوحيد الذي اراه في نهاية هذا النفق المظلم الموحش للوصول الى السهول والجبال والوديان الصفراء و الحمراء والخضراء تعلوها سماء واحدة ...
.دمت سيدا عزيزا ...

فيصل القعيط