ولات شيرو : الفاتحة على روح المجلس ... باللغتين العربية و الكردية و أحسن الله عزائكم ؟؟؟

2012-07-09

 بعد جهود مضنية من الغيارى من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره من
حزبيين و مستقلين , و بعد طول انقسام بين الأحزاب الكردية و انطواء و
انعزال المثقف الكردي و ابتعاد الفئة الغنية عن دعم القضية القومية - مع
بعض الاستثناءات هنا و هناك لا تستحق الذكر -   و فقدان أي أمل في التوحد
,

وما رافق ذلك الانقسام من انعكاسات خطيرة على المجتمع الكردي من ضياع
للشخصية الكردية فوق ضياعها و خاصة فئة الشباب المحتاجين إلى تربية قومية
و اجتماعية قبل غيرهم و الذين انتشروا في المدن الكبيرة سواء في الداخل
أو المهجر , و ذلك بغرض الدراسة أو البحث عن العمل النادر في مناطقهم
نتيجة السياسات العنصرية الممنهجة و المتبعة في مناطقهم  .
من بين ذلك الركام الأسود و تلك الفوضى الغريبة و الآمال المفقودة خرج
المجلس الوطني الكردي ليعيد بعض الأمل الحذر إلى أبناء الشعب الكردي
التواق إلى الحرية بعد عذابات طويلة مع الظلم و الفقر و فقدان الحرية , و
للتاريخ عمل الكثيرون من أحزاب و مستقلين بجد في انجازه على أمل توحيد
الشتات الكردي و بالتالي احقاق الحقوق الكردية في هذه الظروف الحرجة و
الدقيقة و التي لا تأتي دائما بين ليلة و ضحاها و إنما نتيجة تراكمات
سنين طويلة , و لكن و بعد مرور فترة و جيزة من بناء هذا البيت العصري
الجميل , اشتاق بعضهم إلى العيش في كهوفهم المظلمة و إلى ألاعيبهم و
حزبيتهم الضيقة متناسين أن الحزب أداة لإحقاق هدف سام , و بعضهم اتخذ من
المجلس صك غفران و أخذوا يروجون تحت هذا الصك لحزبيتهم الضيقة , وآخرون
اتخذوه  ديكور بناء عصري على واجهة كهفهم المظلم , ومنهم من الذين يمكن
تسميتهم بأحزاب الاسم - لأنهم حقيقة ليس لديهم غير الاسم - أخذوا مقاعدا
من المجلس أكثر من عدد أعضاءهم لذلك لم يبخلوا في اعطاءها لبعض المستقلين
أو لحزبيين من أحزاب أخرى على حساب المثقفين و المنتديات الثقافية و
المنظمات الحقوقية و الفعاليات الاقتصادية و النشطاء, و مع كل الذي
ذكرناه آنفا خرجوا علينا بموال جديد و هو فتحهم لمكاتب حزبية في المدن
الكردية و التي من المفروض و الواجب أن تكون للمجلس الوطني الكردي لأنها
محل ترحاب و اطمئنان , و بعضهم الآخر اتجه لعقد ندوات باسم حزبه تحت حجج
و ذرائع غير مقبولة مطلقا لأن المرحلة جديدة و تتطلب خطوات جديدة من
النضال تختلف عن تلك التي مررنا بها في السنوات العجاف و التي أثبت
التاريخ فشلها , وبعضهم الآخر يحاول جمع التبرعات الحزبية , و المجالس
المحلية و التنسيقيات تئن من وطأة الديون و تعمل كبطء السلحفاة في مشيته
من الشح المالي !! و إن بقي الحال على ما نحن عليه سوف تقرؤون قريبا
الفاتحة على روح المجلس باللغتين العربية و الكردية ....؟؟؟

      ولات شيرو