ريزان قامشلوكي : اعتقال و ملاحقة المناضلين والثوار الكورد هو اصدق الوثائق

2012-06-29

مدخل بسيط:

 لقد سمعنا الكثير و صددنا أذاننا بحجة ان صراعنا مع الغاصبين و ليس مع ابناء جلدتنا

و لقد رأينا الكثير من تشبيح و اهانات و ضرب و غضضنا النظر بالحجة نفسها ,سنين طويلة و نحن نعض على شفاهنا و نسكت, سنين بل عقود و نحن نرى بأعيننا كيف يتم زرع الرعب من هؤلاء و بدعم كامل من اجهزة االامن 

بين ابناء شعبنا ونغض النظر نتهامس بين بعضنا باننا يجب ان لا نحيد عن صراعنا الاساسي الذي هو مع اعداء شعبنا  ولكن!!!!

اليوم وبتحولة الى فرع امني بامتيازيلاحق ويعتقل و يسجن الشرفاء و المناضلين و ينشر(وثائق استخباراتية طازة يدعي حصوله عليها في جعبة من لاحقهم لاسابيع و شهور وهو اسلوب يدعو للضحك خبره مناضلي الكورد كثيرا من معتقليهم السابقين؟؟)  فقد تجاوز هؤلاء

 كل الخطوط الحمر و خرجوا من كل الانماط التي من الممكن تصورها و تحولوا الى فروع امنية بشعة (بلباس و لغة كوردية)بديلة لفروع النظام التي فرت باغلبها من مناطقنا الكوردية و فقدوا مصداقيتهم تماما في اي دوروطني سوري او قومي كوردي(يدّعونه) ليتحولوا الى ثلة من حماة القرى او منفذي سياسة (الطائفية السياسية) التي فعلها النظام في المناطق الكوردية بعد ان فشل في(التفرقة القوميه او الطائفية الدينية)وفي دك اسفين التفرقة و العداء بين مكونات الشعب السوري المتعايشة في المناطق الكوردية و ذلك لعمق علاقات الاخوة بينهم تاريخيا و هذا ما اظهرته و بينته بوضوح انتفاضة الكورد الباسلة في 2004. و ليكشفوا عن و جههم الحقيقي على انهم جزء لا يتجزأ من المنظومة الامنية التشبيحية و اداة قمع بيد مؤسساته المختصة بالملف الكوردستاني  كاستخباراتة المتعددة التسميات من امن عسكري الى امن دولة او بدائلها  كحماية ذاتية(مغضوض النظر عنها) الى ما هنالك من تسميات اخرى تصب جميعها في بوتقة الحفاظ على اركان النظام الحالي و تنفيذ اجندته في المناطق الكوردية و القضاء على كل ما يمكن ان يصبح عقبة في طريقة ترهيبا و اعتقالا و ملاحقة و حتى تصفية’

عرض مختصرجدا:

تاريخيا اختلف الكورد على السياسة و اساليب و صيغ النضال و تناظروا في الماركسية و الماوية و القومية و تصارعوا في الاشكال الحزبية العديدة , و لكنهم كانوا و منذ بداية العهد النضالي الجديد بعد النهضة القومية المعاصرة متفقين على امور ثلاثة اولها نوروز(عيدا قوميا) و ثانيها العلم الكوردستاني بالوانه الزاهية الاربعة(كسك و سور و زر و سبي) و بشكلة  الذي رفعة البيشمركة على اعالي جبالهم و الذي تبنته ايضا قيادة و برلمان اقليم كوردستان الحر و كذلك على كلمة البيشمركة( الماضين الى الموت في سبيل كوردستان) حتى انهم ادخلوا كلمات النوروز و البيشمركة في قواميس العالم كمصطلحات تفهم فقط بتداولها كما هي بلغتنا الكوردية . حتى اصبحت هذة الامور الثلاث من مقدسات الكورد في جميع اجزاء كوردستان السليبة التي كان المناضلون الكورد يحلفون بها .كما ان الكثير من الاوروبيين (مستشرقين او كوردولوجيين او حتى مثقفين عموما ) كانو يبادرونك بكلمة البارزاني ايضا عندما تحدثهم انك كوردي و ذلك للدور الجبار للبارزاني الخالد في ((عولمة)) القضية الكوردية.بل انه اصبح في جوهرة تعبيرا عن النضال الكوردي في العصر الحديث اي انه النموذج و المتمثل لما تعارف على تسميته بالكوردايتي كنهج نضالي .

 

 

من الجانب الاخر فان الانظمة الغاصبة لكوردستان ومن خلال دوائر و مؤسسات حربها ضد الوجود الكوردي شكلا و مضمونا  اعطت اهمية خاصة لمحاربة تأريخ ومقدسات الكورد و كل ما يمكن ان يّعبر عن روح الوطنية و يسعرها لديهم و اتبعت في ذلك اساليب ووسائل من شأنها  تدمير بنيان و مكونات  المجتمع الكوردي و اسسة و مقدساتة يوما بعد يوم و القضاء على معالمة الاساسية و كذلك محاولة تشوية معنوياته  الوطنية بعملية منظمة و مدروسة حتى وصل الامر بالسلطات التركية الفاشية لتغيير الوان الاشارات المرورية في المناطق الكوردية برمتها  كي لا تّذكر بالعلم الكوردي او يمكن ان توحي به   و منعت جميع الدول الغاصبة اي شكل من اشكال الاحتفال بنوروزكعيد قومي للكورد او حاولت تشويهه بتحريف تاريخة و ربطة بديانات او طقوس اجتماعية قديمة  بعد ان تيقنت من استحالة منعه عن الكورد  كما في سوريا باعتباره عيدا للام و تعرضت بكل التها الاعلامية لرموز النضال الوطني و المقاومة الكوردية و خاصة  للبيشمركة لتصورهم كقطاع طرق و عصابات و تنال من قدسيتهم و لكن بلا جدوى , و لم ينجو رموز الكورد من عملية الطمس و التشوية تلك فكان اول المطلوب من المعتقلين الكورد لدى اجهزة القمع هو التعرض للبارزاني  و لرموز الكورد الاخرين كدليل على عدم ارتباطهم بالحركة الكوردية و ذلك لمعرفتهم بقدسيتهم و رمزيتهم لدى الجموع المناضلة...

حصيلة مفترضة:

انا لست هذا بهدف التعرض والتجريح او الخروج من اطار اخلاق الكوردايتي التي تربينا عليها و لكنني لم اعد احتمل ظلم ذوي القربى( الذي احس به ) وافكر بصوت عال علني اخطأ في هواجس ما لبثت تطاردني وانا لست بصدد

 التعداد فهو يحتاج لاكثر بكثير   و لكنني احاول التنبية لما اراه   خطيرا على تاريخنا و مستقبلنا فقط ا :

فأي وثيقة يمكن ان تكون اصدق من تمزيق العلم الكوردي التاريخي  رمز الكورد و كوردستان( تصوروا لو ان اي جهة امنية رسمية(غير كوردية) اهانت العلم الكوردي امام الجموع المتظاهرة ! الم يكن ليموت دونه الالاف .............)؟

واي حجة يمكن ان تبرر قظع لسان و بتر انف و فرض الرأي بقوة السلاح على ابناء شعبك؟

 اي دليل اسطع من التشويه المنظم للمقدسات التاريخية التي  ترسخت في ذاكرة الاجيال ؟

و عن اية عمالة يمكن ان يتحدث  حزب كوردي  عندما يعمل  جهارنهارا مع  احد الانظمة الغاصبة و يساعد اجهزتها الامنية في ملاحقة مناضليها  واعتقالهم ويمنع مظاهراتهم  السلمية ؟

rezanqamisloki@hotmail.com