خالد جميل محمد : التشبيح النقدي

2012-06-28

يزعم بعضهم أنه يمارس النقد، فيكيل الاتّهامات ويوجهها إلى شرفاء الكُرد ناعتاً رموزهم (نور الدين ظاظا وجلادت وكاميران بدرخان والأحزاب الكردية والتنظيمات والجمعيات والاتحادات جملة وتفصيلاً والمثقفين الكرد والمراكز الثقافية الكردية ومكاتب الأحزاب الكردية والمجلس الوطني الكردي والشباب الكرد الثوار) بالخيانة والعمالة والتجسس والغوغاء،

وواصفاً مثقفيهم بالجهالة، وإذا اتَّــبَعنا أسلوبه يمكننا أن نقول: إن (تشبـيـحـــــ !ـــ)ـــه هذا المسمى بـ (النقد) ليس إلا جلداً لــ (الذات الكردية)، وخاصة عندما ينفرد أمام (الآخَرين!) من غير الكرد، ليمارس مهنة (التشبيح النقدي) بحق بني جلدته بذريعة (الموضوعية!) أو (التعبير عن الرأي!) واصفاً ما يمارسه بأنه نقد وأن كل ردٍّ عليه هو تخندق في الحزبية الضيقة.. إنه يرى نفسه المرجع الوحيد الأوحد للكرد، وعندما يلتقي بالآخرين من غير الكرد يتملق إليهم على حساب هذا الشعب الذي يقتل على مقصلة هذا الـ (تشبيح النقدي) الذي لا طائل منه ولا فائدة إلا لأعداء الكرد..
أتمنى من هؤلاء أنم يتخلوا عن لغة تخوين الكرد وشرفائهم لئلا تكشف أسماؤهم على الملأ.. وتظهر أوراقهم عارية في صفحات الإعلام الكردي وغير الكردي.. كفى عنجهية وتكبراً على هذا الشعب ومثقفيه ومبدعيه..
كفى متاجرة بأسماء وتاريخ عظماء الكرد بذريعة الدفاع عنهم من خلال اتهام الأحزاب بأنها تتاجر بأسمائهم عندما تطلق هذه الأسماء على مراكزها أو مؤسساتها الثقافية.. وكفى توجيهاً للنصائح بمقاطعة هذه المراكز والمؤسسات والاتحادات، وهي نصائح قرف منها الكرد.. قرف منها الإعلام.. قرف منها الناس. كفى تشبيحاً تحت اسم النقد أو التعبير عن الرأي.
27-6-2012