آلان حمو : الشباب نصف المشكلة

2012-06-25

استوقفني فكرة الاستاذ خليل كالو في مقاله /إذا لم يوجد البديل ....فهل نرضى بالقديم؟/ عن واقع الشباب وحديثه عن استوعاب القديم حركة الشباب (المأمول بالحداثة) وتسيير عجلة الحركة من الناحيتين القومية والوطنية، والاشارة في هامش مقاله إلى كلمة (القديم) وبرأي كان هذا محور خيبة الامل في الشباب /قد يكون القديم شاباً والجديد شيباً......

بحكم تجربتي في الحراك الشبابي، كان سبب عدم تطور الحراك الشبابي الكوردي ينقسم مناصفة بين الشباب والحركة الكوردية التقليدية، أي كان الشباب هو أيضاً مشاركاً في جعله يُستوعب من قبل القديم، وذلك عندما توقف الشباب عن فهم المرحلة التاريخية الشبابية وصقلها، اعتقاداً منهم بانها مرحلة طارئة مؤقتة ومتحولة، أي أنهم سيفضو في مرحلة ما إلى الحالة السياسية القديمة، وكان ذلك جلياً في الحالة التنظيمية لدينا، حيث كان موروثهم سياسياً وليس ثورياً أي انهم اعتمدوا على العلاقات الايجابية مع الاطراف السياسية الحزبية، ولم يعتمدوا على الحالة الثورية التي كانت تعترض طريق الحركة السياسية الكوردية التقليدية في تلك الفترة، ولأكن صريحاً حتى لا اظلم الشباب، كنت أحد الذين كان قد فهمة الحالة الثورية بشكلها المشوه كانت لي علاقات ايجابية في السابق مع الاحزاب التقليدية، وكان ذلك سبباً لمعارضتي لفكر الشهيد مشعل تمو، لأنه كان مشاركاً في الحالة الثورية ويريد تعزيز الحالة الثورية بعيداً عن الحالة السياسية التقليدية .
انطلاقاً من هذا الفكر الشبابي الرمادي، لم يستوفوا الشباب شروط الوطنية ولا القومية (كما تعلمون احتكره الحالة القومية للأحزاب التقليدية فقط)، ها نحن نتلمس نتائج الشباب الكوردي الفاشلة على الصعيدين الوطني والقومي، ولكن علينا هنا أن نسأل: هل الشباب اعتبروا من فشلهم؟ من وجهة نظري، نحن الشباب نجحنا ضمنياً أكثر من فشلنا واقعياً، حيث سيثبت المستقبل بأن هناك ارضية يمكن من خلالها التفكير سياسياً بعيداً عن الحالة التبعية المهيمنة في قسمنا الكوردستاني وهذا هو نتاج نجاحنا الضمني، نعم نحن لم ننجح في الحالة الثورية ولكننا كشفنا الحالة السياسية المشوهة، عندها ستجدون حراكاً خالياً من الدعارة السياسية والخوازيق الكوردية .
آلان حمو
24-6-2012
Memealan84@hotmail.com