إبراهيم مصطفى ( كابان ) : أضحكني حديث أردوغان حول اسقاط سوريا لطائرة حربية تركية ؟؟؟

2012-06-24

منذُ انطلاقة الثورة السورية ونحن نسمع خطابات رنانة ونارية من القادة الاتراك وفي مقدمتهم أردوغان ووزير خاريجته حول قرب قيامهم بحرب شاملة ضد النظام السوري دفاعاً عن حقوق الإنسان المتمثل بالشعب السوري وإن تركيا لن تسمح بتزايد اللاجئين السوريين على أراضيها ولن نقبل بأكثر من الخمس والعشرين ألف لاجئ وإنهم سيتحركون من خلال حلف الناطو ... الخ ،

مرت الايام ومعه تلك الخطابات بمراحل متنوعة اتسمت جميعها في مضمار قول أردوغان قبيل شهور ( حماه خط أحمر ) فدخلت الدبابات والمدافع المدينة واستخدمت الطائرات والحربية وأصبحت لهيب نار وبؤر للمواجهات وأرتكب فيها أفظع المجازر ولم نشهد طلائع القوات التركية  تدخل بل وتجاوز النظام السوري بتدخلات عديدة في الاراضي التركية وقتل الناشطين السوريين الفاريين إلى تركيا وتجاوز اللاجئين السوريين في تركيا أكثر من ثلاثين ألفاً بل إن المسألة تطورت ووصلت إلى حد قيام دفاعات السورية بإسقاط طائرة حربية تركية . ومع ذلك يظهر علينا أردوغان منتصراً يردد : إن النظام السوري أعترف بإسقاط طائرة تركيا وقدمت أعتذاراً مهماً على الحادثة ..
إنه لأمر مضحك أن لا ندرك بعد كل هذه الحقائق والهرج والمرج والقتل والدمار إن النظام التركي ليس بأفضل حال من النظام السوري وإن الآتراك لا يهمهم في كل ما يحصل بسوريا سوى هدفه الاساسي والاستراتيجي لمنع قيام أي كيان كوردي شمال سوريا .
ويشبه حال أردوغان والنظام التركي ذاك الرجل الذي خرج من بيته متجهاً إلى الصحراء وفي الطريق صادفه راعي غنم اراد أن يراود الرجل وقام بتهديده وضربه ثم طلب منه خلع حذائه وثيابه حتى أن أصبح عارياً من الثياب ما عدا قشاط أسود يلف حول نفسه وعلى جهته اليمنى خنجر أسود ، فسأله الراعي : ما هذا . قال الرجل : إنه الخنجر الاسود . سأله الراعي : لماذا تحمله . أجاب الرجل : إنه لوالدي أعطاني أياها قبل أن يتوفى كي أستخدمه إذ وقع بي مصيبة أو جاء يوم أسود .. فضحك الراعي قائلاً : يارجل هل هناك  يوم أسود من هذا الذي أنت فيه الأن وأنا اطلب منك خلع ثيابك !!؟.
وهذا هو حال أردوغان والقادة الاتراك بعد وابل من الخطابات الرنانة والتهديديات والنظام السوري يفعل بهم ما يشاء فهل بعد كل هذا نتأمل في أردوغان ونظامه العسكري أي شيء !!؟ .

إبراهيم مصطفى ( كابان )
22-6-2012