دلدار كزالي : المواقع الالكترونية الكردية وسياسة كم الافواه

2012-05-23

في زمن العولمة وتجاوز المعلومة أيا كانت نوعها، للحدود الساسية المرسومة بين الدول عبر الانترنيت ومواقع الفيسبوك وتويتر وغيرها من الوسائل السريعة الانتشار للمعلومة، لا زالت بعض المواقع الالكترونية الكردية واسوة بالمواقع الحزبية الصرفة،تعيش خارج الزمن و تمارس نوعا من كم الأفواه للمثقفين والكتاب في الشؤون السياسية، واللذين يكشفون بعض العيوب للسياسيين الكرد،

وممارسات بعض الأحزاب الكردية التي تنطلق دوما من مصلحتها الحزبية الضيقة، و تقدم المصلحة الوطنية الكردية قربانا لمصالح الأشخاص، والتستر على العيوب في أدائهم السياسي والعملي الميداني على الأرض ،وبين الجماهير، وكان من المفروض وفي هذا الزمن حيث هناك آلاف الوسائل التي تكشف وتنشر هذه التقصيرات ان نقل، وليس عيوب ،كان من الأجدى بهذه الاحزاب نفسها فتح صدرها وصدر جرائدها للنقد البناء ،والاجابة عن أي كان للمواضيع التي تطرح من خلال شبكة النت ،ولكننا نجد على العكس من ذلك ،أن الاحزاب الكردية وبعض المواقع الالكترونية التي تقدم نفسها على أنها مستقلة ،تلجأ الى اخفاء الحقيقة، ومحاولة عدم نشر أي مادة تكشف قصورهم وأدائهم السياسي، ظنا منها أنها بذلك تستطيع اخفاء هذه العيوب والاخفاقات في الأداء السياسي، والتي بالمحصلة تؤثر على حياة الشعب الكردي عموما، وفي نفس الوقت تجدهم ينشرون وبسرعة البرق، كل مقال يناسب ذوقهم العام، أو يكون فيها مديحا لهم، أو تهجما على خصومهم السياسيين، وطبعا هناك في المقابل مواقعا الكترونية أخرى تمارس الحياد فعلا وقولا، على سبيل المثال لا الحصر، المواقع الكردية الثلاث العريقة ( بنكه- وسوبارو و كميا كردا والى حد ما ولاتي) ولا يسعنا الا أن نتوجه بالتحية الى المشرفين على هذه المواقع ،ونشد على أياديهم للمضي في هذا الطريق الصائب، لأنهم يخدمون القضية الكردية بكل شرف واخلاص، و بعيدا عن الروح الاقصائية، والتي علمنا اياها الكثير من أحزابنا الموقرة، ونتيجة هذا الفكر الاقصائي، نجد أن نضالنا متعثر، وقضيتنا مهمشة، ومجتمعنا متخلف من كافة النواحي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ،وأحزابنا مشتتة، ومنقسمة طولا وعرضا، الى درجة اننا بتنا لا نعرف كيف نتعرف على أحزابنا، فكان الله في عون الشعب الكردي، طالما يتحكم في مصيره مثل هؤلاء أصحاب الفكر الأناني والعقول المتحجرة، من زعماء الاحزاب الكردية ومديري بعض المواقع الالكترونية الكردية أيضا ،وغدا سيكون لهم تلفزيونات فضائية أيضا، على نفس الشاكلة، من حيث الأنانية الحزبية ،وبعيدة عن مصالح الشعب الكردي عموما، ولكنني اتضرع الى الله ،أن لا يوفق كل من يقدم مصلحته الشخصية أو مصلحة حزبه على مصالح الشعب الكردي العامة، و خاصة في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ سوريا0