د.عبدالحكيم بشار : سورية, الطريق الى الديمقراطية والاستقرار

2012-05-23

دخلت الثورة السورية شهرها ال 15 ورغم حجم التضحيات وجثامتها حيث تجاوز عدد الشهداء ال 10 آلاف شهيد إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين المرافق للدمار الاقتصادية ورغم صمود الثوار واستبسالهم لايزال النظام السوري مسيطراً على معظم الاراضي السورية

 

وقد باءت جميع المحاولات الرامية الى اسقاطه حتى الأن بالفشل الأمر الذي يتطلب من جميع القوى المعارضة مراجعة الذات ونحن نعتقد أن الطريق إلى أسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية يمر عبر مايلي.

أولاً : وحدة المعارضة السورية وهنا لانعني الاندماج بل تشكيل إطار واسع تضم القوى الرئيسية في المعارضة بأتفاقها على وثيقة سياسية تعبر عن رؤيتها لشكل الدولة السورية مابعد السقوط 
ثانياً: وجود وثيقة سياسية واضحة وشفافة تؤكد على ضمانات دستورية لحقوق وطموحات كل مكونات الشعب السوري القومية والدينية والمذهبية بكل وضوح وبما يضمن مستقبل هذه المكونات بالعيش المشترك داخل سورية ويطمئن على مستقبلها ويوفر لها المصلحة في إسقاط النظام والشعب الكردي كأحد هذه المكونات الرئيسية يجب أن يتوفر في الوثيقة الإقرار الدستوري بوجوده كشعب أصيل ويعيش على أرضه التاريخية مع ضمانة حقه في تقرير مصيره ضمن سورية أتحادية ويقر بإلغاء كافة الاجراءات الشوفينية بحقه 
وإذا أخذنا العلويين كمكون آخر ونتيجة تراكم عوامل تاريخية وسياسية بات العلويين جزءاً من النظام وإن فك الارتباط بينهم وبين النظام ضرورة استراتيجية وذلك لسبيبن رئيسياً
1_ إن العلويين هم القوة المنظمة الرئيسية الداعمة للنظام بل يشكل مصدر قوته الاساسية وإن فك ارتباطها مع النظام يعني إسقاطه
2_ إن العلويين مكون مهم في المجتمع السوري وهو مكون وطني وبحاجة إلى ضمان سياسية بأن التغير سيكون في صالحها وهذا يجب توفرها في الوثيقة السياسية وهذا يستوجب أقرار اللا مركزية السياسية والعلمانية كضمانة لمختلف المكونات السورية 
ثالثاً : وجود ضمانات من الجامعة العربية والدول المتحدة والقوى العظمة لراعية هذه الوثيقة تتضمن ان تكون هذه الوثيقة أساسا لدستور سورية الجديد 
رابعاً: توفر العوامل الثلاثة السابقة يستوجب العمل ميدانياً لكي تصبح الثورة السورية شاملة لكل المكونات ولكل الأراضي السورية وبالتالي تجفيف كل منابع قوة النظام السياسية الاقتصادية والبشرية الأمر الذي يؤدي إلى انهياراً سريع في مؤسسة النظام 
خامساً : يعتبر العامل الخارجي من استمرار الضغوطات السياسية والاقتصادية عامل مكمل للعامل الداخلي 
إن تحقيق البنود السابقة الذكر ليس كفيلة باسقاط النظام فحسب بل تشكل الطريق اأاقصر والآمن إلى بناء سورية الجديدة سورية آمنة مستقرة ديمقراطية تعديدة 
23\5\2012