رداً على حسن عبدالعظيم... تقرير المصير حق لشعبنا ولا يحق لأي حزب كوردي التفريط به

2012-05-08

بعد رئيس المجلس الوطني السوري برهان ظهر علينا المغوار الآخر وهو المنسق العام لما يسمى بهيئة التنسيق الوطنية، وفي لقاء صحفي مع غرفة انتفاضة غربي كوردستان على البالتوك ليدلو بدلوه فيما يتعلق بالحقوق الكوردية في سوريا وحق تقرير المصير ووجود كوردستان سوريا من عدمه.

ورغم ان امثال حسن عبدالعظيم معروفون لشعبنا وما تمثله هيئته من وجه آخر للنظام وهي لا تعدوا كونها هيئة الجحوش ( الجحوش مصطلح كوردي عراقي لمن كان عميلا لصدام ضد الثورة الكوردية في العراق )، إلا ان بعض الارهاصات التي ساقها عبدالعظيم بحاجة الى الرد والتوضيح.

 
بداية يبدو ان الخرف نال من عبدالعظيم والا لما تحدث عن تنازل المجلس الوطني الكوردي عن مطالبه، فمن يقرأ البرنامج المرحلي للمجلس يجد تأكيده على الالتزام بمقررات المؤتمر الوطني والتي حددت اللامركزية السياسية صيغة للحكم بعد اسقاط حكم البعث، وبالتالي فعلى عبدالعظيم أن يكون ملما بما بقرأ قبل ان يصرح.
 
الموضوع الآخر هو حول الحقوق الكوردية ووجود كوردستان سوريا، فعبدالعظيم شأنه شأن باقي الشوفينيين من المعارضة العربية يرفض تسمية كوردستان سوريا وانكار الحقوق الكوردية وحقيقة ان هذا القضية الكوردية قضية شعب وأرض، ويعتبر ما جاء في تصورات هيئته المشبوهة أفضل ما تم اعطاءه للكورد في سوريا، فهو يستخف بالعقول ويعتبر ارهاصات هيئته حقوقا تم اعطاؤها بل ويمن بذلك، وهذا ان دل على شئ فيدل على قصور في عقليته الشوفينية في ادراك ان حقوق الكورد لا توهب وان تصورات هيئته المشبوهة ليست سوى مزايدة بعد تصريحات الشوفيني الآخر برهان غليون.
 
الأبرز في تصريحات عبدالعظيم هو تعرية الأحزاب والجهات الكوردية المنضوية تحت هيئته المشبوهة، فعبدالعظيم بداية يؤكد ان هناك اتفاق داخل الهيئة يشمل حزب الاتحاد الديمقراطي حول رفض اي شكل من أشكال الفيدرالية او الحكم الذاتي وحتى الادارة الذاتية للكورد، وهنا ليس مهما لنا ما يقوله عبدالعظيم فالرجل تاريخه مكشوف لنا ولازال خادما مخلصا للنظام، ولكن المهم بالنسبة لنا هو ان يكون هناك توضيح الأخوة في الاتحاد الديمقراطي، حول هذه الارهاصات، وموقف وطني يتمثل في الانسحاب من هذا التكتل الموالي للنظام.
 
فالاتحاد الديمقراطي ومنذ اشهر يسوق لما يسميه الادارة الذاتية ورغم انه بعيد كل البعد عن مطالب الشارع الكوردي الا انه وفي نهاية الأمر يتضح ان المعارضة العربية الشريكة للاتحاد الديمقراطي ترفض مثل هذا الطرح فلماذا يسوق إذن؟ ولماذا يسعى لفرضها؟ وحري بالاتحاد الديمقراطي توضيح الأمر.
 
لعل الأمر المهم الذي يجب ان تدركه المعارضة السورية بكافة اشكالها واطيافها ان الوحيد المخول بتحديد صيغة الحكم المقبلة في سوريا هو الشعب السوري والوحيد المخول بتحديد مطالب الكورد هو الشارع الكوردي نفسه وليس لاي جهة سياسية ايا كانت الحق بالتحدث باسم الكورد او ان تخول نفسها بالتنازل عن الحقوق والمطالب الكوردية، فحق تقرير المصير حق قومي انساني للشعب الكوردي في سوريا ولابد من ممارسته رغما عن الاتحاد الديمقراطي او اي حزب كوردي سوري آخر، ولا يقبل الشعب الكوردي بكل حال أن يسلب منه هذا الحق سواء من المعارضة الشوفينية العربية أو من المهادنين لها من الأحزاب والتكتلات السياسية الكوردية في سوريا.
 
 
فائق عادل يزيدي 
 
العضو المستقل في المجلس الوطني الكوردي في سوريا