كلمة المحامي محمد خليل رئيس منظمة ( DAD ) في عيد الصحافة الكردية

2012-04-24

 السيدات والسادة الحضور 

إن دور الإعلام كان وسيبقى الدور الأهم والأبرز في حياة الشعوب والمجتمعات وهو العامل الأبرز في تطورها وازدهارها والارتقاء بها  ، بل أن الأعلام هي المرآة الحقيقية التي تعكس الواقع وتنقل الحقائق على الأرض للجمهور بصدق وتفان وإخلاص .
 
ولكن وبعكس هذا الدور النبيل للإعلام فإن العلام السوري كان على مدار نصف قرن من زمن حكم البعث ولا يزال يلعب الدور النقيض لهذه الغاية السامية التي يفترض بالإعلام أن يؤديها ، فقد كان الإعلام السوري طوال كل تلك السنين العجاف التي مرت ولا تزال على سوريا تقوم بتزوير الحقائق وتزييفها وتشويهها ونقل معلومات مغلوطة ومغايرة للواقع  , وقد كان نصيب الكورد من تلك المعلومات المضللة  الحصة الأكبر ، حيث دأب إعلام النظام على تحريف وتشويه وتزوير المطالب الكردية المشروعة من أجل تأليب الرأي العام السوري على تلك المطالب المحقة وحقوقهم المشروعة ونقل صورة مشوهة عن الكورد ومطالبهم إلى الرأي العام الداخلي والخارجي خدمة لأجندات النظام وسياساته التمييزية والإقصائية  بحق الكورد .
 
وها هو الإعلام السوري يلعب الدور المضلل والكاذب نفسه ، من خلال نقل الصور المخالفة لحقيقة ما يدور على الأرض من وقائع وأحداث من أجل تشويه المطالب السورية المحقة ووئد ثورته العادلة من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة تارة بإخفاء أعمال النظام الوحشية والهمجية ضد الشعب الأعزل من قتل وتنكيل وتهجير واعتقال  وخرق للحرمات واغتصاب للرجال والنساء والأطفال وتارة من خلال لعب دور الإعلام المضلل والكاذب في توصيف المتظاهرين السلميين والمطالبين بحقوق مشروعة بأنهم مندسين من الخارج وإرهابيين وسلفيين ومتشددين يدعون إلى إقامة إمارات إسلامية ومتآمرين مع قوى خارجية معادية على أمن الوطن ، لقد وصل استخفاف النظام وإعلامه الكاذب والمنافق بعقول ومشاعر المواطنين السوريين في كذبه ونفاقه وتزوريه للوقائع إلى درجة تدعو إلى الضحك والسخرية بل إلى الاشمئزاز والتقزز .
 
الأخوة والأخوات 
 
أن رفض هذا الواقع المزري من قبل الشعب السوري حدا بالكثيرين إلى دفع حياهم ودمائهم الزكية ثمناً من أجل تغيير هذا الواقع ويأتي في مقدمتهم عميد الشهداء وصوت الثورة السورية مشعل التمو والذي دفع حياته ثمناً للكلمة الحرة وجوان القطنه عين الثورة السورية في مدينة الدرباسية وصوتها وقبلهما نصر الدين برهك وشيرزاد حاج رشيد وشيخ الشهداء معشوق الخزنوي وبلبل الثورة السورية إبراهيم القاشوش والكثير غيرهم . والبعض الآخر ما زال يدفع حريته وأمنه الشخصي ثمناً لذلك نذكر منهم على سبيل المثال الناشط  مازن درويش رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير وبقية الصحافيين أعضاء المركز التسعة عشر والناشط حسين العيسو وشبال إبراهيم   وكذلك نتذكر جيداً ما تعرض له رسام الكريكتير علي فرزات من تكسير لأصابع يديه . 
 
الأخوة والأخوات 
 
أن تغيير هذا الواقع المزري والانتقال إلى دولة ديمقراطية تعددية دولة الكرامة والمواطنة يكون للأعلام فيها الصوت الأعلى يستدعي منا جميعا التكاتف والتوحد وتجاوز الخلافات وان نعلو على المصالح الشخصية من اجل المصلحة العامة وأن نقتضي بقيم ومثل وسلوكيات من دفعوا حياتهم ثمنا للكلمة الحرة وصوت الحقيقة .
 
وشكراً لإصغائكم 
 
 المنظمة الكردية 
 
للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )