رحمنا الله وغفر لنا مانراه...
العقول المريضة تلك التي تتعاظم علي نفسها
وتأبي النظر إلي مادونها
وإذا ما نظرت
تراهم بعين لاترحم
بقلب لايشفع
بروح لا تدمع بصلابة لاتعرف غيرها
بشراسة الغاب ووحوشها
هذة العقول التي لاتحترم بني جلدتها
ولاتهادن في مصلحتها
أتعي حقا ماتفعله
هل ما يجري علي الأرض
من هول ودمار وإحتجاز وأسر
وحصار وتجويع أطفال وموت أنفس وجرح أبرياء
أبفعلها أم بثقافة مستشاريها وبرضا معاليها
هل هؤلاء بشر إنهم مصاصي الدماء
يشربونه مثل الماء براحة ضمير
وعذوبة نشواء
هؤلاء تجردوا من كل شئ
وما بقي منهم أشباه يحاورون الوهم
ويتشبثون بعارض وإن طال أمده زائل لامحالة
هذة الثلة العفنة
تتفنن في إظهار عكس المرئي
تتجبر في إذكاء روح لاوجود لها
في إعطاء مؤشرات تبعث علي الفكاهة والتندر وخيبة الرجاء
أما كان أجدر لهم أن ينفقوا هذة المليارات الطائلة التي يبذرونها
في الدفاع عن حصن بالت جدرانة ويبست أغصانة
وماتبقي منة لايشفع له برجاء أجدر أن تصرف في مصلحة الأمة وفي تعزيز كياناتها
أما كانت هذة الدبابات التي تقتحم المساجد والبيوت والأفراد أكرم لها أن توجه فيتحرير أرض مسلوبة
بدل أن توجه للشعوب أي عقول تلك التي أجهزت علي روحها قبل أن تلفظ آنفاسها الأخيرة علي الملأ في هتافات مدوية تدعو عليها بالقصاص
رحمنا الله وغفر لنا مانراه
وأيدينا في قيد العجز
وقلوبنا تنزف دما
وتآشيراتنا رفضت
وهويتنا سحلت في عصر مصاصي الدماء
آمين يارب العالمين
****
أقف إحتراما وتقديرا لمقالك سر الحب فمارأيت أنبل منه قط
سلمت يداك .
تحياتي يا سرّ الحب والغرام والوئام ..
هذا ديدنهم من أربعين عامًا.. والأمر ليس بجديد.. والمتمعن في المادة الثامنة من الدستور.. يعرف هذه الحقيقة.. وهي: حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع.. وهذا يعني تقسيم الناس إلى طبقتين.. أسياد وعبيد.. وبالتالي فلا يحق للعبيد أن يطالبوا بشيء إلا بما يقرره الأسياد.. ونحن نعلم أن هؤلاء الأسياد أصبحوا من كبار المجرمين واللصوص.. حين عقدوا القران بين السياسة والمال.. بين السياسيين والتجارة..فأسدوا الإدارات والمؤسسات.. وأفسدوا الاقتصاد وحركة الأموال.. حتى أصبح من الكبائر أن يطالب الملايين بأبسط الحقوق.. حق الإنسانية.. حق الحرية في التعبير والرأي.. حق المشاركة في بناء الوطن.. حق العيش مثل بقية شعوب العالم.. إنها خطوط حمراء لا يحق للعبيد التقرب منها.. وإلا فإن الشبيحة والمرتزقة مستعدون لارتكاب أقذر الجرائم وأشنعها..
ولكن.........
سنة الله.. وقوانين الحركة الإنسانية.. وأحداث التاريخ.. تبشرنا أن مصير هؤلاء إلى مزابل التاريخ.. وإن طال بقاؤهم أحيانًا.. وأن البقاء للأصلح.. وأن النصر حليف الضعاء والمظلومين.. حين يحطموا أغلال الخوف والهوان.. قال الله تعالى: (ونريد أن نمنّ على الذين استضعوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) وقال: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)..
فلا يصيبن أحدنا اليأس أو القنوط.. بل علينا الصبر والثبات والتفاؤل بنصر الله.. وإن طال ليل الظالمين..
والسلام عليكم..