مضى لي من العمل مع الفريق الثقافي في كوليلك سنوات
و نحن نكافح من أجل ديمومة هذا الصرح الثقافي الالكتروني و الحفاظ عليه
من الحجب أو التضييق على أعضائه من أجل كلمة أو مقالة

و قد خططنا بوضوح تام لرسم سياسة و منهج يسير عليه الموقع
في حركته الثقافية التي تهدف إلى نشر الوعي الاجتماعي فكريا و أدبيا ..
مع الحيلولة دون الانصياع لحالات الانفعال و الشحن العاطفي ..

و هذا لا يعني أبدا بأننا لا نعيش الواقع السياسي في بلادنا
بل نحن أكثر قربا منه من الجميع مع حفاظنا على أعضائنا و موقعنا
من الحجب و التضييق ..
فأنا في معظم كتاباتي لا أرسم الواقع كما هو فأنا لست فوتوغرافيا
أبحث عن مادة للنشر فحسب ..
بل أتحسس الواقع و أتفاعل معه بطريقتي الساخرة لتنعكس في كتاباتي
بصور شتى و تأويلات مختلفة تماما كما فعل
معظم الأدباء في عصور الاستبداد المتلاحقة ..

فنحن اليوم نعيش زمن افتقاد الحرية , زمن من يملكون و من لا يملكون
في عصر شيخوخة الفكر و سلطة القمع التي تحوم حولنا
نحلم في كوليلك بعودة الحرية لوطن يضمن لساكنه الأمان
نعايش وطنا يعيش عتمة الواقع و ثقافة غير فاعلة
و شعوبا تكدح كل لحظة في مطاردة لقمة العيش و نيل الحرية ...

نحاول أن نغرس قيم الوفاء للوطن و للناس و لنهج الموقع
دون أن يطغى أحدها عن الآخر كي لا يتحول وفاؤنا للوطن إلى
تخوين ساكنيه أو عدم احترام منهج موقع يحاول البقاء رغم كل الصعاب

فنحن لدينا مواد ننشرها في الموقع و أخرى لا تسمح بها سياسة الموقع
فننشرها في صفحاتنا الخاصة ...
و كل من يريد تصعيد لهجة الخطاب فلينشر في صفحته الخاصة ما يشاء ..
لأن هناك كل انسان مسؤول عن نفسه أما هنا فنحن مطالبين بسياسة
موقع و منهجه دون أن ننعت بعضنا بالتخويف أو التخوين أو ما شابه ...

حقيقة لم نصل بعد لمرحلة أن نفهم بأن مشاكلنا الثقافية أكبر بكثير
من مشاكلنا السياسية و أن الحرية لا تأتي بكلمة و لا في ليلة و ضحاها
و لا بتغيير قوانين و أنظمة ..
بل نحتاج إلى تغيير عقول و إلى ثقافة تجمعنا و تعلمنا
التسامح و الحوار و العمل البناء تحت سقف قبول الآخر ..

و هذا ما نسعى إليه في كوليلك ..
و نرجو أن نصل إلى مبتغانا و نحقق أهدافنا بتعاوننا و تفاهمنا

مع الشكر و التقدير لجهود الجميع