انهيار جسر مائي ووفاة 12 شخص في الحصيلة النهائية لفيضانات الحسكة

2006-10-31

توقف الهطولات المطرية وانخفاض منسوب المياه في نهر الخابور ارتفعت الحصيلة النهائية لعدد ضحايا الفيضانات التي شهدتها محافظة الحسكة أمس الأول إلى 12 شخص،بعدما سجل امس غرق شخصان احدهما في الحسكة والآخر في رأس العين ، بينما ادت الموجة الفيضانية القادمة من جبل عبد العزيز ادت الى انهيار جسر مائي على قناة تل هرمز نتيجة غزارة المياه العالية التي فاقت ارتفاع الجسر. ‏ ونقلت صحيفة تشرين عن مديرية الموارد المائية في الحسكة أن منسوب المياه في سرير نهر الخابور بدأ بالانخفاض منذ صباح أمس بسبب انخفاض نسبة الكميات الواردة من المياه إلى سرير النهر من رأس العين والأودية. ‏وأشارت المديرية إلى أن جميع الأودية توقفت عن الانصباب في مجرى النهر لانتهاء الموجة وتوقفت الهطولات المطرية. وقد سجلت اكبر نسبة هطول في قرية المناجير التابعة لراس العين (120 ( مم ) كما شهدت معظم مناطق وقرى المحافظة هطولات غزيرة وسجل جريان الخابور سرعة كبيرة وصلت الى 600 متر مكعب بالثانية أي ما يعادل عشرة اضعاف سرعته العادية في احسن احواله قبل جفافه . وتسببت بارتداد المياه على مدينة الحسكة ودخولها الى عدد كبير من المنازل المجاورة لسرير النهر وخاصة في وسط المدينة والاحياء الشعبية. ‏ وأوضح المهندس سمير مورا مدير الموارد المائية في تصريحات صحفية " ان الفيضانات جاءت بشكل غير مسبوق وزاد من قوتها جريان الاودية في منطقة دشيشة ومنطقة تل حمام وجبل عبد العزيز والعريشة وتجمع مياه هذه الاودية في سرير نهر الخابور بالاضافة الى الفيضانات القادمة من تركيا في موقع حلف في رأس العين والتي قدرت بـ 200 م مكعب في الثانية وفيضان نهر الجرجب الذي قدر بـ 70 م مكعب في الثانية وتجمعها في الوقت نفسه وانصبابها في النهر الامر الذي رفع منسوب نهر الخابور الى ستة امتار عن حجمه الطبيعي". ‏ هذا وقد شردت الفيضانات حوالي 2000 شخص في المنازل المتوضعة على طول المنطقة الشمالية والغربية والشمالية الشرقية والتاثير الاكبر كان في المحطتين الغربية والشرقية في احياء الصمود ويوسف العظمة حيث تضرر اكثر من 120 منزل اغلبها من البيوت الطينية منها 85 منزلا في ناحية تل تمر و 18 منزلا في مدينة راس العين. هذا وقد شكلت لجنة طوارئ في المدينة اجتمعت امس برئاسة محافظ مدينة الحسكة محمد نمور ، حيث شدد نمور " على ضرورة الجاهزية التامة لكافة الاليات الهندسية وتوزيعها على المناطق وفق الاولوية لمساعدة المواطنين واعادة الطرق والجسور والعبارات المتخربة الى ما كانت عليه سابقا".وبحسب صحيفة تشرين فقد تم خلال الاجتماع " دعم المناطق باليات اضافية وتوزيع ورشات عمل من الخدمات الفنية للمباشرة بصيانة الطرق والجسور".

MAS


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.