اشتكى عدد من طلاب التعليم المفتوح في جامعة الفرات (قسم إدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة)، من عدم تأمين إدارة كلية الاقتصاد في دير الزور لكتب مقرّرات الفصل الأول، على الرغم من سداد ثمن هذه الكتب منذ بداية الدوام الرسمي، من خلال القسط المترتّب على دراسة كل مادة.

وعبّر الطالب تمام العلي (سنة أولى، قسم إدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة) في حديثه لـسيريانيوز عن "استيائه نتيجة التقصير الواضح من قبل إدارة كلية الاقتصاد وجامعة الفرات، في تأمين مستلزمات طلاب نظام التعليم المفتوح"، مشيراً إلى أنّ "امتحانات الفصل الدراسي الأول قد بدأت بتاريخ 3-2-2011، دون أن يمتلك طلاب هذا القسم كتب أو محاضرات المواد المقرّرة عليهم". وأضاف الطالب تمام: "منذ بداية الفصل الدراسي ونحن نطالب بضرورة الإسراع بتوفير الكتب اللازمة، وباقتراب مواعد الامتحانات ولدى الاستفسار عن مصير هذه الكتب أو كيفية الدراسة في ظل افتقار مكتبة الكلية لأي مراجع أو محاضرات تُذكر، تأتي الإجابة من قبل إدارة كلية الاقتصاد بأنها لم تستطع تأمين كتب مقرّرات هذا الفصل، دون إعطاء أي تبريرات أو حلول بديلة".

وللوقوف على حيثيات هذا الموضوع، التقينا عميد كلية الاقتصاد الدكتور نجم عبد الله الحميدي، الذي أوضح في حديثه لـسيريانيوز أنّ "جامعة الفرات حديثة العهد ولا تمتلك مطبعة خاصّة بها، حيث تلجأ كلية الاقتصاد إلى مطبعة جامعة حلب لتأمين نسخ وطباعة العدد المطلوب من المقرّرات، ومنذ بداية الفصل الدراسي أبلغنا هذه المطبعة بعدد الطلاب المسجّلين لدينا في نظام التعليم المفتوح لتأمين الكتب في مرحلة مبكّرة وتسليمها لهم، إلا أنّ الاستجابة لم تكن على قدر المسؤولية رغم الاتصالات والمحاولات المتكرّرة"، مشيراً إلى أنّ "وعود المطبعة كانت تقضي بإرسال الكتب المتّفق عليها في بداية الشهر الحالي كحد أقصى، إلا أنها لم تصل إلى الآن رغم بداية امتحانات التعليم المفتوح". وأعرب الحميدي عن أسفه واستغرابه جرّاء طريقة تعامل جامعة حلب بمطبعتها مع كليات جامعة الفرات ومتطلباتها، وقال: "يبدو أنّ جامعة حلب لا تريد دفع عملية التعليم المفتوح في دير الزور نحو الأمام".

ولم يخفِ نائب رئيس جامعة الفرات لشؤون التعليم المفتوح الدكتور فاروق بكدش، استيائه من مماطلة جامعة حلب وتأخّرها في طباعة كتب المقرّرات، وأوضح في حديثه لـسيريانيوز أنّ "افتقار جامعة الفرات لمطبعة خاصّة بها، جعلنا نعاني من صعوبة بالغة في تأمين الكتاب الجامعي على مستوى التعليم النظامي والمفتوح"، مشيراً إلى أنه "في ظل غياب هذه المقرّرات، يتوجّب على شعبة الامتحانات في كلية الاقتصاد ودكاترة المواد إيجاد حل لهذه المشكلة، وذلك بإنزال ملخّص أو محاضرات مجانيّة مقابل سعر الكتاب لكل مادة". وحول إمكانية استرداد الطلاب ثمن الكتب التي لم يحصلوا عليها، أكّد الدكتور بكدش أنّ "حق الطالب محفوظ، وسيتم إعادة جميع المبالغ المالية في أقرب وقت لكل طالب قام بالتسجيل على كتاب المقرّر الخاص به ولم يحصل عليه".

يُشار إلى أنّ جامعة الفرات تضم في نظام التعليم المفتوح كل من الدراسات القانونية التابعة لكلية الحقوق في دير الزور والحسكة، وإدارة المشروعات المتوسطة والصغيرة التابعة لكلية الاقتصاد في دير الزور، والتي تحتوي على 1121 طالب وطالبة موزّعين ما بين سنة أولى تضم 621، وسنة ثانية تضم 500 طالب.

حذيفة فتحي - سيريانيوز شباب - دير الزور