أشواك القسوة و الرحمة
هيك ها ( ليس لها علاقة بالبيض )
و أخيرا" نزل صاحب الوزن الثقيل إلينا و أظهر أشواكه
لعمري هذه تشويكات القنافذ
هل تعرف أن الحرف الأخير من اسمك مأخوذة من لغة القنافذ
هل تكون قنفذا" متخفيا" في هيئة البشر ................ احمد س
لا يغرنكم لطف الفهد بفريسته
فهو حافظ عليها إلى أن يكتنز جسدها لحما
و يجعلها < درمالا >
و تصبح وليمة مناسبة
لا مجرد أربع قوائم
أما نحن البشر فنأتي على الأخضر و اليابس
و نجهز على الضعيف بفلقة لا بشفقة
و نحن في مواطن الفساد في زحمة سير لا في رحمة خير
و نقول يا عين يا ليل
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ستري نرم
لقد أحالتني مقالتك هذه
بل أشواكك هذه
قبالة آاهة مريرة و نحن أمام واقع مر ، و عهد غدونا نعيش من خلاله
شريعة الغاب
و أنت من عدلت من الخلل ليصبح شريعة الإنسان ..؟!
هل تسمح لي أخي في الشوك أن أضيف هذه الكلمات
إذن
الإنسان مستودع لمختلف العواطف و المشاعر
قد تهذب العقائد شيئاً من سلوكه
و قد تروعه المواقف و النواهي لكنه يبقى متأرجحاً بين
المتناقضات الحسية و المعنوية :
فهو يبكي و يضحك
يسرق و يهب ، يهدم و يبني ، يجرح و يداوي
فإنسان اليوم هو نفسه إنسان الماضي ..!
من حيث التكوين النفسي ، و قد يختلف شكلاً أو في نمط الحياة
يميل إلى الشر بطبعه فنجد قول المتنبي :
كلما أنبت الزمان قناة ... ركب المرء في القناة سناناً
هذا القول يصف الإنسان في كل زمان
و من الغريب أن التناقضات السلوكية لا توجد إلا لدى
(( أرقى المخلوقات ))
فالحيوانات لا تكذب و لا تسرق و لا تقتل إلا إذا جاعت أو خافت
و أكثر صراعاتها دفاعاً عن النفس و إشباعها لغريزة البقاء
و الحيوانات تأنس لمن يلاطفها ....
و تخدم و تفيد من يتعامل معها
أما الإنسان فقد يسرق من أكرمه ، و قد يقتل من أمنه
الإنسان يتلون ليخدع
و الزهرة تتلون لتسر الناظر إليها ..؟!
الحيوان يطرب و يفرح و يهز رأسه شكراً لمن يمد له يده بحزمة من العشب
و الإنسان قد تمد له يد العون
فيضع العقارب أو الافاعي ؟؟!
و من أجل ذلك كثرت الأقوال في تقرير تلك العلاقة
و من تلك الأقوال :
اتق شر من أحسنت إليه ، و احذر عدوك مرة و صديقك ألف مرة
و إن كانت جميع الكائنات مؤهلة لفعل الشر
فإن الأشرار البشرية أكثر إيلاماً و أعظم خطراً ...!
فالحيوانات و سائر المخلوقات باستثناء الإنسان ، واضحة المعالم
فيسهل اتقاء شرها
أما الإنسان فيكمن خطره في قدرته على التستر و التلون
يصف بعضهم زوراً الماضي بإنسان الغاب : إنسان عصر الكهوف
إنسان العصر الحجري
إنسان الجاهلية ، و يصفون إنسان اليوم :
بإنسان القرن الحادي و العشرين
و الفرق أن إنسان الماضي قد يقتل بحجر أو سكين
و إنسان اليوم يقتل بقنبلة ذرية
كان الإنسان في الماضي يسرق إذا جاع ،
و نجد كثيراً من اللصوص في عصرنا من الاغنياء ..!
الأسد لا يهاجم إلا إذا جاع ، و الافعى لا تلدغ إلا إذا هُوجمت
و أحدهم من يقول :
أجمل منظر إليّ أن أرى الدم ينزف من عروق الرجال
و لهذا قال الشاعر :
و الظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعله لا يظلم
و الذئب سيبقى ذئباً طول عمره
و سيبقى النمر بطبعه في كل زمان و مكان
أما الإنسان إلا من رحم ربي
يمر بطبع الثعلب مرة ، و الأسد أخرى ، و الأفعى تارة
فهل نقرَّ أن التعامل مع الإنسان أكثر خطراً أو أقل أمناً من التعامل
مع الحيوان ؟؟!
و تبقى شريعة الإنسان أشد ظلماً و خطراً من شريعة الغاب
؟؟!
أشد أنواع الوحوش ضراوة
هم الوحوش البشرية دون منازع
لعل الزمان يكشف
و الظرف يفضح ..
و المآسي تخبر
أن الإنسان كائن مسافر
في المسافة الكائنة بين ما فوق الملائكة
و ما تحت الشياطين ..
فوق السماء ..
و تحت الطين ..
يا معين
....................... جل من سواك س
أين منا عالم الغاب ؟؟
وحضارات الوحوش وهي أكثر عدلاً !!
اشتقنالك
على شو فرحان!! بعد ما يتمو للمسكين... جاي يعمل لي فيها ابو ألب كبير ويتبناه ويحميه من الوحوش الضارياتي...