فأولدُ من جديد
* فأولدُ من جديد *
بـأمواج القهر تعذبني
بسياط القسوة تجلدني
بيد التجبر تخنقني
بشدة الرعد تصعقني
بلهيب النيران تحرقني
بوخزات التحقين تخدرني
بسِهام الأوجاع تخرقني
فتؤلمني ..وتؤلمني
ثم منثوراً تفتتني
حتى أفقد الإحساس..!
فأنسى أوجاعي
لأبقى ميتاً..
صِفراً في معادلة الوجود..؟!
إلى إنعامٍ بروحٍ جديدة
بعزيمة جديدة
بصبر حميد
بإنعاش مديد
لأصمد واقفاً
وأسيرُ شاعراً حياً
مُكملاً مشواري الفريد
إما نصراً
أو استشهاداً وسقطة أخرى
وكلاهما يا طاردي
يولدني من جديد...!
بادئ ذي بدء أود أن أرحب بكم :
shirzad
على هذا الحضور فلكم حين من الدهر بمنأى عن روابي كوليلك ..
و لسنا بغنى عنكم و أنتم هنا تنثرون الأصيل من الفكر ، و تنددون إلى الراقي من التوجه
إذن
أهلاً بكم مجدداً ، و إطلالة قوية تلج من خلالها على هذه البوابة
( جنة الشعر و الخواطر )
فأولد من جديد
كلمات حوت الكثير من الإصرار ، و حس ضم حماس منقع النظير
جاءت نثريتك هذه بلغة شعرية متقنه
و جانبت الصواب و أنت تعنونها بذاك العنوان ..
فلقد ذهبت عميقاً حد الألم ..
بحت بإنبعاث و أنت تنوي الحياة مجدداً
إضاءات و نتاج تأملات في العمق ، تتلاحق كفيض الحكمة
و أنت تتوغل في هذا الشروع ..؟!
أرى تلك الغواية الذكية
الفلسفة
فلسفة ليست بالمعنى الميتافيزيقي أو الإتكاء على الرموز الأسطورية و إعادة إنتجاها ..
بل الخروج من الذاتية الرومنطيقية إلى الإنسانية بأزماتها النفسية و الروحية ، و آلام الإنسان
و حيرته و عذاباته و غربته ، و تطلعاته ، هنا الإصرار و لا شيئ سواه
القصيدة و حسب نظرتي :
مرأة لذات ثائرة ، و حب تلقاء المسير قُدماً حيث فضاءات الحياة الأرحب ، و بوابات الأمل الأمثل
كم أمتلئ فََرَحاً و أنا أرى هذا الإصرار ، فضلاً عن الوضوح ، و ما حوت جوانب هذا القطعة الأدبية
من كلمات شفافة غنية عن التعقيد و الغموض
فالغموض و الإبهام قتل للعمل الأدبي لا مراء في ذلك
و عندما تدلهم الكلمة تفقد الحروف صداها ، و تدخل في متاهات اللغط القولي
فنركض لا هثين من أجل فهمها و إستعاب معناها
و هذا ما يحدث معنا هذه الأيام عندما نطالع نتاجاً أدبياً لشاعر حديث العهد أو كاتب غض الإهاب
فنجد الغموض يلف كل كلمة ، و الإبهام يسيطر على كل جملة حتى لتكاد الحروف أن تطلق
صيحات مكتومة لهذه القوالب الغريبة التي وضِعت بها
فنقدم على قراءة هذا العمل الأدبي مرات و مرات علنا نفهم المراد ، و لكن عبثاً نحاول
فالمعنى الغامض يبقى دائماً في : ( قلب الشاعر ) و كما يدعون
العفو منكم :
shirzad
فلقد بقيت هنا مطولاً ؟! على أمل أن نعطي الأمر حقه من السبر و التمحيص
ليس إلا
إعجابي و أنت تولد من جديد
و تحل ها هنا
مرحباً بك أختي الفاضلة روشدار
المهم هي عفوية الكلمات وما تحمل من رسالة بينة ، فلا حرج مادام المضمون محققاً ، ولا يعاني جهاز الاستقبال مع استلام الرسالة ، ولستِ من أولئك المتكلمين باسم الأدب والأدباء دون أن تحوي مدوناتهم مضموناً واضحاً وناتجاً ، ولا تدّعين بأنكِ أديبة ، فبالعكس كانت خاطرتك مستساغا جداً بالنسبة لي ، ومع ذلك لا أخفيك أن (امتص وابتسامة ) تكتبان بدون همزة ..
دمت صاحبة ابتسامة بريئة وثائرة على عذاب الأعماق وقاطعة حبل الأنين منه
أشكرك على ترحيبك أختي gul صاحبة القلب الكبير
وليس لي حيال تحليلك سوى جزيل الامتنان والدعاء لك بالتوفيق والهدى
وبالفعل لستُ من هواة الغموض والرمزية المعقدة ، لأنها ليست قتل للعمل الأدبي فحسب بل هي قتل للوقت واستخفاف بالفكر والتفكير أيضاً ، ثم كم كانت لغة الاستعارة والكنايات مجرمة حينما أخنقت في زحمتها أفكاراً حاولت الخروج بنفسها..!
أشكرك أخي شيرزاد على كل شيء
تمَّ تصحيح الخطأ الذي أشرت إليه .
دمت بأمل وتفاؤل
تسللت إلى ذاكرته قبل يومين .....
شعرت بأنفاسه يتصاعد بصعوبة ...
ويسكنه حزنٌ عميق ....
كان يبتسم ابتسامة صفراء ....
مررت من جانبه بصمت ...
لم أقترب من حزنه ...
لم أحاول إيقاظ ألمه ....
وتجنبت لمس الأنين فيه ...
همست للورود أن تكون زائرته..
أن تبتسم له وتمسح ما رسخته الأيام ...
شعرت به يصارع أنفاسه بهدوء وكبرياء
وبألم وتعب يحاول المسير من جديد
****
جعلني أعود بذاكرتي للخلف .
لأتذكر كيف امتص الألم كالإسفنج بصمت ....
كيف أقاوم الحزن بالصبر والأمل والإيمان ...
ورغم قسوة الجروح وعمق الطعنة أبدأ حياتي من جديد
أبدأها بالتسامح مهما كان الألم
وأبدأها بابستامة البراءة .
وأترك العذاب في الأعماق وأترك فيه الأنين
****
كلماتك حركت فينا بعض الكلمات البسيطة أخي شيرزاد
أرجو تقبل مروري المتواضع في صفحتك وأعتذر إن وجدت أخطاء إملائية ونحوية
سلمت وسلمت أناملك الكريمة
لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان