صور من حياتنا

17 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

أسعد الله أوقاتكم ... ها أنذا مجددا أبدأ بوضع حجر الأساس أو تأسيس قاعدة ثابتة الأركان في قسم اليوميات , سأقدم و بمشاركة معكم ( صورا من حياتنا ) فكثيرة هي المواقف الصغيرة التي تحتاج إلى تعليق صغير أو عبرة مستفادة أو استخلاص قيمة أخلاقية من صميم حياتنا تمر بنا و نتفاعل معها , , , أو ننظر و نراقب الكثير من الأحداث بعين ثالثة و نحاول تسليط بقعة ضوء عليها ,, فالواقع الاجتماعي والحياة المعيشية مدرسة نتعلم منها العديد من القيم , و في المقابل قد تكون عرضة للكثير من الانتقاد ... . . لذا و من خلال ( صور من حياتنا ) بإمكاننا الحديث والتحاور حول سلبيات المجتمع وايجابياته , و حول قيمنا و تقاليدنا من خلال واقع نعيشه و تقاليد تلامس معتقداتنا و مبادءنا , , , ولكم جزيل الشكر مني , وأنا معكم أحبائي في دوامة الحياة وعلى حافة التقاليد , كونوا معنا ...

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 7 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي عماد الغالي ..

فكرة جميلة .. وستكون لها آثار جيدة إذا تفاعلنا معها ..

وسأبدأ قبل الجميع بالتفاعل مع هذه الفكرة من خلال بعض المواقف التي تمر بنا ..

أثناء إجازتي الصيفية الماضية في القامشلي .. حدثت معي بعض الإحراجات مع بعض الناس .. جاءني أحدهم بدون موعد وبدون أن يتصل بي عبر الجوال في السابعة صباحًا.. ومرة أخرى جاءني آخر في الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً .. أيضًا بدون موعد أو اتصال .. وتخللت هذين الموعدين زيارات كثيرة مفاجئة بدون مواعيد أو اتصال .. وجميعها ليست زيارات ضرورية ولا أقل من ضرورية .. فلو أنها ضرورية فلا بأس والأمر طبيعي..

وأظن أن معظمنا يتعرض لمثل هذه الإحراجات .. والمشكلة أننا لا نستطيع أن نعتذر .. لأن الأمر سيأخذ أبعادًا أكبر .. وسندخل في الملفات الاجتماعية السوداء إلى عشرات السنين .. وسنصبح حديث الساعة بين الأهل والأصدقاء ..

وأظنها ظواهر سلبية يجب الوقوف عندها .. لأننا في عصر الاتصالات وعصر الانشغالات وعصر المسؤوليات.. فربما الأمر يكون طبيعيًا لو كان قبل عشرات السنين عند غياب هذه المستجدات ..

مع العلم .. أنني أحب العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الأهل والأصدقاء وأحب الزيارات .. وأعمل جاهدًا أن ألتقي خلال إجازاتي بأكبر عدد من الأحبة والخلان والأهل .. بحيث لا أحرج أحدًا منهم ..

وأعتقد أيها الإخوة والأخوات .. أنه يجب أن نراعي ظروف الناس وأحوالهم وأن نتصل بهم قبل الذهاب إليهم .. وإذا ذهبنا إليهم واعتذروا لنا يجب أن نقبل اعتذارهم بكل سرور وسعة صدر .. وهذه من الآداب التي تحدث عنها الله تعالى بقوله: (وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم) النور/28

والسلام عليكم ..

صورة  taha's
User offline. Last seen 12 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/02/2006

أضم صوتي اليكم .. على بركة الله :wink:

         *** @ *** @ *** @ *** @ *** @ *** 
                       الجهادي المتفائل
 
 

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

شكرا أخي سوار على تسليطك الضوء على هذا الجانب الذي يحتاج إلى وعي و تنظيم في حياتنا , و هذا ما نسميه ادب الاستئذان ولا أنكر أن مجتمعنا الكردي ما يزال فقيرا في توعية مشاغل الناس وأوقات استراحتهم , فنحن في القرى يدخل الضيف إلى حديقة الدار بل وقد يدخل غرفة الجلوس دون أن نشعر بوجوده إلا وهو يقول ( السلام عليكم ) أو قد ينظر من النافذة أولا ليرى من في المنزل قبل طلب الاستئذان للدخول , و هذا كله دون مراعات لحرمة الدار أو قد لا نكون في وضع مهيأ لاستقبال الضيوف , أو ليس من رجال في الدار , إن هذه العادات التي لا تمت إلى أدب الاستئذان بصلة لا من قريب ولا من بعيد متفشية في مجتمعاتنا و نحتاج إلى زمن طويل لتوعية تقبل ظروف الآخرين , فما ذكرناه لا يقبله دين ولا تقبله مدنية , وتحتاج إلى حركة اجتماعية قد يتعلمها أولا طلاب الجامعات لأنني وخلال تجوالي في وحدات المدينة الجامعية رأيت لوحات إعلانية على ابواب الغرف مكتوب فيها ( عذرا يمنع الزيارات فلدينا امتحانات ) أو مكتوب ( عذرا وقت القيلولة من الثانية ظهرا إلى الخامسة ) و هكذا تتوالى الصرخات تطالب بمراعات الظروف دون جدوى فقد أكد لي بعض الطلاب بأن الزيارات كثرت بعد كتابتنا للإعلان وأن هناك من يصر بداعي الموانة أن يعكر صفو الاستراحة , و مع كل هذا تستمر الحياة .. وأشكركم

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

جُزيت خيراً أخي عماد على الطرح ...

لا شك الكثير منا ليعانون من تبعات غياب الوازع الذوقي ، و نحن نتعرض لمشاهد لمن العار و الكارثه أن ننتسب لها ...
كيف بنا نتجرد عن أخلاقيات الإسلام و الله تعالى قد وضع منهاج ، و أكد على السير من خلاله لنكون بحق خير أمة أخرجت ...

و انا ارى مظاهر إعاثة نشر القمامة هنا ، و بعثرتها هناك !!
لشدَّ ما يحز ذلك في نفسي ..
.............................................. زعم لحد اليقين يحدوني بأن ما تتراءى لبصيرتنا من هذه الفوضى القذرة ، لمن دواعي غياب الكثير من أخلاقيات أخرى لدينا !!
فجل إمورنا لسلسله متعاقبه من تضامن و تكاتف ليستقيم من ثم النسيج ككل ..!!
و هل صلاح ، و عافية مرأى شوارعنا ، إلا من بعد نظافة دورنا !!
و هل ياترى و للمره الثانيه هندسة الخارج إلا إنطباع عن مضمون الداخل ؟؟
أم أننا ندعي شيئ و نضمر آخر !!

و الله لمن المأساة أن نكون على ما نحن عليه من سوء في نشر النظافة ، و لمن البؤس أن تصير الأماكن المأهوله من القذارة بحيث تفتقر اليها الأماكن التي تشغلها البهائم ..؟!!
و ما غيرها من مسببات أن نصدم في ذائقتنا ، و لحاظنا ، و نفوسنا من مرائي ليعافه العقل السوي ، و تزدريها الألباب المعافاة ..
فحدث و لا حرج ..
فأينما تلفت ، و كيفما توجهت لوقعت على مشاهد ، من شأنها إصابة القلب في مقتل ...!
و ما نظرك و انت مطأطأ الرأس نحو الأرض إلا و مرأى و العفو منكم أخوتي على ذكرها : ( البصاق ) مُلقى و بكل قلة ذوق ، إلا مظهر آخر من مشاهد التردي الذي و صلنا اليه ...
كارثة أليمة ، و واقع مذري لو تفقهنا فيه ..
كيف بنا و نحن أمة النظافة ، و أصحاب منهاج لو طبق لكنا في أكمل حال ، و لصرنا الى اتم واجهة نتوجه من خلالها بإنموذج مشرق ساطع و للبشريه جمعاء ..!

بيدَ وا أسافاه علينا ، و واكربتاه على واقع بات سوء لصيق ، و غدا قرين إنحطاط عُرفنا من منظوره ، و من ثم إنعكست الآيه على مُحيا الإسلام العظيم ... ،
و هو بُراء منا نحن من ننتسب اليه ؟!!

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية لعماد ( ابو الافكار )

اخ سوار : عادة الحضور دون موعد وفي اوقات غير مناسبة يعاني منها معظم الناس في مجتمعنا . المسألة صعبة ويلزمها الكثير من الوقت , زالمشكلة اذا اعتذرت عن الاستقبال لاي ظرف فانك ستدخل التاريخ .
اذكر عائلة مؤلفة من اب وام وسبعة اولاد كانوا يأتون لزيارتنا وبشكل مكرر دون اي موعد ويصلون عندنا حوالي الساعة الواحدة ظهرا ( ويلا يا امي لحقي غدا اضافي ) فتخيل الموقف!!!

أخ عماد : عندما قرأت تعليقك شعرت انك عشت في بيتنا وتتحدث عن اشخاص اعرفهم لديهم هذه العادة السيئة .

الاخت gul : موضوع القمامة المتناثرة , بالذوق اولا وبعمل الجهات المعنية ثانيا ربما يكون الحل .

تقبلوا تحياتي
.

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

طرح جميل أخت gul‏ ‏, إن الحديث عن نظافة الطرق والأسواق غدا آخر أمر نفكر به , بل لا يدخل في مجال فكرنا , وأصبح وجود الأوساخ والقمامة المتراكمة أمرا ملازما للأماكن العامة فهذا يرمي عقب سيجارته أينما كان وذاك يرمي بغلاف دخانه أو العلب الفاضية من كل شيئ , إن الدول المتقدمة تفرض غرامة مالية لكل من يرمي أي شيئ في الطريق , فلكل شيئ مكانه المخصص و كذلك النفايات , أما في مجتمعاتنا فغدونا نرى البترول في الشوارع من تمازج يحدث بين الأوحال و النفايات ( جفتك) . أذكر أننا فيما مضى ذهبنا في رحلة , و قد كان شبابنا يجمعون بعد مغادرة المكان حتى قشور البزر لحرصهم على نظافة المكان . إننا بحاجة إلى نماذج تمثلنا للظهور بمظهر حضاري في كل المجالات وخاصة الحفاظ على النظافة . و شكرا

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية لكم جميعا

صورة اخرى تتكرر في حياتنا كثيرا .

منذ فترة أصيب احد معارفنا بنوبة قلبية , ونقلوه الى المشفى حيث وضع بقسم العناية المركزة . وعندما ذهبنا للاطمئنان عليه , رأيت مجموعة من اخوتنا ممن يدّعون الحضارة جالسين على الكراسي قرب غرف العناية واصواتهم تصل الى الطابق الثاني , نظرت اليهم واحدا واحدا ودون ان استحي منهم نظرة ربما يفهموا منها يانني انبههم على الخطأ , المهم دخلنا الى غرفة المريض وبقينا حوالي خمس دقائق وكانت الاصوات تصل الى داخل الغرفة بشكل واضح حتى ان المريض وزوجته اعتقدوا ان هناك ( خناقة ) في الخارج , وعند خروجنا وقفت عندهم وقلت لهم : هل تعرفون انكم في مشفى وفي قسم العناية ؟؟؟؟فسكت الجميع . واما ان وصلنا الى الطابق الاسفل حتى اعتلت الاصوات من جديد .

هذه الصورة مكررة كثيرا , فاذا مرض احدهم ونقل الى المشفى يرى بعضهم فرصة للقاء الناس وتمضية الوقت وحتى بعد عودة المريض الى بيته فترى من يأتي للاطمئنان وينسى ان هناك شخص مريض يلزمه الهدوء والراحة .

عيادة المريض فيها ثواب كثير ولكن دون ان نثقل على احد .

تقبلوا تحياتي

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

‏ طرح مميز ( رونيدا ) . كما تفضلت فأغلب الناس يحولون الواجب إلى مصيبة , فعيادة المريض واجب لكن الناس بثرثرتهم الفارغة وأصواتهم العالية ومناقرتهم يجعلونها مصدر إزعاج للمريض وأهله , وخاصة في حالات العناية المشددة , خاصة إن الكثير من مستشفياتنا تخلو من نظام يحمي حق المريض فجناح العناية كان يجب ألا يدخله أحد بل و شعبنا لا يلتزم حتى بمواعيد الزيارات حتى أننا نتباهى بالدخول بالطرق الملتوية .. كلنا يحب النظام باللسان فقط و كلنا يخالف النظام حتى في مسألة الحياة والموت . عافانا الله وإياكم والسلام

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

أخي عماد أنا لا أعتب على أهل الريف وتصرفاتهم فأنا أدرك جيدا وأراعي إختلاف الوعي رغم معاناتي منها بشكل كبير وعدم التأقلم معها ، لكن عتبي على الفئة المتعلمه منهم الذين يكون جل اهتمامهم التعالي على الهؤلاء دون السعي إلى توعيتهم بأسلوب مقبول من قبلهم ، ومن المؤلم فإن عادات الزيارات المتأخرة تمارسها الفئة المتعلمة المتمدنة بحجة ربط التمدن بالسهر . أو بالمدينة بحجة أن ذلك يناسب ظروف عملهم دون مراعات ظروف العمل والدراسة للبيت الذي زاروه .( ذكرتني أو انتقالي إلى المدينة ، كنت في صف العاشر وكانت أمي مريضة والتدفئة بغرفة واحدة ، جاء أحد أقرباءها مع زوجته وبدأ مع ضيف آخر بالعب بالطاولة ونمنا أنا وأختي في غرفة غير مدفئة وأبي رجال كبير وتضايق من أجلنا ولعدم مبالتهم لأمي المريضة )
بالنسبة للقمامة ذكرتني بأحدهم ضيفني عصيرا ولسبب ما تركت العلبة على المقعد فتناولها بصمت ليضعها في مكانها المخصص على بعد أمتار ويا لخجلي أصبحت أتذكر الموقف ولو كان بيدي فقط قشرة بزره .
موضوع جميل سأعود إليه مرة أخرى إن شاء الله ، سلمت يداك .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

بداية كل الشكر للأخ طه على المرور , و للأخت روشدار على المتابعة الجميلة ,.. و ها نحن نعود بكم إلى صورة جديدة في حياتنا من شأنها النيل من حريتنا و حقنا في استنشاق هواء نقي , ألا و هي عادة التدخين في مجالسنا , فأنا لن اعرج هنا إلى مضار التدخين فذلك شأن آخر , فما إن اجتمع مجلس من الرجال إلا و رأيت سحابة سوداء داكنة تكونت فوق رؤوسهم من جراء شخص مدخن و إذا ما طلبت منه الخروج من الغرفة والتلذذ بدخانه خارجا قابلك باستهزاء أو حول الأمر إلى مزح و سخرية ولا مبالاة قائلا : من يزعجه الأمر فليخرج . وكأن الشاذ هو غير المدخن في المجلس , ففي سبيلها لا يبالي بمريض أو يعي حرية أحد , و هناك من تراه يتحدث عن الحرية و حقوق الإنسان و كأنه راعيها الرسمي ثم تراه يسحب سيجارته أمام الملأ مشعلا إياها وكأنها لا تتدخل في حرية و حق الآخرين في هواء نظيف بل عليهم أن يستنشقوا سمه معه , أذكر مرة كنا في مجلس و قد تحدث أحدهم بادئا بالديمقراطية وخاتما بها لمدة ساعتين , ثم أخرج دخانه من جيبه وأشعلها , فسأله أحد الجالسين , كان يجب أن تخجل من حديثك عن الديمقراطية وأن تشعل دخانك وأن تستأذن الحاضرين , فجاء الرد باللا مبالاة , ,, إننا نتغنى بحرية الفرد دون أن نتفاعل لتطبيقها أولا , بل و كأنها دعوات ملزمة للحكومات فقط أما آن أن نعي قاعدة ( لا ضرر و لا ضرار ) , وأن حياتنا مليئة بالأخطاء يجب البدء بإصلاحها أولا والسير نحو التحضر و مراعاة حقوق الغير في الصغائر والكبائر حتى نرفع من سوية المجتمع وتفهمه حقيقة الحرية لا التغني والعبث بها و بمفرداتها جذافا , . كل الامتنان والشكر لكم أحبتي

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

تحية طيبة لكم جميعا ... صورة أخرى منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا و هي ظاهرة الجلوس أو الوقوف في الشوارع والطرقات وأمام الحوانيت .. إنه من المعيب والمنافي للأخلاق أن تقف على زاوية الطريق و تمعن النظر في كل مار , و تتحدث عن هذه و تلك أو هذا و ذاك ... بل أحيانا يشعر أحدنا بأنه سيسقط أرضا عندما يمر من أمام جماعة منهم لكثرة العيون التي تراقب كل حركة و سكون بل و نظراتهم تتابع لتعرف أي شارع ستسلكه أو بأي يد سيفتح أحدنا باب بيته .. هذا ما عدا العبارات اللا أخلاقية الموجهة للإناث والحديث عن أخلاقهن و ثيابهن و مظهرهن حيث لا بد من تقديم تقرير مفصل لكل مار منهم ذكرا كان أم أنثى , سيارة كانت أم هرة ,, كنت كثيرا ما أقول ( و أستميحكم عذرا ) : بأن مجتمعنا ولد في الشارع و تخلق بأخلاق الشارع من كثرة ما أصابنا اليأس و نحن نرى هذه المظاهر المسيئة لقيمنا الحضارية و تراثنا الأخلاقي ... إنني لأشعر بالأسى عندما أرى شبانا بعمر الورود يسيرون في الأسواق و همهم معاكسة فتاة ( وتلطيشها ) بكلمة , أذكر أنني قبل سنوات كنت أدرس على ضفاف الخابور فرأيت شابين يلاحقان فتاتين بالرغم من هروبهما منهما دون جدوى فلجأا إلي و سلمتا علي و طلبتا الجلوس معهما حتى يحس أولئك الشابان بأني على صلة بهما , و يلوذا بالفرار و فعلا حدث ذلك ... و مثل هذه الحوادث تتكرر يوميا دون أن يراجع هؤلاء أنفسهم بأن غدا نفس المعاكسات ستحدث مع أقربائهم , فلو أراد أحدنا الحفاظ على عرضه فليحافظ هو على أعراض الناس .. هذا ما لدي لهذا اليوم . و السلام عليكم

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

تحية من القلب ..
تتكرر حالات التقليد الأعمى في مجتمعنا و ها أنذا أسترجع حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ,
يقول :( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ,
حتى لو دخلوا جحر ضب ضيق لدخلتموه . ) .
و نحن نستورد اليوم بل نجتر عادة من أسوأ العادات والتقاليد
‏ من غيرنا ألا و هي ( كذبة نيسان ) .
رأيت الكثيرين من الآباء و المربين فشلوا في زرع ولو
خصلة حميدة في حياة أبنائهم .
لكنهم في الوقت نفسه كانوا السباقين في نشر هذه العادة السيئه و دعمها و تشجيعها بالكذب عليهم , و إظهار السرور عند تقليدهم بهذه العادة .
ها أنذا أرى السلك التربوي لا يقوم بدوره في التنبيه بل غدا
عامل تشجيع فتنامت هذه العادات في مجتمعنا فأصبحنا
‏ نحتفل بعيد الحب و كذبة نيسان و .. و ..
‏ و هكذا ضاعت الأمة في المتاهات في ظل غياب للوعي العام .
كنت أتحسر وأتأسف على هذه الواردات وأقول لنفسي :
ليت هذه الواردات كانت تعليمية , ليته كان حملة تعليم برمجيات و تكنولوجيا , ليته كان يوما لتأبين آثار و أخلاق الأمة و منعها من الاضمحلال الأخلاقي ..
هذا ما لدي , وشكرا

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

لقد حركت تنهيدة من أعماقي وأنا أتحسر مثلك أخي عماد .
ليت الحروف لا تموت على الصفحات ....
ليتنا نستنشق هذه القيم النبيلة لنسموا بأمتنا عاليا ....
ليت ندائك يثمر أخي عماد .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  hiam's
User offline. Last seen 8 سنة 18 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2007

عادات كثيرة غريبة دخلت لمجتمعاتنا أصحبنا نتقيد بها وكأنها منذ الأزل
كذبة نيسان سببت مشاكل كثيرة والافظع انهم يبررون لأنفسهم بأنه في هذا اليوم يجوز الكذب ............
مثلا ممكن أن يتصل صديقك ويخبرك بحادث وقع لأحد أبويك وبعد أن تكون قد تعبت نفسيا واصبحت في حالة هستيريا يأتي ليخبرك ؟أنها كذبة أول نيسان
كيف نسمح لأنفسنا بتلاعب بمشاعر الناس .....
وأنا بالصراحة لا أعترف بهكذا يوم ....
شكرا للطرح المميز ...عماد,

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 26 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009


حقاً ألا ليت ندائك يثمر ..!
و كما قالت الأخت العزيزة : روشدار لا مناص من تنهيدة ، و حري بأسف و نحن نرى ، و لا شك نقع على ثقافة عليلة عمياء ، طمست و الى حد ما حضارة راقية شملت العقل و النفس و الحياة ..

منهاج نسير على اثره خطوات سامية ، و الهامة تطال الذرى، في الآن الذي خلفناه كأي متاع بالي ، و هل تُبلى القيم ؟ أم تبطل صلاحية الاخلاق !!
و هي تُعلي من شأن الإنسان الذي كرمه المولى ...
يأبى إنسان اليوم إلا أن يتتبع سَنَن من هم دون عقيدته في شمولية النفس الأبية ، النزيهة من كل شائبة قد تعتري سير إنسانيته ، من إنضباط ، و إستقامة ،
و ترويض لهوى نفسه  التي ما تنفك تطالبه بإتخاذ الملذات معتنق حياة !
و هدف مسير !
حبذا و كما قلت أخي الكريم : كانت ثقافة تزيد من رصيد المرء ، معرفةً لكن أسفي علينا ، و نحن الذين أخذنا الغث و تغاضينا عن السمين ..
و هل لنا حيال ما يحصل سوى أن نقول : إنا لله و إنا إليه راجعون
  اللهم رد المسلمن الى حياض دينك الذي هو أكمل رسالة ، و أتم دستور ، و أشمل منهاج حوى سعادة الدنيا و جميل نعيم الآخرة ؟!

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

تحية طيبة

إنها حياتنا
أجل إنها حياتنا
كثيرا ما نشعر بالترابط التام بين حياتنا النفسية و حياتنا
الاجتماعية في تعاملنا مع الآخرين .

كم مرة تحايلنا على غيرنا أو كذبنا عليهم أو بالغنا في وصف
أنفسنا لكسب ثقتهم و نحن أعلم الناس بأنفسنا و تصرفاتنا

إن الفرق يكمن في وجدان يصحو و يسترجع نفسه وأخطاءه
و في ضمير سهى عن أخطاء صاحبه و سار على هوى نفسه
الأمارة بالسوء .

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة :
لماذا لا نشعر بالخجل من أنفسنا مع معرفتنا بأخطائنا ?

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

بارك الله في خطواتٍ يسعى لإصلاح نفسه الأمارة بالسؤ ......

ويسعى لتطوير مجتمعه إلى الرقي والقيم السامية .

بارك الله فيك أخي عماد .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان