إلى البيت بين الحفر خطرت لي فكرة
السلام عليكم..
بعد إنتهاء محنة رأس السنة ومعاركها .. وانتهاء القصف .. بأضرار صغيرة .. بدأت المحنة من جديد ليست محنة يوم واحد كما هو الحال في رأس السنة بل محنة فصل كامل .. ومع بدأ مواسم الخير والأمطار الغزيرة .. ولله الحمد.. أدام الله رحمته .
وكما اسلفت في يومي لرأس السنة من اتساخ البنطال بالطين جراء الحفر في الشوارع والمياه الراكدة فيها والطين الذي لم يعالج حينما كان غباراً في فصل الصيف .. لمدت اكثر من قرن من الزمن وسبحان الله تحول هذا الغبار خلال هذا القرن في الشوارع إلى تراب يستطيع الفلاح استثماره وزراعة الأرز أو القطن ولو شاء لاستطاع زراعة الخوخ وحتى الكيوي.. او الفستق السوداني والمليسة والقرنبيط لو كان له طولة بال .. او يجعلها منطقة استوائية .. لو كان يملك الوقت الكافي .. ولو استطالع أن يحصل على قرض لإنشاء مسمكة لاستطاع لتوافر الأحواض الجاهزة في شوارعنا.. أو لو كان يملك اصدقاء في موزنبيق لقدر أن يجلب لنا أفراس النهر مع تماسيح .. . ليحول هذه المستنقعات إلى محميات طبيعية يكسب من ورائها ثروة كبيرة ومن هذه الثروة كان يستطيع أن يتني .. ومن تنى دخل الجنة :D
ولكن أين هذا الفلاح الذي يستطيع أن يفكر بهذه الطريقة بل أين ذاك المستثمر الذي يهدر ثرواته في مشاريع لا تجلب له النفع الكثير وينسى ثروات مستنقعاتنا التي لو كان يقدر أن يستثمرها على الشكل الصحيح لاستطاع ان يقلل من ظاهرة البطالة التي تجتاح مدينتنا العزيزة .. وبذلك يقي مدينتنا من العنوسة المتصلة مع البطالة .. وكان خفف عن المدن الآخرى أزمة العمالة برجوع طيورنا المهاجرة منها .. إلينا
ولكن ننادي وننادي ولا حياة لمن ننادي
:cry:
تحياتي إبراهيم الغالي ..
ذكّرتني بأيام الشتاء الخالية .. أيام كنا نمضينا في تلك الحفر المائية ويا لها من متعة وسعادة حين تشمر عن ساقيك وتدخل فيها ويصل الماء إلى الركبة .. ثم تخرج لتكملها بالطين من حولها .. ثم وثم .. إلى أن ينتهي بك المطاف في البيت لترهق الوالدة بغسيل ثيابك كل يوم ...
نعم ستبقى هذه الحفر والمستنقعات في الأرض لأننا نعاني منها في الفكر والعقل .. فمتى ما استطعنا أن نردمها من عقولنا ستُردم في الشوارع والطرقات أيضًا ..
تعقيبك رائع يا إبراهيم .. وإذا كان عندك مشروع لزراعة أي صنف من الخضار أو الفواكه أنا مستعد أن أدخل معك شراكة :lol: :lol: :lol:
وتقبل أحلى التحايا .. والسلام عليكم
الحمد لله هناك من يعي المخفي من كلامي والمقصد منه مع انه واضح وضوح الشمس في الظهيرة حياكٍ الله اخت كول وانا سعيد لتعقيبك الأدبي المثمر الذي يدل على كثير من امور درر ظهرت لنا الكثير من خلال مرورك الكريم وما بقي أكثر بارك الله بك وإن شاء الله سأغوص في مثل هذه المواضيع علني اترك بصمة صغيرة في هذا المجال
اخي الكريم سوار خالي دلال.. يلا بدنا همتك الموسم وختو ما يبلش لحق حالك .. انا شايف جنب بيتكم مستنقع شي مو بالعقل .. بركة تستوعب ملعب كرة الركبي .. لا تسألني شو كرة الركبي .. لأني ما بعرف ههههه
هلا بيك منور لو خالو
,
شكراً لك أخ ابرهيم لانك ذكرتني بأشياء غابت عني منذ زمن ولا بد بأن أعود اليها
ذكرتني بالكبير عزيز نيسين وزكريا تامر والماغوط
ذكرتني بابتسامة الحرقة والألم حينما أقرأ لهولاء ولا بد ان اعود اليها قريبا
شكرا لك مجدداً لمنحي هذه الابتسامة
واذا نويت على شي مشروع من هدول خبرني كرمال شاركك ( الشغلة فيها مصاري )
ودمتم
مميز طرحك وأسلوبك أخي إبراهيم
سلمت يداك وإن شاء الله الله يفرج عن الجميع وتنحل مشكلتهم .
قد أخرج من نمطية كتاباتي و أنا الج و من خلال مفرداتي هذه الى ما طرحت من مأساة تبكينا بقدر ما سمحت للإبتسام أن تفترش ساحة المُحيا أخي الفاضل : إبراهيم !!
........................................ و أنا أقرأ لكم و بصرف النظر عن هول المصيبة
تذكرت للتو زاوية كانت تعرض في جريدة تشرين آنذاك لوليد معماري
و هو أديب و صحفي و عضو في جمعية القصة و الرواية في إتحاد الكتاب
العرب ، كان يتطرق في زاويته الى مواضيع شبيهة بما تعرضت له اخي
الكريم !!
و ذلك في إيطار تهكمي و رؤية ساخرة ، خصص لمثل هذه المواضيع جنس
ادبي هو نسيج لوحده ، ألا وهو الادب الساخر أو الفن الساخر لا تعارض
و يطلق هذا التعبير على شكل أدبي أداته النقد و الفطنة ، و المزاج الساخر
الذي هدفه المباشر هو الهزء من أمر ما .......
قد يكون موضوع السخرية أي شيئ بدءاً من منهج فلسفي مثل : كانديد
لفولتير ، أو رذيلة إجتماعية كالنفاق في : طرطوف لموليير ، أو فرد بشخصه
مثل : ماك فليكون لدرايدن ...
............................................. الهدف النهائي للنقد الساخر هو : إصلاح
المجتمع عن طريق كشف عيوبه، أو اي أمر آخر قد يكون عنصر التطرق
الصريح اليه محظوراً ...!!
و ما أنا بصدده الآن من الوقوف على هذه الجزئية لمرامي أن أصل الى أن
ما سردته لنا من واقع أليم , و حقيقة مفجعة : ليحتاج من المرء الى لغة
خاصة ، و روح مرحة ، و حرفية بالغة ، و ذكاء لبيب ، و حبك مترابط ، و حضور
ذهن ، و إستدراج شواهد يحيل المأساة الى هزل ممزوج بنفس الفكاهة
التي تصيب في مقتل في الآن الذي يصاحب معه مرارة الإبتسام !!
...................... جميل ما تطرقت له أخي إبراهيم ، لتشهد لك برائع ما أبدعت من سرد محبوك و بدقة لم يدعنا إلا و إحساس يخامرنا اننا نشاهد مسرحية حية ، جرت حوادثها و تماهت فصولها ها هنا ؟!!