خواطر من الطفولة الضائعة (2)

12 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي أيها الأحباب..

ربما تكون هذه الخاطرة البريئة طويلة نوعًا ما.. ولكنها طريفة جدًا.. وهي قصة حقيقية كنتُ أحد عناصرها .. وإليكم القصة كاملة:

رحلة الأغرار في البحث عن حمار..

حدث ذلك في فصل الربيع حين كنت في الصف السادس الابتدائي.. كان دوام المدرسة من السابعة صباحًا حتى الثانية عشر ظهرًا.. ومثل كل يوم وصلت إلى البيت ووضعت كتبي في مكانها المعتاد وبدلّت ملابس المدرسة .. وتوضأت لصلاة الظهر وصليت.. ثم قمت إلى الغداء الذي كانت والدتي – حفظها الله – تضعه في الساعة الواحدة تمامًا.. ربما تتأخر أو تتقدم لدقائق فقط .. وأظنها طبيعة جميع النساء من الجيل القديم (المبارك) ..

خرجت إلى الشارع مع الجو الجميل حيث ينتظرني اثنان من أبناء الحارة عند الباب (وليد ومحمد) .. أما وليد فلهم بيت في القرية يقضي الإجازات كلها هناك .. وأما محمد فهو من سكان المدينة..

وبينما نحن نتبادل الحديث .. مرّت امرأة من أقرباء وليد (مزكين) وهي تقيم في قرية (كرباوي) الواقع جنوب غرب القامشلي .. فسألها وليد: يا (مزكين)!! فقدتُ حماري الذي تعرفينه في القرية منذ ثلاثة أيام.. وبحثتُ عنه في القرى المجاورة فلم أجدهُ .. ربما شرّد وجاء إلى قريتكم ..

(مزكين): والله يا وليد قبل البارحة كنت في القرية وجاء بعضهم بسيارة شحن أو (تركتور) وفيها مجموعة من الحمير أنزلوها بجانب القرية.. فربما يكون حمارك من بينها..

تهلل وجه وليد وشكر (مزكين) على هذه البشرى السارة والمعلومة المهمة جدًا بالنسبة له .. والتفت إلينا أنا ومحمد.. وقال: ما رأيكم لو ذهبنا الآن إلى (كرباوي).. أحسّ أن حماري هناك.. سنذهب مشيًا بحدود ساعة واحدة ثم نعود راكبين على الحمار؟

وبحكم الجيرة الطويلة مع عائلة وليد.. وبحكم زمالة الطفولة أيضًا .. حيث تربينا نحن الاثنان معًا في الحارة وكنا نذهب معًا إلى المدرسة ونرجع معًا.. وكانت بين عائلتينا علاقات وطيدة وعميقة.. لذا لم أتردد في الموافقة على هذه الفكرة الرائعة.. (الذهاب مشيًا على الأقدام والإياب راكبًا على الحمار). :D . ووافق محمد أيضًا لأنه كان أصغر منّا بسنتين تقريبًا ..

وانطلقنا فورًا بعد أن حمل كل منا عصىً في يده (للدفاع عن النفس) :wink: .. ومضينا دون أن نخبر أهلنا بهذه الرحلة المجهولة .. لأننا على ثقة بالنتائج التي خططنا لها.. أن الرحلة لا تأخذ منا إلا ساعتين في أسوأ الأحوال وسنعود بعدها بالغنيمة الكبرى (الحمار)..

تجاوزنا عمران المدينة وتجاوزنا مطارها.. ودخلنا حقول القمح والشعير لأننا لم نأخذ طريق الإسفلت لاختصار المسافات .. طبعًا لم يكن هناك الخط الدولي الذي يوصل العراق بحلب الآن .. وإنما المَعْلَم الوحيد الذي كان موجودًا أن سكة القطار تمر بجانب القرية ..

لم تخل هذه الرحلة من المزح واللعب بالعصي.. كما لم تخل من الجدية بالتخطيط لرحلة العودة على الحمار.. حيث تم اختيار وليد لقيادة الحمار ونحن الآخران نركب معه..

وصلنا إلى قرية (كرباوي) بعد العصر.. ودخلنا القرية والبهجة مرتسمة على محيا وليد.. وبعد أن تجاوزنا بعض بيوت القرية وإذا بحمار مربوط على قطعة أرض معشبة خضراء أمام أحد بيوت القرية.. فقال وليد فورًا: والله العظيم إن هذا حماري الضائع .. مع ضحكة خرجت من أعماقه .. ولا أخفيكم هنا مشاعر الحمار أيضًا.. فحين اقترب منه وليد بدأ يقوم بحركات عاطفية غريبة.. يحرّك رأسه وذيله ويروح يمنة ويسرة ..

لا أدري لماذا تذكرتُ في هذه اللحظة قصة (سيامند وخجى) :D .. حين رأى سيامند خجى على الواقع بعد أسفار ورحلات فقال لأخيه: هذه التي رأيتها في المنام.. والشاهد على صدق كلامي أن اسمها خجى .. وبالفعل كانت هي خجى التي كان يبحث عنها طويلاً..

ذهب وليد إلى أقرب بيت من مربط الحمار.. فخرجت امرأة في الأربعينات تقريبًا.. فسلّم عليها وليد وقال لها: خالتي (خالتيكي) لمن هذا الحمار؟

فأجابت: هو حمارنا .. خير إن شاء الله.. ليش تسأل هذا السؤال؟

فقال وليد: بنبرة حزن.. والله (خالتيكي) هذا الحمار لي.. وقد فقدتُه منذ ثلاثة أيام..

غمضت (خالتيكي) عينيها وفتحت فمها وبدأت تتفنن في رشق وليد بالمسبات والإهانات.. حتى الآن أتذكر بعض كلامها وأقول من أين جاءت هذه القروية بهذا القاموس الضخم من الكلمات البذيئة :( ..

حين وجد وليد هذا الهجوم الضاري.. بدأ يستعيد ما عنده من رصيد في عالم الشتم والسب.. فردّ عليها وابلاً من الشتائم الغربية المعروفة.. لا سيما هو من عشيرة (مسيرسينا) المعروفين بهذا الفن النادر من بين القبائل :D .. لكن المعركة جاءت لصالح المرأة لأنها كانت تحارب على أرضها.. ثم – يبدو – أنها كانت ذات خبرة طويلة في هذا الفن من السب الهابط..

كنا نتفرج أنا ومحمد ولم ندخل المعركة لأننا لم نألف مثل هذه المسبات ولم نشاهد مثل هذه المعارك من قبل .. فكنا مثل قطّين متلاصقين نراقب الوضع بخوف وريبة 8O ..

طبعًا أثناء ذلك اجتمع علينا بعض الجيران من أهل القرية.. وبدأ أطفالهم الذين في أعمارنا يرموننا بكلمات بذيئة متقطعة بين الحين والآخر ..

اتجه وليد إلى أحد الجيران وقال: أين زوج هذه المرأة لأكلمه .. فقالوا: إنه مسافر أو أنه خارج القرية.. رجع وليد والتفت إلى المرأة وقال لها: سآخذ هذا الحمار لاحقًا رغمًا عنك وإن كلّف ذلك سيلاً من الدماء!!! (كردي غربي: عقلو ناشف) :lol: ..

وأخذنا طريق العودة إلى القامشلي.. وأثناء ذلك.. ولا زلنا في القرية بدأ صغار القرية يرشقوننا بالحجارة والمسبات.. فلم نرد عليهم وأسرعنا في المشي حتى تجاوزنا عمران القرية باتجاه الخط الحديدي..

كان الوقت حينها قبل الغروب بأقل من نصف ساعة تقريبًا.. فلحق بنا أحد شباب القرية وهو من أقرباء محمد.. وقال لنا: ارجعوا إلى القرية وناموا فيها لأن الظلام سيحل عليكم في الطريق ربما تتعرضون لأذى من أشرار البشر أو بعض الحيوانات المفترسة.. ولكننا رفضنا وقلنا أننا لم نخبر أهلنا بمجيئنا إلى هنا.. فتركنا بعد أن أوصانا بعض التوصيات وكانت أهمها أن نأخذ الخط الحديدي إلى أن نصل إلى الطريق المسفلت.. حينها يكون الأمر سهلاً علينا.. وبالفعل أخذنا بوصيته..

وصلنا إلى الخط الحديدي مع الغروب تقريبًا.. وبدأنا نسير بخوف.. لا سيما من الكلاب الضارية التي كانوا يتحدثون عنها الكبار من أهلنا وأقاربنا.. ولكننا كنا نقوّي أنفسنا ونشد من عزائمنا أننا ثلاثة.. وبيد كل واحد منّا عصى يمكن أن نردّ بها أي عدوان خارجي.. سواء من الإنس أو الحيوان..

ولكن رحلة العودة لم تكن مثل رحلة الذهاب.. فرحلة الذهاب كانت مليئة بالضحكات والحركات البهلوانية وملاعبة بالعصي وسباق بالجري وغيرها.. أما رحلة العودة فكانت رحلة الحسرة والخيبة.. رحلة الحزن والأسى.. فلم نتمكن من ردّ الحمار وتحريره من الأسر.. وخاصة أننا كنا قد بنينا صروحًا من الأحلام عليها.. وخاب أملنا في الركوب على ظهر الحمار والعودة به إلى أهله وأرضه.. ثم إن الاستقبال القاسي من هذه المرأة وصغار القرية كان له أثر كبير على نفوسنا ونحن في تلك السن الصغيرة..

السكون كان يغطي على كل شيء في الظلام الدامس.. لم نسمع إلا أصوات الحشرات الربيعية ونباح الكلاب (أعزكم الله) من بعيد .. وكان الكلام قليلاً.. إلا في وصف بعض المواقف المحزنة التي شاهدناها في القرية .. وصلنا إلى الطريق المسفلت (طريق القامشلي – الحسكة) وبدأنا نتنفس قليلاً من جو الخوف والرعب.. وبعد حوالي ساعة وصلنا إلى الحارة..

نعم وصلنا إلى الحارة بعد صلاة العشاء .. وكان في استقبالنا أهلنا من العوائل الثلاثة.. وبعض الجيران الذين تعبوا في البحث والسؤال عنا.. وبدأ الجميع يسأل: أين كنتم.. أين ذهبتم؟ ما هذا التعب الذي على وجوهكم؟ أسئلة كثيرة كانت تتضارب في بعضها من دون جواب .. إلى أن أخذت كل عائلة ولدها..

حينها رويتُ لوالدي – رحمه الله – القصة كلها.. فاستغرب واندهش.. وتحوقل (لا حول ولا قوة إلا بالله) وكان هذا دأب والدي رحمه الله حين يسمع أو يرى مثل هذه النوادر الطريفة والمدهشة.. فقال لوالدتي: أحضري له العشاء إلى أن يتوضأ ويصلي.. وبالفعل تعشيت ثم أخرجتُ كتبي لكتابة بعض الواجبات المطلوبة.. لكنني لم أحس على نفسي إلا في الصباح وأنا في فراشي.. يبدو أنني نمت أثناء كتابة الواجبات المدرسية من تعب الطريق ..

أما وليد ومحمد فلا أدري كيف استقبلهما أهلهما على وجه الدقة .. إلا أن أحدهما أخبرني لاحقًا أن أهله استقبلوه بطريقة أخرى بخلاف طريقة والدي رحمه الله..

وهنا لا بد أن أشير إلى سجية من سجايا الوالد رحمه الله.. ويعلمها جميع الذين عاشروه وتعاملوا معه.. وهي: الهدوء والحكمة في التعامل مع أكبر القضايا.. رحمه الله ورحم جميع موتاكم ..

بعد عدة أيام .. أخبرني وليد أنه تمكّن من تحرير (الحمار) من الأَسْر وإعادته إلى القرية سليمًا معافى :lol: .. عن طريق بعض الشخصيات من القريتين..

وبهذا .. انتهت المعركة لصالح وليد .. لأنه استطاع أن يحرر حماره من يد الغاصب ونير هذه المرأة القروية :wink: ..

والسلام عليكم ..

User offline. Last seen 9 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/01/2007

رحمة الله على والدك أخي الكريم والله يكثر من أمثاله

استمتعت جدا بقراءة الخاطرة الثانية كما الأولى

فعلا الأطفال مغامرين لأبعد الحدود إلا أننا لم نكن بهذه الجرأة, ربما لم تكن والدتك (موسوسة) بقدر والدتي فقد عشنا شيئا من الخوف في الطفولة والذي أتسائل وأسألها إلى اليوم لما كل هذا الخوف فتجيبني بابتسامة فقط

المهم في القصة أن وليد تمكن من فك أسر الحمار والحمدلله فقد كانت هذه المغامرة ذات جدوى وإلا لكنت واجهت الكثير من الاسئلة؟ لما عدتم قبل إتمام رحلة البحث عن غيره

ملاحظة أخيرة :mrgreen:

Quote:

وأظنها طبيعة جميع النساء من الجيل القديم (المبارك) ..

ليش عم ترمينا بحجارك :|

مشترك منذ تاريخ: 17/12/2008

الحمد لله على سلامة الأغرار وتحرر الحمار... :lol:
فعلا رحلة بتهد الحيط لكرباوي فرد مرة لا يكون كنتو ساكنين بخجوكي مو بالقامشلي :)
رحم الله الوالد ففي موقفه درس للآباء... بس شو كان موقف اخواتك الكبار...

سرد ممتع جدا... أعادني إلى أجواء رحلات الصيد النادرة في حلكو... وبيادر الحمص حوالي المطار... بس لكرباوي ما وصلنا والله إلا بعد ما اخترعوا السيارة...

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

استمتعت كثيرا بالقراءة أخ سوار , مع انك ذكرت بالبداية ان القصة طويلة ولكن لم اشعر بذلك ,

ردودك دائما رائعة ويبدو ان قصصك أروع .

تحياتي لك سوار وبالتوفيق

.

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 25 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009


.............................. ربيع الفتى ما عاشه و هو جاهل !!
نحن نرحل عن الاشياء لكنها هي لا ترحل عنا ، و هذه حقيقة كبياض الثلج إنك قد تبتعد بجسدك عن تلك الاماكن ، لكن تشعر أنها مقيمة بين جدران قلبك ، و ضفاف نفسك . لم ترحل ابداً بل لم تغادر بوابة ذاكرتك لحظة من لحظات العمر ........ !
إنك قد تغادر بلدتك مسقط رأسك ، حياتك ، ذكرياتك ، موطن الطفولة الغضة ، و منبع الجمال البريئ ، مرتع الصبا و عبثها اللذ ....
لكنك لا تشعر و لو لبضع دقيقة انك رحلت منها او رحلت عنك ....... !
و أنّى لك ذلك ....... ؟
أليست هي : اول ارض مس جلدك ترابها أليس فيها اول نسمة هواء عزفت عليها أغنية حبك ، و ترنيمة هواك ......
لكأن الشاعرة فدوى طوقان تعزف على اوتار قلوبنا و هي تنشد : هناك على جدول كم حواك ..
و كم ضم من ذكريات هواك .......
هناك كم عانقت سير خطاك ......
و كم و كم ارق الليل صفو مغناك ...
................................................. هناك كم اطلقت اسراب التوق لِلُقياك وكم عابثت ساقيتي و حثثت الخطى الى فلاة انت هناك
.........و كم رشفت صدح ناي ابكى فؤادي و ................. أبكاك
......................................................................... اتراك تنسى ذاك الزقاق الذي كان مرتع صباك ، و مغنى أترابك ، و ميدان لهوك ....
أم تراك تنسى تلك القربة المدلاة و قد شربت منها اعذب ماء .......
و احلاه أم تراك تنسى نومتك الهادئه في سطح دارك الطينيه و انت تستنشق الهواء العليل ، و تتطلع الى عرائس السماء و القمر عريسهن الباهر بضوئه و استدارتة و نصاعة محياه .........
يا الله ........ !
إننا نسافر الى ضوء ماضينا : لنعتقل لحظة فرح بريئه ....
لا تشوبها مكدرات هذا الزمن المعتل ........
آه ......... ! لكأن الفرح في هذا الزمن : مهرة تهرب منا .. و نحن نلحق بها من اجل ان نظفر بها .....
أننا نسافر بأشواقنا و ذكرياتنا الى احضان ماضينا المسيج بجلال العفويه ، و بهاء الطفولة ، و بسيط أيام الصبا .......... !
لقد عشنا في ذاك الماضي أول نسمات الرواء ، و شربنا ألذّ قطرة عذوبه فكيف ننساه ؟!
................................ و من ينسى صباه و حياته ..
ربيع الفتى ما عاشه و هو جاهل ...
لله درك ايها الشاعر يا من قلت هذه الكلمتات اجل ...
............... ربيع الفتى ما عاشه و هو جاهل ..
.................................................................... ليس لي إلا ان احيي الاخ القدير : سوار .... على ان اعاد إلينا بعض من نكهة الماضي ، و وضعنا في دوحة الذكريات ، لله درك كيف لك و انت تمنح لرواد هذا المنتدى الرخي الوارف : كل هذا الدفئ و نحن في رحلة الرجوع الى حيث الزمن الجميل ، و أيقات اللحظات العذبة المتوارية خلف ضباب الامس ، انها ذكريات سكنت في الخاطر ،و رقدت بين ثنايا الذهن .. و ها هي ذي تستيقظ مجددا و عبق هاتيك الثواني ما زال عالقاً في الفؤاد ..................
استمتعت بما قرأت و خلتني هناك لشدة إتقان صورة العرض و لتمكين سرد الوقائع ...
تسلسل في تماهي الأحداث ، و دقة في السبك ، فضلاً عن توارد فصول القصة دون اي تكلف في استدراج الكلمات ، او جهد في استجداء المعاني
........................... تقبلو فائق تقديري

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

جميل ما يخطه قلمك أخي سوار , لكن ليس محلها قسم الشعر والخواطر بل في قسم اليوميات , أرجو منك تدارك الأمر , وأرجو تفهم معنى الخاطرة هنا فهي تعني الخاطرة الشعرية والحكمية وليس خواطر الذاكرة و ذكريات الطفولة , فالصياغة مختلفة تماما , و شكرا لقلمك

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي لكم جميعًا أيها الأحباب .. (بيلسان, Ehmed-s, ronyda, kul, عماد, )..

تفاعلكم معي في هذه الخواطر يشجعني على كتابة المزيد..

مثل هذه الخواطر لا تكون لي وحدي وإن كانت متعلقة بشخصي وذاتي .. وإنما هي ذكريات لمعظم الناس الذين عاشوا في المنطقة نفسها وتأثروا ما فيها من ثقافات وتقاليد متوارثة .. أعاننا الله على تقديم ما هو مفيد للجميع ..

أما أخي عماد الغالي والعزيز .. فليش زعلان من كتابة هذه الخواطر في (قسم الشعر والخواطر).. فما أكتبه عبارة عن خواطر من الماضي .. بمعنى: خاطرة من طفولتي تجلت أمام عيني فأردت نسخها عبر السطور على هذه الصفحة في قسم الشعر والخواطر ..

أما قسم اليوميات.. فهو للأحداث اليومية التي تمر بنا.. والدليل اقرأ شرح اليوميات التي راجعتها أنت بنفسك وهي: (هدف هذا القسم هو اتاحة ساحة صغيرة لنا لكي نتكلم عن المواقف اليومية و الحوادث و النهفات الي عم تصير معنا و نحن في عملنا او دراستنا او الجامعة او في اي مكان و نكتب الحكم و الدروس التي تعلمناها).. يعني ليس لها علاقة بالماضي الذي عشناه منذ عشرين سنة أو أكثر .. فضلاً عن الأسلوب الذي أكتب به هذه الخواطر ..

وحسب اجتهادي المتواضع فإن المكان المناسب لخواطري في الطفولة هنا في قسم الشعر والخواطر ..

وتقبلوا تحياتي .. والسلام عليكم..

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 25 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

........................... لعلني هنا اضم صوتي الى نداء الاخ القدير : سوار
في ان تُنتثر هذه الخواطر على أثير فضاءات : ( جنة الشعر و الخواطر )
فأنا أراها و بحق قطعة من نثار الشعر ، و هي قصيدة حوت اعذب هنيهات العمر ، بل لوحة آسرة رسمت بريشة الماضي الجميل ، و سُقيت بنكهة أيقات عهد الصبا الآفل ..............
و هل الشعر او القصيد إلا ان تسكب مخزون نفسك ،و تريق عذب احساسك
و ذلك بكلمات هي الرقة افراغاً ، و بوح هو الدفئ تجلياً .......... !
و حروف هي الشجو همياً .... ؟
................................................. و ليس من دليل اكبر على ذلك :
و انا اتذكر و من خلال ما نثره كاتب النص : ابيات هطلت على ساحة الفكر و جثمت هناك ماثلة امام متناول اناملي عساها تلحقها الى سرب تداعي خواطري و هي تنساب إنسياب الماء و هو ينحدر من علو ........ !
و ها انا ذي اتذكر بعض الابيات داهمت مفازة ذاكرتي و انا بصدد كتابة هذه المداخلة ، و هي للشاعرة : فدوى طوقان :
سل الدرب كم جئت غبَّ الهوى
............................................... اجر الخطى في الغروب الحزين
و حولي من الذكريات الخوالي
............................................... طيوف تثير لهيب الحنين
أخاف تكرَّ عليها الليالي
............................................... و تدفن تحت ركام السنين !!

................... هل اكثر من هذا دليل على صحة الاختيار .. !!
و انا أرى من الانسب اخي عماد لو قمت انت ايضاً بإدراج خاطرتين لك لمن الانصاف ان يعرضو هنا .......... !
الاولى : أنا طالع ادرس .... و الاخرى : الحياة في القريه
نصوص غنية بكل ما تثير العاطفة من ان تهطل مزن ابداع ، و تنزل ديمة إنس
............................................ اروم حسن تفهمكم ، و أأمل جميل تقبلكم
و انا اخترق اجوائي لأتاخم فضاءات أنتم نسورها ........... !
.................................................................................. تحياتي

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

آسفة جداً

وأعتاذر من جميع من شارك هنا وبالأخص الأخ العزيز سوار

فقد نقلت خواطر الطفولة إلى قسم اليوميات , وقد نوهت في جزء الاول منه انني سانقلها .

طبعاً لنا الفخر بمتابعتك ومشاركتك تلك الخواطر وسنبقى على تواصل إن شاء الله .

ويوميات ليس بالضرورة تعني فقط ما نمر به في هذا اليوم فوجهة نظري هي مواقف يومية نمر بها على مر الزمان .

فلك تحياتي وأرجوا أن لا أكون أزعجتك بنقلي .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي روشدار الغالية ..

تكرمي ..

رغم عدم قناعتي بوضعها هناااا... وقد ناقشت أخي عماد في ذلك .. إلا أنني لا أتدخل بعمل المشرفين ولن أضيع الوقت على أمر هامشي .. والمهم عندنا أن يقرأها الأعضاء والزوّار ..

وأعاننا الله وإياكم على نشر ما هو مفيد للجميع ..

والسلام عليكم ..

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

كامل إحترامي وتقديري لسعة صدرك أخي سوار .
واعتذر ثانية لانني نقلت الموضوع دون أن أقرأ ردأخي عماد وردك أخي العزيز ، لا تزعل خواطري بسيطه راحت تضامنا مع خواطرك هههه .
لكن كما قلت خواطرك جديره بالقراء أينما كانت وأنا أول من تستمتع بما تكتب .
تقبل شكري ثانية على حسن خلقك

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي للجميع على المرور الطيب ..

هلا روشدار الغالية.. أنا متواصل معكم إن شاء الله ..

والسلام عليكم ..

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

أهلاً بكم جميعًا من جديد مع (خواطر من الطفولة الضائعة) .. رفعت هذه المشاركة من أجل ترتيب الخواطر وتسلسلها ..

والسلام عليكم ..