الاستمرار الاستمرار
دعونا نتعرف على أحد أسباب تقدم الدول المتقدمة، وأحد أهم أسباب تقدم الفرد الواحد، لبنة المجتمع.
الاستمرارية
انها كلمة صغيرة لكن حين نسقطها على حياتنا وأعمالنا فانها تأخذ مفعولاً كبيرا وصعوبة غير متوقعة، ولكن نتائجها مبهرة.
اذا أعدت شريط ذكرياتك الى الوراء، سترى أنه كم من مهمة لم تستمر فيها لانك لم تعد ترغب أو لأنك نسيت، ولو انك استمررت فيها لحققت انجازات عظيمة..
فالكثير منا قد قرر في يوم ما أن يحفظ في اليوم عشرين كلمة من لغة أجنبية مثلا، وقد جاء بالآلة الحاسبة فكانت النتيجة ستة آلاف كلمة في عشرة أشهر ، نتيجة مبهرة
والكثير قرر أن يحفظ ويفهم صفحة من القران في اليوم ، وبالتالي يحفظ القران في قرابة السنة .. أيضا محصلة رائعة..
طالما قرر البعض في كليلك أن يقوم بشيء جماعي ومستمر ولكنه انقطع بعد فترة أقصر من التوقع.
أين الخلل؟
انه يكمن في ديكتاتورية النفس ..
فالذي تحكمه نفسه بدكتاتورية، فان هذه النفس ترغب ساعة وتميل أخرى.
فيرغب الانسان بشيء في حين ما و يصدر قراراً عاجلاً وبعد فترة قصيرة تفتر نفسه ويتناسى ما خطط له.. والمسوغات كثيرة .. الانشغال بأمور أهم وضيق الوقت وعدم توفر الامكانات، تماما كمسوغات الأنظمة الدكتوتارية.
فاذا قررنا عمل شيء وكان قراراً صادراً من عقلنا لأنه في تلك اللحظة كان هذا طافيا على ساحة القرار والتحكم .. فقد تأتي لحظة أخرى تطفو فيه العاطفة الى قمة السلطة وتغير القرار وتلغيه..
ما الحل؟؟
الحل هو أن تحل النفس والرغبات المتأرجحة عن السلطة، وتسلم الحكم للنظام . فمن يحكمه نظام SYSTEM مؤلف من الأعضاء الأربعة الدائمين ،
العقل والروح والقلب والجسد، فان القرار حين صدوره يكون قراراً محكماً من جوانبه الأربعة، وستجعل تطبيقه في أي لحظة كلحظة قراره وهكذا لا تصبح من فئة (يقولون ما لا يفعلون).
فمثلا حينما تريد أن تقرر حفظ عشرين كلمة فعليك أن تعلم أن القرار صادر من عقلك ، لان التعلم من رغبات العقل في الغالب، فعليك أن لا تجعل القرار نهائياً بل أرسل برسائل الى باقي الاعضاء الى قلبك وروحك وجسدك واقنعهم في جلسة برلمانية واستمع الى اعتراضاتهم.
فقد تخبرك السلطة الروحية بأن وقت الصلاة وفهم القران أولى .. لذا عندما توجد حلاً فانك لن تتخلى عن قرارك حينما تطفو عليك الروحانية في الليل..
أوقات التشاور
في الصباح تطفو سلطة العقل والجسد وفي المساء تطفو العاطفة، وفي جوف الليل والفجر تطفو الروحانية.
الوسائل
لابد لكل برلمان من مقر وسجلات يخزن فيه جميع القرارات التي تلزم الجميع التقيد بها ولا تغير إلا بنفس المكان ومن نفس السجل..
لذا فانه من المهم أن تخصص دفترا تسجل فيه قرارتك وتعهداتك الصادرة بتأني وباجماع .. وترسم جدولا لتشير اشارة صح على اليوم الذي انجزت فيه ولاتنسى أن تكتب العذر اذا لم تؤد المهمة وتضع له وقتا بديلا محكما..
قد يرى البعض هذه الطريقة مضيعة للوقت.. وغير قابلة للتطبيق ..
هؤلاء بالمقابل عجزوا في حياتهم عن انجاز كثير من المهمات.. لذا اذا كنت من هؤلاء .. فاعرف انه قد حان وقت التغيير السلمي .. واعلان مجلس الشورى..
ولكم أجمل الامنيات بالاستمرارية ونظام الشورى في أنفسكم..
صدقت jooan,
استمتعت بقراءة المقالة
فقط اريد ان اضيف احد ميزات الكتابة و تسجيل القرارات و هو القدرة على قياس التقدم
progress measurement
على فكرة قياس التقدم و الاستمرارية لها لذة غير طبيعية
كل التقدير
موضوع هام اخ جوان
الى جانب دكتاتورية النفس وهي كما سميتها بالسلطة الداخلية هناك ظروف خارجية
تتحكم فينا وتغير مسار مخططاطنا واحيانا هذه السلطة تكون اشد تاثيرا من السلطة الداخلية
memuzin, موضوع التخصص سأطرحه قريبا..
والنظام السائد كما قلت يؤثر دون شك، وهنا أعطانا الله فرصة أن نستفيد من سلبيات الواقع ونتعلم كيف نتجنب تأثيراتها لكي نقود أطفالنا بالاتجاه السليم..
فإذا كان واقع أنه لايوجد جامعات في سوريا أثر عليك .. فبامكانك أن تجمع من الان مبلغا من المال لتبعث بولدك الى أفضل الجامعات..
مرورك سلط ضوءا على جوانب مظلمة فلك الشكر ..
MAS, يتعلم هذه المهارات من أدمن على المهمات العملاقة .. فحينما تضع أمام نفسك مهمة أصعب قليلا من قدراتك الحالية وتؤمن بانجاز المهمة ، فان نفسك تبدا بالتغير والتطور .. وتعلم المهارات الجديدة.
قياس التقدم يخلق التحفيز والطاقة الازمة للاكمال، وبدونها قد يقف التقدم وتسقط الاستمرارية..
شكرا لاكمالك الوحة..
vian, حقا للظروف تأثير كبير حينما لا نحسب لها حسابا... فخدمة العلم ستكون عائقا للخطط اذا ما لم يتم الحساب لها .. ولكن الانسان المتوازن (بين الابعاد الاربعة) سيكون قد وضع لها خطة ما في وقت مبكر ..
شكرا لمرورك وقد يكون مفيدا اذا ذكرت لنا مثلا عن اعاقة الظروف الخارجية. لخطة كنت قد وضعتها.
استميحك عذرا أخjooan على التأخير في الرد
فالظروف الخارجية هي عذر الشخصية الكسولة الغير متابعة للمتغيرات
الاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية اي الشخصية البسيطة
الغير طموحة التي تعيش كل يوم بيومها والرضى بما كتبه الله عليه
بعكس الشخصية الطموحة التي يعتبر التخطيط من صفاته في انجازه
لمهامه ورسم مستقبله
ومع ذلك يجب حساب الظروف الخارجية بوضع خطة بديلة او حتى وضع قانون للطوارئ باعتبارنا في مجلس للشورى اي نعتبر انفسنا شخصية اعتبارية وليست حقيقية اي كاي موسسة او شركة تسعى لتحقيق اهدافها
واعتقد اخ جوان ان خدمة العلم تكون ظرف خارجي غير متوقع اذا دعيت الفتاة اليه اما بالنسبة للشب فلا يعتبر ظرف خارجي معرقل ويجب حسابه عند رسم المخطط
اما بالنسبة للخطط التي رسمتها فكانت بسيطة كاي خطة يرسمها الجامعي في اشهر الدراسة بحكم عدم انخراطي في المجال العملي بعد ومعوقاتها كانت وعكة صحية وظروف اخرى كانت لها الاثر
وهناك عائق اخر وهو قلة الوعي الاجتماعي وعدم احترام ارءنا واهدافنا
وشكرا اخ جوان
أستمتعت كثيرا بالقراءة وكثيرا ما أمر بهكذا حالات ولكني أصر على فعل ما قررته يوما
علني أكتشف مهارات مخبأة ولكي لا أشعر بالندم يوما لعدم فعل قرار قررته وبرأي أن أندم على عمل قمت به خير من أن أندم على عمل قررته ولم أقم به
كل الشكر والتقدير 0000000
طرح هام اخي الكريم جوان
اضيف هنا التميز في تخصص اي نظام التخصص والعمل والاستمرار فيه
كل شيء خاضع للنظام والاستمرار فيه مسير بذلك النظام وهنا لن اقول لك واحمل العتب على المحيط او اننا نسير كما تسير القافلة
عندما قلت او طرحت تقدم الدول المتقدمة ذكرت وبدون طرح النظام المطبق في مجال التخصص والتشجيع ولنسال انفسنا كم من العراقيل واجهتك حتى غيرت خطة سيرك
او لماذا انت هنا في هذه النقطة ....هل نحن الكترونات شاردة ام الكترونات منظمة في تيار سار...
من لايريد تحقيق طوحه او الاستمرار فيه ولكن صدقا اخ جوان الواقع الذي نعيشه هو الذي يغير الاتجاه ويوقف المسيرة اليه لانه بات اقوى منك بكثير
اما عن الاجتهاد الشخصي الذي ذكرته في النتائج المبهرة ولكن لنصل الى ذلك لابد من الاستقرار ولايوجد اي نظام بدون استقرار وهنا اطرح لك واقعا من البيئة
المتعايشة ولا اطرح لك عموما
ولي رجعة ان شاء الله لطرحك الهام