تحياتي رونيدا الغالية ..

باعتبار أن معظم المفاهيم انقلبت على عقب .. حيث صار التحجج بالمسؤوليات والانشغال بالدنيا من أسباب نسيان الأحبة .. لذا فإن دور الوفاء مع الأحباء والبقاء على عهود الإخلاص والحب لهم سيؤول إلى متاحف النسيان .. وهذا ليس عذرًا بأي الأحوال ..

يجب أن نكسر هذه الحجج الواهية والأسباب غير المنطقية .. حتى نبقى متواصلين مع أحبّتنا وزملائنا .. ونحافظ على تلك الذكريات الجميلة التي توّجت أيام حياتنا بكثير من المتعة والمرح والسعادة .. وحتى يستفيد منّا الأجيال التي بعدنا .. ويعرفوا قيمة العلاقة التي تربط بين الإخوة والخلان ..

وأما لماذا نتذكرهم في تلك اللحظات المحزنة والسوداء في حياتنا .. فإنها بقايا الطيب والأصالة في النفس .. لأن الكثيرين لا يتذكرون حتى وإن كانوا على حافة الموت ..

وأظن أن تذكر الماضي الجميل والأشخاص الطيبين والإيجابيين بين الفترة والأخرى .. من عوامل التفاؤل في الحياة والقضاء على بعض أنواع الكآبة التي تلاحق الإنسان المعاصر ..

فلا بد من الحفاظ على الماضي الجميل وذكرياته .. ولا بد من تجديد التواصل مع أولئك الناس الطيبين والسؤال عنهم وتفقد أحوالهم .. ولا بد من نسيان ما بدر من بعضهم بعض الأخطاء في لحظات معينة .. وبذلك تزدهي الحياة ويسعد الناس ويسود الحب والوئام ..

لفتة نفسية طيبة منك رونيدا ..

والسلام عليكم ..

قمة العرفان أن نتذكر أحبتنا ونشتاق إليهم

وربما للذكرى لذة و مذاق آخر مختلف عن واقع نعيشه في لحظه نحس بها أننا فقدنا كل شيء جميل, فقدنا قلوبا احتوتنا يوماً ما
نبحث عنهم لأنهم الأشخاص الذين نحمل لهم الحب والقريبين
لقلوبنا وهم الوحيدين الذين يستطيعون فهمنا في لحظة الانكسار
ويبقون بالقلب إن طال أو قصر الزمن..
نبحث عنهم لأنهم هم من زرعوا في الشرايين والقلب ويبقون في حياتنا حتى لو لم نراهم ولكن..!!
ما أصعبها من لحظات إذا لم نجد من نبحث عنهم..

رونيدا
دمت قريبة من أحبتك دوماً
وشكراً
.
.

ياااااه , موضوع يفتح الجروح أخت رونيدا ,, كنت دائما أقول لنفسي في أقسى حالات الشوق لرفاقي القدامى : كلما أحببت شخصا فقدته ,, لذا أتذكرهم في أعلى درجات السعادة متمنيا وجودهم لتكمل فرحتنا , وأذكرهم في أعمق حالات الانكسار كي أجد من يواسيني ,, إنها ذكريات لا تنسى ومخيلة تسرد حكاياتها على مر اللحظات ,, أشكرك ودمت في سعادة

بسم الله الرحمن الرحيم ....
الله لا يحرمكم من صحبكم الصالحين يا جماعة ..
والحقيقة كما قال الأخوة ، فالحجة بالإنشغال بالأمور الدنيوية ينسي الكثيرين منا وصل أصحابه وخلانه .. ولو أن ذلك لن يأخذ الكثير من الوقت ، فهل مهاتفتك لأخوتك تأخذ الكثير من الوقت ... لا أعتقد ذلك وهي أبسط طرق وصل الأصحاب وحتى الأرحام ..
وهذا إن بعدو وشق على المرأ زيارتهم بين الفينة والأخرى .. أما إن كان قريباً فلا يكفي مجرد محاكاته بالهاتف أو الخلوي أو .. النيت :| .
وليس أجمل من أن تدعو لأخيك بظهر الغيب ، إن كنت صادقاً في ادعائك لحبه ..
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل). صحيح مسلم 2732.
وفي حديث آخر لمسلم أيضاً : (دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) مسلم 7105 .
بارك الله فيكم على هذا الموضوع الرائع والخيّر.

عزيزتي رونيدا بالأختصار لأن من نحبهم مكانهم في القلب .

والحزن تتجمع في القلب ...

فالضد لا يخرج إلا بالضد .

الحزن بحاجة لشخص يسكن قلبك كي يطرده منه .

إذاً دعنا نبحث عن أعضاء كوليلك القدامى .....

فالشوق الى كتاباتهم لدي جارف و العودة لا تبدو وشيكة لأنها طالت .....

فأين أنتم ....؟