شبح في هيئة ملاك
السلام عليكم
نظرا لانتشار ثقافة الصوت و الصورة في هذا العصر وتاثيرها بشكل ايجابي او سلبي على فئة الصغار خاصة بدرجة غرس مفاهيم في عقولهم ولكون العلاقة بين الطفل والتلفاز علاقة حب الاستطلاع والتعرف بشكل يكون الهدف المادي اساسي لمعظم المحطات وبالتالي نشر افكار يتاثر بها فكر المشاهد من تلك الفئة البريئة وخاصة كثرة البرامج الموجهة لهم واتساع مواهب الطفل الذي لايدري باي جهة يسير وضياع الكثير من طاقاته في موجة تلك البرامج والانصياع والانشداد اليها ساعات كثيرة دون ملل او انقطاع وبالتالي تؤثر في فكرهم بعدة نقاط سواء اكانت بالايجاب او السلب وذلك على حساب الكثير من واجباتهم ان كانت دراسية او عقائدية ومنها ضياع الوقت واهداره بما لاينفع من خلال الكثير من قصص الخيال او برامج ترفيهية تبتعد كل البعد عن سويات التربية والتعليم وايضا ماتخلفه تلك البرامج من امراض نفسية وجسدية للطفل من خلال الخوف والقلق وربما الاكتئاب ايضا نظرا لاختلاف مايشاهدة الطفل من منظر الدماء والقتل والاسلحة والحيوانات المفترسة مما ينعكس سلبا عليهم بانتزاع راحة البال والطمأنينة التي يتمتع بها نفسية الطفل وزرع صفات مثل الكراهية والحقد وحب الثأروالانتقام وبالتالي ينعكس ذلك بشكل عدم اكتراث الطفل لما يقدم له من البيت من رعاية او نصائح وعدم الانصياع لوالديه وبالتالي خلف فجوة بين الوالدين والطفل وزيادة البعد بينهما
والنقطة الاكثر ارتكازا والتي انتبهت لها في الآونة الاخيرة هو افلام الرومانسية واندفاع بطل المسلسل نحو حبيبته وتقليد الطفل لتلك المشاهد وغرس مفهوم التعاطف فيهم لدرجة اندراجهم بدرجة عاطفية حمقاء دون الاكتراث لما حوله من محيط من خلال التقليد الاعمى واظهار نفسه وشخصيته البريئة من خلال شخصيات الكبار بما تمليه عليهم تلك اللقطات والصور من خلال حبه للمغامرة وعشقه لادوار الخطر
اضافة اننا نرى من خلال ذلك التقليد تجميد عقله وقدرته على الابداع وحرمانه من اللعب بما يريح عقله
واكبر دليل نرى عم قدرة الطفل التعامل مع ادنى موقف يتعرض له كون تفكيره محدد بالتقليد فقط وليس له تفكير يوجهه نحو مايمليه عليه عقله وتفكيره بسبب ذلك التقليد
لذلك لنكن اكثر دراية بمحيط اطفالنا وتوجيههم نحو ماهو مفيد لهم واشباع عقولهم بالتربية السليمة
اعذروني للاطالة ووفقني الله واياكم لمافيه الخير
........... معضلة لمن الإلحاح المستميت ان نتطرق لها ...!!
و ليس أكمل من أن تناولها طرحك أخي القدير : memuzin
فلقد أوسعته سُقيا ، و زاد من الرواء الى ما قلت إضافة الأخ الفاضل :kendal84
....................... و أنا اسير الى ما سار اليه : kendal84
أراني أجانب معه سبيل الصواب و هو يقول بأن منشأ الكارثة لهو : الفقر ......... !!
حقاً ، بدايةً الفقر بمعناه المتعارف عليه !! و من ثم الفقر في نسيج العقل
؟؟ و ذاك أنكى و أشد ...
فشح المورد ليدعي الأباء و هم في رحلة البحث عن مؤونة تفيهم ذل الحاجة الى البعد عن أطفالهم ، و من ثم ترك الحبل على الفارب لهم ، لا سيما و ان الاهل في حل عن ان يتابعوهم و التعب و مهمة إعاشة عائلتهم قد أخذ مهم كل مأخذ ... !!
فلا وقت شاغر لأمر غيره ............. !!
و الآخر سوء عافية الذهن ، و الجهل قد تفشى فيه ، و حوله مجرد تابع لهذا الجهاز الذي حوى الغث و يضم السمين في آن معاً ... !!
و لأن الغث إستحوذ على جيد المفيد و أحكم قبضته عليه ، ككل أمور حياتنا
غدونا له مبهورين و نحوه راحلون ، و ليس من رادع عقل أو مفند في ظل هذه المأساة ، و ثمة غياب لخاصية العقل الذي أحدث لأجل خلق نمطية مثاليه للسير عليه نحو حياة هي الشمول إحاطة بجل متطلبات العقل و النفس ، و ذاك ضمن أُطر ، و قنوات المفيد من التوجه ، و الراقي من فصل سبيل لمن الضمان أن نركن اليه ، و قد وضع كل أمر في نصابه الصحيح ...!!
........... كل الشكر لكم أخوتي ، طاب لي المرور ، عسى ان لا اكون قد إبتعدت عن لب الطرح ؟!
أتذكر قديما كانت هناك أفلام و مسلسلات تحذر منذ بدايتها بعدم مشاهدة الأطفال لها لوجود مشاهد غير لائقة بأن تدخل في تصورات فكر الطفل , إلى أن جاءت هذه الأيام النحسات وأصبحت العائلة بشيوخها وشبابها وأطفالها تتابع قنوات الرقص والعري والأفلام الغير أخلاقية في اجتماع الأسرة اليومي وهذا كله بدل تعليم الأسرة وتوجيهها والاهتمام بتصورات الطفل ومنع الشوائب أن تمسها , إننا وللأسف ماضون إلى تفكك اسري وانحلال أخلاقي دون أن ندري , إن الشجون كثيره والحلول اصبحت معقدة , عافانا الله ,, كل التقدير أخي الغالي ممو زين على طرحك المميز
كندال الغالي
نحن دائما نتاثر بما حولنا من محيط ولكن لانستطيع الوقوف ساكنين امامها بل دراية بالامر ان كان للتوجيه واظهار ماهو ايجابي وسلبي لظاهرة ما او امر وبيانه للطفل حتى ولو كان ادراكه للامر محدود .....اما موضوع الفقر فله التاثير كما ذكرت ولكن لانستطيع الوقوف كما ذكرت آنفا ... وارجع واقول بان البيان والتوجيه هو الاساس ليصبح الامر واضحا ليصل الطرف الاخر للقناعة وهي مانسعى اليه في التربية ليبقى ركيزة اساسية في سلوكيات التربية
اسعدني مرورك صديقي العزيز
بإذن الله لن أسمح لأطفالي بمشاهدة أي شيء سوى توم وجيري وما شابه ولفترة محدودة
باتت المسلسلات والبرامج التلفزيونية والالكترونية الشغل الشاغل لأطفالنا بحجة أنها أفضل وأسلم وأنظف من اللعب بالشارع مع أولاد الحارة (رغم اختلاف حارات اليووم عنها بالأمس) إلا أن للعب أمام الباب أيضا لذة خاصة يشعر بها الطفل
أسفي على أطفال اليوم وحسرتي على أطفال الغد... والله يستر من اللي جاي
هذا النوع الجديد من غزو العقول شكرا على الطرح
يقول الله سبحانه وتعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُواأَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ التحريم ـ الآية 6
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاخت بيلسان .. توم وجيري لتكوني انت عم تحضريه ...(بيني وبينك انا كمان عم احضر توم وجيري ...) صدقت بقولك بانه اللعب خارج المنزل يبقى له نكهة خاصة عند الاطفال ولكن الابتعاد كثيرا دون مراقبة قد يغرس مفاهيم لطالما ابتعدت عنها العائلة في تجنب اطفالها من ذلك الشيء ..وفي نفس الوقت قد لانستطيع تامين الحماية للطفل في الشارع لانه يتعامل معه في النهاية في اماكن عدة ....شكرا لمرورك الكريم اخت بيلسان
الاخت روجدا من الصح بمكان معرفة الشر لكي يتسنى لنا ان نتقي شره
شكرا لمرورك العطر
شكرا لك اخ ممو على هذا الموضوع ولكي نبني مجتمعا مثاليا يجب ان نبدا بتربية الاطفال تربية صالحة والفقر ليس دائما سببا للانحراف فقد يكون الفقر حافزا للنبوغ والامتياز وقد يكون حافزا للانحراف والضياع **اخ ممو واخت بيلسان لستم الوحيدين الذين تتابعون الافلام كرتون فانا ايضا اتابع الافلام كرتون وشخصياتي المفضلة بسبس بوبي وسبونج بوب :mrgreen:
الموضوع هام كما ذكرت صديقي Memuzin ولكن له تشعبات كثيرة.
فإذا كان الأهل منتبهين إلى هذه المسألة, فإن الطفل سوف يتأثر باصدقائه في المدرسة.
بالإضافة إلى ما ذكرته Memuzin من التأثيرات على الأطفال فإن الوقوف طويلا أمام التلفاز يخلق أمراض نفسية لدى الطفل(خاصة من يتركون أطفالهم أمام التلفاز إلى حين الانتهاء من الأعمال المنزلية) و أمراض العيون.
قد يكون الأهل غير مذنبين لأنهم تلقوا هذا الكم الهائل من القنوات في وقت قصير لم يستطيعوا التحضير لها, ولكن حاليا هناك الكثير من الأهل يقفون عند هذا الموضوع, وينتهجون أساليب جديدة في معاملة الأطفال وتنظيم أوقات فراغهم. لكن في بعض الأحيان هناك من يمنع التلفاز عن الأطفال بدون تنظيم ودراسة مما يخلق نتائج سلبية لدى الأطفال تؤثر على شخصيتهم وذكائهم.
وهناك من لا يجد من يرشده أو يغيب عنه المشرف على تربيته, لأسباب نعرفها كلنا ألا وهو الفقر. الفقر يا سادة يسبب الكثير من المشاكل, فالفقير الذي يعمل يغيب عن البيت لساعات طويلة وعندما يأتي يكون الفراش في انتظاره, ومن لديه أم متعلمة ومثقفة أو قادرة على تربية الأطفال تربية جيدة يكون محظوظاً.
للأسف سوف يقع ضحايا إلى حين إيجاد حل شامل و مناسب يستطيع الجميع أن يطبقه.
نتمنى مستقبل واعد لأطفالنا