خــــــــُــــــــــــذيـــــــــــــــــــــــه
يَنَامُ جِوارَ قصيدتِهِ
ويُغَطِّي نعاسَ القوافي
بذاكرةٍ من لهيبْ..
يَشِعُّ حُزْنُهُ السَّاحليُّ
ويغفو على مطرٍ
من غيابٍ عصيبْ..
يغورُ.. ويَسْقُطُ
يهوي
فليسَ لِنادِبَةٍ من عويلٍ
وليسَ لنادبةٍ من نحيبْ..
يقومُ.. ويَنْهَضُ
يعدو
فليسَ لسائلةٍ من سؤالٍ
وليسَ لأسئلةٍ
من مُجيبْ..
غريبٌ
إذا ارتحلَتْ بالمسافاتِ أَهْلٌ
فليسَ لأهلي سوايَ غريبْ..
غريبٌ يبوحُ بسرِّ التخومِ
ويَهْتُكُ سِرَّ القوافي
وسِرَّ الدروبْ..
يُغَنِّي لها حينَ تدنو
غناءَ الثلوج
على تلَّةٍ غافِيَهْ.
ويَسْفَحُ في السِّرّ همسَ الغروبْ..
فتَخْطُرُ من شهقةٍ قافيَهْ.
فيا وردةً من دماءِ الحبيبْ.
خُذِيني إلى وردةٍ شافيَهْ.
ويالغةً من فصولِ النَّسِيبْ.
خذيني إلى لغةٍ حافِيَهْ.
خُذيني إلى لغةٍ
لا تموت
ولاتتبدل في كل يوم
فاجأتْني العواصفُ
والحلمُ قافلةٌ
إِثْرَ قافلةٍ
فاجأتْني على غفلةٍ
طعنةٌ ضارِيَهْ.
خُذيني
قميصي مقامٌ لسيّدةِ السِّرِّ
أغنيتي تَنْحَني تحتَ زينتِهَا
وسؤالي جحيمٌ
لمرثيَّةٍ باكِيَهْ.
خُذيني
لأسألَ كُلَّ الذينَ مَضَوْا
عن منازِلَ في القلبِ
قائمةٍ باقِيَهْ.
خُذيني
أنا وطنُ الذكرياتِ
عروشُ العويلِ
أنا مُفْعَمٌ بالغيابِ
أنا هَائِمٌ في الفراغ
بفاكهَةِ المستحيلْ
فكيفَ أواجهُ رأسي؟
وكيفَ ألوذُ بمَنْ لا يخبِّئُ سِرِّي
وأبَّهَتي داهمتْني على
شُرُفاتِ الرحيلْ؟
شكرا على الكلمات الرائعة هنري