سـلام عليـك أميـر الملاحـة
أود الحديـث بكـل صراحـه

فما عاد للحزن عنـدي مكـان
وما عاد للدمع عنـدي مساحـه

سأبقـى قريبـا لأنـي أحـبُ
وليـس لأنـي أريـدك واحـه

فما كنت أرجوه أمـس تلاشـى
هدت ريح نفسي وحنت لراحـه

تلقت من الصد مـا قـد كفاهـا
وما عاد يجدي سوى الإستراحه

فان شئت عنـي ابتعـادا فـولِّ
وان شئت قربي فما بي سماحـه

أحبـك جـدا... ولكـن قلبـي
اذا ضاق ذرعـا اراك سلاحـه

لقد كنت أنوي إليـك ارتحـالا
ولكـن ليلـي فقـد صباحـه

اذا كنت تجهـل أغـوار قلبـي
تعلمها منـي فنـون السباحـه

لقد كنت أشكو اذا غبـت عنـي
وكـان فـؤادي يقيـم مناحـه

وأنت تـراوغ قلبـي وتقسـو
فيقسو الوجود وأهجـو بطاحـه

ولست أرى الحب فيـك تبـدَى
عليـك تعـدى وسـلَ رماحـه

أحـن لقربـك دهـرا طويـلا
وأنت تريـد بقربـي استراحـه

حرام عليـك فمـا عـاد قلبـي
سليما فانت استبحـت جراحـه

وما عدت أقـوى قيـادة قلبـي
فهيهات كيـف أرد جماحـه؟؟

فأنت الوحيـد ملكـت زمامـي
وفي أرض حبي أجدت السياحه

وانت الوحيـد اذا مـا أمـرت
أطعت وهمـي أراك انشراحـه

ولا زلت تهوى سويعات قربـي
ومـا عـاد يجـدي سويعـاته

حـرام عليـك أسيـر فـؤادي
لقد ضاق.. أسري فأطلق سراحه

ودع عنك هذا الغـرام البعيـد
ودعني أفتش عن ظـل واحـه

فواحـة حبـك باتـت سرابـا
عليها الكـلاب تطيـل النباحـه

سعيت لتبقـى جنـان حياتـي
ومنبع خصبي وعلم الفصاحـه

وجاهرت حبي لتبقـى ترابـي
وأبقى كغرس يحـب الفلاحـه

ولكن أرى الحظ عنـي يغيـب
رياحي تصيح وتخبـو رياحـه

أحبك يـا مـن غرامـه جمـر
شديـد بليـلٍ بعيـدٌ صباحـه