اختلاط التعليم
siwar writes, "لماذا على الشباب السوري أن يعيش ثلاث مراحل من العلاقة بين الذكور والإناث؟ في صفوفهم الأولى, لا يوجد أي نوع من الحواجز بين الأطفال السوريين من صبية وفتيات, ولكن مع تقدمهم في الدراسة إلى صفوف أعلى قليلاً, يقوم النظام التعليمي في سوريا على فصلهم بعضهم عن بعض. وهنا يصبح من كان صديقاً في الماضي كائناً فضائياً معادياً, مخلوقاً لا يجب التواصل معه بأي شكلٍ من الأشكال, يصبح الجنس الآخر شيطاناً يتشدد المجامع في "حمايتنا منه". هذه العلاقة الرهيبة بين الجنسين تستمر لأكثر بقليل من ست سنوات, تكون في غالب الأحيان كافيةً لتجعل أياً كان يخجل من مجرد النظر إلى من ليس من جنسه فيما عدا بعض أقاربه المقربين."بعد نهاية هذه المرحلة وذهاب الشباب إلى الجامعات, يجب علهم أن يتقبلوا الجنس الآخر مجدداً كجزءٍ من حياتهم!إن هذه التغيرات المتكررة في نظرتنا إلى الجنس الآخر تؤدي إلى نتائج وخيمةٍ على نفسية الشباب, لأن هذا "التنافر الاجتماعي" بين الجنسين في مرحلة المراهقة, قد يصل حداً يتعذر بعده خروج بعض الشباب من عقدة الجنس الآخر في حياتهم المستقبلية, ولهذا يكملون حياتهم في انعزال تام عن الجنس الآخر, وهذا برأيي ليس صحيحاً.بالعودة إلى سؤالنا, لماذا يتوجب على الشباب في سوريا بين الصف السابع والشهادة الثانوية أن يدرسوا في مدارس للبنين وأخرى للبنات؟ إذا كنا حقاً مجتمعاً حضارياً يؤمن بالمساواة التامة بين الجنسين, فلماذا على طلابنا أن يعشوا ست سنوات في مجتمع مكون من جنس واحد؟ لماذا عليهم الانتظار حتى الجامعة للتواصل مع الآخرين؟هذه التساؤلات ستبقى بدون جواب لأنه لا جواب لها. الحل الوحيد هو ألا نستمر على هذا الشكل
Re: اختلاط التعليم
كل الشكر لك siwar على طرح هذه المواضيع التي تلامس الواقع ...
وكل ما قلته صحيح .. لماذا هذا الفصل بين الجنيسن تارة ثم الجمع بينهم تارة أخرى ... أذا الغرض وهو كما يظنون ان لا تحدث أي علاقات بينهم فهم قد أخطأوا هنا لان كل شيء ممنوع هو مرغوب وكل شيء أذا الحينا في أخفائه وطرده بعيداً كانت الرغبة شديدة أكثر في معرفة هذا المخفي وتذوقه ... وخاصة اذا كانت أشياء من تكوينه الأساسي ولن نستطيع ان نقطعها نهائياً أو نؤجلها كما نريد ثم اننا في عالم وأصبحنا نعيش حياة كل شيء مفتوح ويمكنك الوصول اليه بسرعة وبأي طريقة تريد سواء منعوك أو لا . وأظن كلنا نعرف اللقاءات التي تحدث بين الفتاة والشاب بعد انتهاء دوام المدرسة في الخفاء ولفعل أشياء تجنبوها حين منعوا الخلط بينهم في المدرسة !!!! هنا نحن نقودهم الى الفساد الأخلاقي والأخطاء الكبيرة بمحاولتنا هذه .... والذين يخافون على أولادهم من ارتكاااااب خطأ لا يغتفر !! فليعرفوا ان هذا متروك لتربيتهم المنزلية و متعلقة أكثر بمحيط الأسرة والتوجيه الذي يتلقونه ...
والمصيبة كما قلت نعود الى مرحلة الجامعة لنرى الأختلاط بين الجنسين من جديد !! هنا يكون الكثيرن قد أشبعوا أنفسهم بما يريدون من الجنس الأخر قبل أن يأتوا الى هذه الساحة التي أخيراً قد تركوا لهم المجال للأختلاط والمشاركة المتبادلة على أساس انه لن يكون هناك مجال للخطأ فقط كبروا وأصبحوا واعين ! أو ان أخطأوا فهم كبار والدولة والادارة التعليمية ليست مسؤولة عنهم الان فقد عملوا كل ما بوسعهم !! ومن جهة أخرى سيبدوا هذا الأختلاط غريباً وعجيباً للكثيرين منهم ... هنا يكون الخجل .. الأرتباك ...ثم الوقوع في أخطاء كانوا يسمعون عنها والأن المجال مفتوح لهم لفعل كل شيء حرموا منه .. طبعاً هنا تكون هذه الفئة هي الفئة المكبوتة ... المقيدة .. القليلة الوعي والثقافة .. التي تعاني من تربية غير متوازنة وغير موجهة ..
اذا لماذا خلق هذه المشكلة ... ولماذا لا نجد لها حلولاً أخرى يكون ليس الأختلاط سبباً فيها ولكن طبيعة الفرد وأصل الأسرة وأصل المحيط ...
لكن المضحك والمبكي في الموضوع : هو اننا بمنع الاختلاط لا نمنع وقوع الخطأ بينهم انما نؤجلها فقط !!!!
وشكراً لك Siwar
Re: اختلاط التعليم
شكرا نسرين لتهليقك الجميل و لكن تقولين نؤجل الخطأ ليس هنك أي خطأ في التعليم المختلط و كلنا نعرف رغبة كل جنس بالتوجه نحو الجنس الأخر و لكن الخطأ هو فقط التفكير بهكذا أشياء نحن لماذا نذهب للجامعات و المدارس........أليس لننير عقولنا , مسألة العاطفة شيء طبيعي و غريزي يعني أن كان الخطأ هذا هو الذي تعنينه نستنتج أننا الكل في خطأ
Re: اختلاط التعليم
أرى بأن في الحب يجب أن تفوق درجات الروحانية على درجات الغريزة والجسد لأنه هكذا أطول عمراً وأصدق مشاعراً ...فلو ندرب أنفسنا وعواطفنا على الروح قبل الجسد
ربما خرجت من الموضوع لكنها تلتقي في هذه الرؤية
أشكرك
ارسل تعليق