سليم بركات-من النت

7 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/10/2007

سليم بركات في اعماله الكاملة شعر مختلف بايقاع شلال

يقول الشاعر محمود درويش على الغلاف الأخير: " منذ أن غزا سليم بركات المشهد الشعري العربي في أوائل السبعينات، بشّرنا بشعر جديد مختلف. لم يشبه أحداً، وسرعان ما صار هذا الفتى الكردي الخجول أباً شعرياً لأكثر من شاعر عربي فتنتهم صُوَره الغريبة، ولغته الطازجة، وإيقاعه الشلاّل"
أما الناقد صبحي حديدي، فقد توسع في( فتنة المعجم وإسار الدلالة)(35 صفحة) في تقديمه لسليم بركات إنساناً وشاعراً وروائياً منذ بزوغ نجمه في مطلع سبعينات القرن الماضي، واستطرد في وصف(الجزيرة) بيئته الكردستانية، بموقها الفريد،حيث أضحى مركزها(القامشلي) موطناً لأقوام من الكرد والأرمن والسريان والآشوريين والبدو الرحّل والعشائر المستوطنة الإقطاعية،وهو الأمر الذي استدعى تعدّدية أخرى على صعيد اللغات والأديان والمذاهب والتراثات والأساطير.ففي القامشلي ولد سليم بركات سنة 1951، وفيها ترعرع ودرس وحصل على الشهادة الثانوية وانتسب إلى جامعة دمشق ـ قسم اللغة العربية وآدابها في العام 1970، ثم استقرّ نهائياً في العاصمة السورية بعد انتقال أفراد أسرته إليها. وفي عام 1971نشر بركات أولى قصائده في مجلة(الطليعة)الأسبوعية.وتمكن خلال فترة قصيرة أن يخترق السطح الراكد، الرتيب للمشهد الثقافي المتوافق على تعايش سلمي بين الأجيال والأشكال والموضوعات،وبالذات بقصيدته(نقابة الأنساب) التي سقطت بغتة ككتلة ثقيلة على السطح الراكد ؛فأحدثت ارتجاجاً عنيفاً؛ كان من المحتّم أن يصغي إليه الجميع:
"هذا وجهي العصريُ"
أنا آتٍ/فليرقُبْ كلّ مليكٍ شحّاذ في أرض الردّة من أين تجيء الطعناتْ./عبر تخوم الغربة في أجفان صبايا الله وعبر الساقيةِ/أختصرُ الزمن الخائف في عين النسوةِ، أزجي الزمن القرشيّ إليها/لا الدمع ونزف الفقراء ينيخ الرّحلَ، طوافي
خلف قوافل زغب.. فليرقُب/كلّ مليكٍ شحّاذ في أرض الردّة من أين تجيء الطعناتْ.
"هذا وجهي العصري"
بلا نعلٍ أرحلُ نحو بلاد الفرس وأمصار الروم وأرفع وجهي للظلمات أسائلها/وأسائل رجليّ الداميتين عن الأرض العمياء وهمس خفافيش سمائي/وبكلّ مثولي بين يد الغربة أصرخُ:تصهل أفراس الحرب على أبواب الكعبة يا أهل الشام ووحدي/أبسط للملتجئين إلى ظلّ الأحجار السوداء ردائي/أتقطّع حين ينوس الموت على وجه الحُجّاج،/وبين الصدر المُشرَع للطعنة والرمح الظامي أتخثّرُ/أزحمُ ملكوتَ الرهبة صَدْعاً يفصل عرباتِ الزمن اللاهث قُدّامي وورائي/أتصاعدُ في أنفاس الكعبة جمراً تتنفسه الصحراء فتحبو/حاملةً هزج قبائلها نحو قوافي الحرب؛ أزنّرُ نَسَبَ الراجل بالفارس، والهارب بالثابت في الحومة حتى يرخي النخلُ النادب جنحَ الدمع عليّ../أبايع في حمحمة الأرماح لوائي/أضرب شرقاً، غرباً، ضرب اليائس.. يسقط وجهي الأوّلْ/أضرب.. يسقط وجهي الثاني/أتراجع بالحُجّاج إلى عرفاتَ غباراً يتكسر تحت حوافر ريح الوهن القاصمْ/ثمّ نموت لنحلمْ/ثم نقوم لنحلمْ/ثم نفصّد أوردةً كي نلمح في الدمّ مجيء الأشجار مع اليوم التالي عاقدةً/فرحَ الأنهار على الهامات عمائمْ.
"كان بركات في العشرين من عمره حين كتب هذه القصيدة، وكان الحضور الإنساني لهذا الفتى الكردي القادم من أقصى الشمال الشرقي (بجسده النحيل، وقسمات وجهه الطفولي، والدهشة الذاهلة التي لا تفارق محيّاه، والبراءة الطافحة التي لم تكن تطمس بريق الذكاء والتوقّد)، قد بدأ يمارس فتنة غير مألوفة في الأوساط الأدبية السورية مطلع السبعينيات، سرعان ما انقلبت إلى افتتان بالقصائد اللاحقة التي سينشرها بركات في الدوريات السورية: «مبعوث الفراشات»، «قنصل الأطفال»، «المطالبة بجسد فراشة غريبة»... ولن يطول الزمن حتى تضيق العاصمة السورية بقلق هذا الـ «رامبو» الكردي المتمرّد الفاتن، فيغادر إلى بيروت باحثاً عن الحرّية الشخصية أوّلاً، والهامش الأوسع الذي سيتيح له نشر قصائده ذات الموضوع الكردي الصريح: «دينوكا بريفا، تعالي إلى طعنة هادئة»، «الكواكب المهرولة صوب الجبل»، «أنا الخليفة لا حاشية لي»، وهي القصائد التي ستشكّل العماد الأهمّ في مجموعته الشعرية الأولى ذات العنوان الطويل وغير المألوف: «كلّ داخل سيهتف لأجلي وكلّ خارج أيضاً» (1973(.
وكما أحدثت قصيدة «نقابة الأنساب» صدمة بهيجة في دمشق، كذلك أحدث نشر قصيدة «دينوكا بريفا...» صدمة مماثلة، أكثر تعقيداً ودلالة في الواقع، حين نُشرت للمرّة الأولى في مجلة «مواقف» سنة 1972. كانت القصيدة تطرح اسم سليم بركات بقوّة، وتخترق موانع الكتابة الشعرية العربية في قلب بيروت، عاصمة الحداثات العربية، وتكرّس الشاعر ناطقاً بليغاً (بفصحى جبّارة غير مألوفة!) باسم الموضوع الكردي، في التاريخ والجغرافيا والحكاية والأسطورة. آنذاك، لم يخفَ على أحد، وفي طليعتهم أدونيس رئيس تحرير «مواقف» الذي سارع إلى احتضان القصيدة مثل مجموعة بركات الأولى، أنّ هذا الصوت ليس جديداً فحسب، بل هو مباغـت وانشقاقي واختراقي".
ويستطرد الناقد حديدي "يعلّمنا تاريخ الإنجازات الإبداعية الفردية درساً كبيراً مفاده أنّ أعمال الأدب الإستثنائية قامت بواحد من إنجازَين: إمّا أنها أسّست أسلوبية جديدة، أو تسبّبت في مُحاق أسلوبية قديمة، الأمر الذي يعني أنها -في النتيجتَيْن -حالات خاصّة للغاية. وأدب سليم بركات نموذج رفيع على تلك الحالات الخاصة: شعره ضخّ حياة جديدة في المشهد الشعري العربي المعاصر، وروايته (14 عملاً، حتى هذا التاريخ) أحيت عالماً سردياً يكون فيه العجائبي مادّة كبرى جبّارة لالتماس وإعادة إنشاء العالم الفعلي. الأهمّ من ذلك، وهذه ليست مفارقة البتة، أنّ بركات الكردي كتب بلغة عربية فصحى حيّة، دافقة، بليغة، إعجازية، فاتنة، طليقة، بالغة الثراء والجسارة والجزالة،ولعب دوراً كبيراً كبيراً في تحديث قوامها التركيبي واستخداماتها البلاغية ووظائفها الخطابية، الأمر الذي يغني عن القول إنه بات بؤرة استقطاب ومعيار قياس ونموذج تأثير.
لقد صدر هذا الكتاب الضخم (حوالى ستمائة صفحة، من القطع الوسط)عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر،ضاماً بين دفتيه كل أعمال سليم بركات الشعرية، المطبوعة، وهي حسب التسلسل الزمني: 1ـ كل داخل سيهتف لأجلي، وكل خارج أيضاَ/2ـ هكذا أبعثر موسيسانا/3-للغبار، لشمدين، لأدوار الفريسة وأدوار الممالك/4ـ الجمهرات/5ـ الكراكي/6ـ بالشِّباك ذاتها؛ بالثعالب التي تقود الريح/7-البازيار/8ـ طيش الياقوت/9ـ المجابهات؛ المواثيق الأجران؛ التصاريف، وغيرها/10ـ المثاقيل/11ـ المعجم
ويعد الكتاب تتويجاً طباعياً شاملاً للتجربة الشعرية الفذة لهذا الشاعر.بتقديم الناقد صبحي حديدي، و شهادة الشاعر درويش على الغلاف الأخير، وبورتريت الغلاف للفنان مالف(عمر حمدي)النمساوي، من أصل كردي.
من الجدير بالذكر، ثمت كتاب شعري جديد لـ سليم بركات، تحت عنوان: "شعب الثالثة فجراً من الخميس الثالث"

User offline. Last seen 14 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/02/2007

ولد في قرية<موسيسانة><أبو خنجر>التابعة لمدينة القامشلي........سباس B.ALAN

User offline. Last seen 12 سنة 46 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/04/2007

سليم بركات (ديك الحي الفصيح)
(عراب المتاهات وخيال الهاوية)
(رجل الخسارات الشمالية)
ولد في 1\9\1951 في قرية موسيسانا القريبة من عامودا
ثم انتقل الى عامودا وعاش فيها جزء من طفولته
وبعدها انتقلت اسرته للعيش في مدينة قامشلو
درس الأدب العربي في دمشق...ليبدأبعدها رحلة منفاه وغربته
حيث انتقل الى بيروت ثم قبرص ثم امستردام في السويد ليستقر أخيراً وحالياً
في سكوغوس في السويد حيث يسميها هو (أرض السحلبية الزرقاء)

شكراً بافي آلان على اختيلر هذه الشخصية تقبل تحياتي

User offline. Last seen 12 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/10/2007

behzad
bemal
شكرا لكما على هذه المعلومات ولمروركما

User offline. Last seen 4 سنة 50 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/10/2007

تيتل على الهضبة،
وسكون يرفع قرنيه عاليا كالتيتل.
فلا تقتربن أكثر أيها الدليل،
ولا تبتعدن أكثر،
مكانك هو المكان الذي ترى منه الجذور الجذور، والأرض ميراثها.
تيتل على الهضبة،
وسكون صلد يرفع قرنيه عاليا كالتيتل.

شخصية رائعة حقا اشكرك آلان لهذا الموضوع عن هذه الشخصية الفذة
تحياتي

User offline. Last seen 12 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/10/2007

نيسان
مرور رائع منك نيسان بهذا المقطع الجميل منك
شكراً

صورة  dilo can's
User offline. Last seen 4 سنة 2 أيام ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/09/2006

سليم بركات : الأسطورة الشمالية .
ــــــــــ
سمعنا عنه فقرأنا له لنعود أخيرا صفر الأيادي....... مملوءين بالحضارة
...............
شكرا بافي آلان

 

 

..................................****............................................

         كن ما شئت  ....  و لكن كن صادقاً .

User offline. Last seen 12 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/10/2007

dilo can
شكراً صديقي على مرورك
وعلى وصفك الجميل