ملحمة لاوكي غريب
ملحمة لاوكه غريب
كان لاوكي غريب شابا لا يعرف من اين اتى لمنطقة جودي لقد كان شابا حينما بدء بالبحث عن اثار سفينة نبينا
نوح و كل هدفه ان يصل و ينور ناظريه من رؤويتها و يغتسل بترابه المقدس و كان يتشوق دائما لذلك هكذك
كان يسأل عن مكان السفينة حيث جاء من البعيد لسنوات طوال حتى وصل الى منطقة جودي سأل الناس وكل
حسب معرفته عرفو له الطريق و البعض الاخر كان يقول انها حادثة خيالية لا تتعب نفسك في البحث عنها و لكن
لاوكه غريب لم يفتح للشك طريق الى قلبه بل كان مؤمنا و مصرا للوصول الى ذلك المقدس والطاهر انه كان
مؤمن بوجودها و مدى قداستها لذلك كان مليئا بالايمان و العزيمة دائما حتى اقترب من الهدف من غير ان يعلم
بذلك ووجهه بعض الناس الى قمة جودي لربما يرى تلك الحقيقة قبل مماته في الوقت الذي كان العمر قد سبقه و
انهكته الشيخوخة و ارهقه سفر السنين و صعوبات الطريق و عذاب الغربة حتى انه سمي لذلك ب (لاوكه غريب
) و اخيرا يا اصدقائي قد وصل لاوكه غريب على القرب من مكان السفينة و لكن من دون ان يعلم بذلك فجأة
ظهر في طريقه شاب غريب الاطوار
سأله : الى اين تذهب ايها العجوز المسكين فهذا الجبل وعرة جدا
فقال لاوكه غريب مبتسما : انني ابحث عن مكان نبينا نوح لاطهر بقداسته نفسي و لاكون من المؤمنين الصالحين
ضحك الشاب و قال : يا ايها المسكين الى اين تذهب بشيخوختك انني اعرف مكان السفينة جيدا فبقدر المسافة
التي مشيتها كل هذه السنين فبمثلها ستمشي حتى تصل او لا تصل الى رؤية السفينة
جائت هذه الكلمات كصاعقة على قلب العجوز المسكين و ارادته حيث نفذ الصبر و الايمان برؤوية السفينة انه لم
يكن يعرف ذلك الشاب في حين هو كان الابليس بحد ذاته
و عندما نظر لاوكه غريب الى شيخوخته انكسرت ركبتاه و جلس على الارض و توجه الى الله داعيا : يا رب لقد
انهكني تعب السنين و لم اصل الى هدفس و لذلك ادعو منك ان تاخذ بروحي في هذه الدقيقة لانني تعبت من الحياة
و شيخوختي لا تستطيع على المثابرة
و هكذا لبى الله تعالى دعائه حيث اخذ بروحه الطاهرة الى السماء و عندما جاء الناس رأو لاوكه غريب ميتا قبل
ان يصل الى هدفه تاسفو جدا لانه كان قد اقترب جدا من مكان السفينة فقامو بدفنه في مكانهو اصبح ذلك المكان
مقدسا توجه اليه الناس منذ ذلك اليوم و حتى يومنا هذا و سمي المكان بقبر لاوكه غريب
اهلا ايبو نورت
اي والله معك حق
كلنا هيك بهالدنيا بس ما باليد حيلة
شكرا على درك الحلو اخ ايبو
الله يعطيكي العافية على هذه القصة الرائعة
وكلنا لاوكه غريب في هذه الدنيا نبحث عن الحق
الذي نغفل عنه لا لبعده فهو اقرب لنا من حبل الوريد
ولكن لظلام في بصيرتنا وحين نتعب من البحث نتذكره فيجدنا هو
ويخبرنا عن مقصدنا
وشكررررررررا مرة اخرى على قصدتك الرائعة