نوروز مدرسة

2007-03-30

سالم الدوسكي/ دهوكالثقافة ليست بضاعة تباع وتشترى، وليست ضمير شخص يشترى، وليست ملك أحد حتى يباع ويشترى، وإنما متعلق بحضارة أمة، أو حضارة الإنسان نفسه على مدار التاريخ، لذا فليس من السهولة الاستغناء عنها مقابل ثمن بخس.فالذين يريدون أن يسيطروا على العالم بفرض ثقافتهم على الآخرين بقوة مخطئون في تصورهم لأن تجربة الشعب الكوردي مليئة بالعبر، حيث تخلصوا من الاستبداد رغم عقود من الزمن في ظل الاضطهاد، وكل ذلك تعلمناه من مدرسة (عيد نوروز) عيد الحرية، عيد التضحية، عيد الانتصار، انتصار الحق والعدل والهوية على الباطل والظلم والاستبداد ومحو الآخر (والحق يعلى ولا يعلى عليه) هكذا نحن هكذا الحق، هكذا الإرادة والتضحية...إنها ثقافة أمة ماضيها وحاضرها ومستقبلها، إرادة شعب إراد الحياة مع بقية المكونات، احترام ثقافات الأمم الأخرى وخصوصياتها، فأراد الله لها أن تعيش وتستمر.. ومنها تعلمنا ان الهدف منها هو تحرير الفرد فكريا وثقافيا...الخ.. من شتى أنواع الاستبداد، فعلى الجميع من هم في المسؤولية أن يعطوا كل فرد حريته ليختار فكره وثقافته و...و...وأن يتعلموا دروسا من مدرسة نوروز وان يبتعدوا عن الظلم والاستبداد وطمس الآخر وعبارة (ان لم تكن معي فأنت ضدي). وخلال سنوات ماضية تقدمنا خطوات مهمة وفي كل المجالات، وأمامنا خطوات أخرى كثيرة مع مراعاة الغير في المعادلات الحالية للعيش في سلام وسعادة.



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.