قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "إن الناتج النهائي للتعليم في العالم العربي الآن لا يمكن تسويقه دوليا في عصر العولمة".كلام موسى جاء عقب انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية المنعقدة حاليا في العاصمة السعودية الرياض. وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن موسى "انتقد حال التعليم في العالم العربي مستخدما كلمة زفت في وصفه".   ويعاني التعليم في الوطن العربي من مشاكل أهمها انتشار الأمية وضعف الإنفاق الحكومي وتخلف المناهج وغياب الجانب التطبيقي وغير ذلك. وقال موسى أن التقرير المعروض على القمة العربية "يرصد الواقع الحالي للتعليم، كما يفتح آفاقا للتحديات التي تتعرض لها المنظمات التعليمية في الدول العربية". وتشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد الأميين في الوطن العربي ازداد من 49 مليونا عام 1970 (منهم 29 مليوناً من الإناث) إلى 68 مليونا عام 2000 (منهم 44 مليوناً من الإناث). وقال موسى "إن هذه التحديات والفشل في مواجهتها أدت إلى اهتزاز مكانة وقيمة النظام التعليمي في العالم العربي، وإلى اهتزاز صورة المدرسة وصورة الجامعة في الوعي المجتمعي العربي العام والآن في الوعي العالمي". وأصدرت مجلة The Times Higher العام الماضي تقريرا يتضمن ترتيبا لأفضل 500 جامعة في العالم، ليس بينها أية جامعة عربية. وذكر الأمين العام "أن موضوع تطوير التعليم في العالم العربي سيعرض في القمة بأي شكل من الأشكال"، وقال "هذا الأمر لا يمكن النظر إليه بسطحية، وأرجو أن يقود المجلس الاقتصادي والاجتماعي هذه العملية بكل وعي ومسؤولية". وأنشئ المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جامعة الدول العربية عام 1977 ويضم وزراء من الدول العربية الأعضاء ويهتم في التنسيق بين تلك الدول لخدمة القضايا الاقتصادية والاجتماعية العربية. ويعود بدء تأسيس الجامعات في الوطن العربي باستثناء جامعات القاهرة والخرطوم والقرويين إلى مطلع الستينات من القرن الماضي، ووصل عددها حاليا إلى حوالي 240 جامعة تضم حوالي أربعة ملايين طالب يدرسهم قرابة 140 ألف عضو هيئة تدريس. ونقلت الصحيفة عن موسى قوله "إن تطوير التعليم في العالم العربي هو موضوع كلف به منذ انعقاد القمة السابقة في الخرطوم، وإن التقرير بشأنه مرفوع إلى الملوك والرؤساء في القمة الحالية، خاصة أنه محصلة لجهود عشرات الخبراء والمختصين العرب ونتاج للعمل المتواصل لعدد من المنظمات المتخصصة العربية والدولية". وأضافت الصحيفة أن موسى "طلب أن يقترح المجلس الاقتصادي والاجتماعي على القمة أن يحال هذا التقرير إلى جميع الحكومات". سيريانيوز