معاهدة سيفر..تأليف : فولفجانج غونتر ليرش

2007-03-19

rojava writes, "ترجمة : د . عدنان جواد الطعمةتعتبر معاهدتي سيفر 1920 ولوزان بعدها بثلاثة أعوام، من أهم الأحداث في تاريخ الأكراد الجديد . وعلى ضوء هاتين المعاهدتين يعتمد كل الأكراد القوميين .إن الذي يعرف فقط من خان معاهدتي سيفر ولوزان، فإنه يدرك ماذا يجري اليوم بالشعب الكردي، ولماذا خاب ظن الأكراد بالغرب، ولماذا يتحدث الأكراد بأن ليس لديهم أصدقاء ."صحيح أن معاهدتي سيفر ولوزان أصابتا بالدرجة الأولى تطلعات وطموحات أكراد الأناضول، لكن الأحداث إمتدت وانتشرت إلى كل القبائل الكردية الساكنة في جنوب منطقة المجموعات السكنية الكردية . وبوجه خاص فإن إقليم منطقة الشرق الأوسط كله قد رتب وفقا لرغبة المنتصرين بعد الحرب العالمية الأولى .وفي معاهدة سيفر وجب على الإمبراطورية التركية التي وقفت إلى جانب القيصر الألماني وخسرت الحرب، أن يتم تقسيمها .حصل الأرمن وأيضا الأكراد على وعود من القوات الغربية المنتصرة على منحهم مناطق في شرق الأناضول، وفيها يمكنهم من استخدام حقهم في تقرير المصير والسيادة بأنفسهم . بيد أن هذه الحسابات الإستعمارية والوعود قد تمت دون علم المضيف .وهذا المضيف إسمه مصطفى كمال باشا الذي قاد الجيش التركي المتمرد والحكومة من عمق الأناضول ضد القوات الغربية وضد نواياهم لتقسيم المنطقة . إستطاع أتاتورك أن يعيد النظر في معاهدة سيفر، حيث قام بطرد قوات الإحتلال اليونانية عن أرض الأناضول وضغط على السلطان في استانبول ثم توصل إلى ألا يبقى أي باق من خطط التقسيم .لقد تحطمت أحلام الأكراد في إقامة حكم ذاتي وليس دولة مستقلة .وهذا الإجراء الجديد الذي تم تثبيته بالإتفاق في لوزان عام 1923 كان نصرا لتركيا وأصبح مأساة كبيرة للأكراد .أما فيما يخص منطقة الموصل وكركوك، فإن بريطانيا إعتنت بالأمر في نفس الوقت ومهدت بأن تذهب طموحات الأكراد في الإستقلال إلى مهب الريح .حول البريطانيون عام 1921 الولايات الثلاثة الواقعة بين شط العرب في الجنوب وكردستان في الشمال إلى دولة " العراق " التي لم تكن موجودة سابقا إلى هناك .و في بادئ الأمر بقي العراق تحت رحمة الحماية البريطانية .ومن الجدير بالذكر فإن منطقة الأكراد العراقية تركت بادئ الأمر في الأصل إلى الفرنسيين، ولكن بعد اكتشاف النفط في كل منطقة، أثيرت شهية لندن وسال لعابها .إحتفظت إنكلترا بهذا الجزء من الكعكة الشرق أوسطية لنفسها ضد مقاومة الأكراد .قصفت القاذفات البريطانية في العشرينات القرى والمدن في كردستان العراق .أما الإنتفاضة في الجبال ضد البريطانين فقد حكم عليها من البداية بالفشل وذلك باستخدام العنف الوحشي ضدهم . سلمت العمليات اللاحقة للحكومة المركزية العراقية.ماربورغ في 17 / 10 / 2004

MAS


معاهـــدة سيـفـر..تأليف : فولفجانج غونتر ليرش

لقد تحطمت أحلام الأكراد في إقامة حكم ذاتي وليس دولة مستقلة .
وهذا الإجراء الجديد الذي تم تثبيته بالإتفاق في لوزان عام 1923 كان نصرا لتركيا وأصبح مأساة كبيرة للأكراد

ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.