تعزيزات القامشلي.. لدعم "الحشد الشعبي"

2016-07-09

نفت مصادر وصول تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام، خلال اليومين الماضيين، إلى مطار القامشلي في محافظة الحسكة. 
 
وكانت أنباء قد أشارت إلى وصول طائرات حربية جديدة إلى المطار، ونسبت ذلك إلى تدهور الأوضاع بعد الاشتباكات الأخيرة بين قوات الأمن التابعة لحزب "الاتحاد الديموقراطي" المعروفة بـ"الأسايش"، ومليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام.
 
المصادر  رغم نفيها وصول تعزيزات عسكرية خلال اليومين الماضيين إلى المطار، إلا أنها أكدت أن ذلك ليس بالأمر الاستثنائي في ظل تحكم النظام بالمطار العسكري وتشاركه السيطرة على محافظة الحسكة مع "الاتحاد الديموقراطي"، وأن الاشتباكات بين الطرفين غالباً ما يكون مُتفق عليها.
 
النشاط الملفت في المطار كان قبل أسبوع تقريباً، بحسب موظفين في المطار، عندما وصلت شاحنة تُقل 20 جثة لمقاتلين يُرجح أن تكون لقوات شيعية سورية أو لبنانية، قاتلت في العراق، في معارك الفلوجة. فمطار القامشلي هو رابط حيوي هام بين سوريا والعراق، ويتوسط المنطقة بين الحسكة السورية وسنجار العراقية. كما أن المطار يربط بين القامشلي وديرالزور، وتستخدمه قوات النظام لتهريب الأشخاص من  ديرالزور إلى القامشلي، ونقل المؤن ومقاتلي المليشيات من القامشلي ودمشق إلى ديرالزور، عبر المروحيات. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يُحاصر ديرالزور قد أسقط قبل شهر تقريباً إحدى تلك المروحيات، بحسب ما أعلنت وكالة "أعماق".
 
كما أشارت المصادر إلى أن التعزيزات التي تصل بين الحين والآخر إلى القامشلي، قد لا تكون بالضرورة موجهة إلى الجزيرة السورية (الحسكة وديرالزور)، وإنما يمكن أن تكون موجهة لدعم مليشيات "الحشد الشعبي" في معسكري تل كوجر وجبل سنجار في العراق، التي يُشرف على تدريبها كوادر من حزب "العمال الكردستاني" أو فرعه السوري "الاتحاد الديموقراطي". وبحسب شهود العيان، فوجود المليشيات الشيعية والمدربين من "العمال" يلاحظ أيضاً في مدينة الرميلان السورية النفطية، التي تقطنها أغلبية علوية من الوافدين إليها كموظفين في الحقول النفطية.
 
ولوحظ وجود تلك القوات على الحواجز في منطقة رميلان، بعدما انضم قسم كبير من قوات "الأسايش"، و"وحدات حماية الشعب"، إلى "قوات سوريا الديموقراطية" في عمليات القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في منبج، وقبلها في الرقة. و"الأسايش" حاولت تعويض النقص العددي في الرميلان بـ"قوات الدفاع الذاتي" و"الحشد الشعبي".