ولنا كلمـة (5)

2006-12-24

روني علي    وقد مضى عام آخر .. كأي نهارٍ، وكأي ليلٍ آخر.. والحلم لم يزل يبحث عن بقعة ضوء .. والطموح عن فسحةٍ للاختراق .. والمكان المناسب ما زال شاغراً ، سوى من البعض من القامات القزمة ، والهامات الجوفاء ، الذين يهللون لأبرشيتهم، ويتقمصون الغير ، جاهدين على أن يكون مقاساتهم على قدر الموقع والمكان ، ليتدرجوا في سلالمه ، ويستمدوا منه القرار ـ قرار الموقع ـ حتى يكون الكل في سبيله وهو في سبيل نفسه ، ونفسه في سبيل ..؟ ، ليطلقوا الكلمات، ويتخذوا القرارات ، ارتجالاً ، ودون أدنى إلمامٍ بالارتجال .. دون شفقةٍ بالكلمة ورحمةٍ بالآخرين ، دون أن يدركوا أن على قارعة الطرقات ، ووسط الزحام تتسكع متقمصي موجة البانكي ، والعقول التي تفسخت وتمسخت ، وعلى أن الانهيار بدأ ينخر الكيان وبالتالي يبقى الشكل فارغاً من المحتوى ، والكيان مختلاً ومهزوماً ..  على أن المقدسات أصبحت ككل شيء عابر ككل بضاعة مستهلكة، والقيم لم يبق منها سوى لفظها .. وهذا على امتداد مساحة الوطن .. ولكن ، لا ندري إلى متى ستبقى للجملة التالية ، للتراجيديا المعاشة ، مفعولها (( الكل عدوٍ للحجل والحجل عدوٍ لنفسه )) .   فما زال المكان المناسب يبحث عن من هو أهلٌ له ، ومن تمكنه أهليته على أهلية هذا المكان ، واستحقاقه ...  فالطرقات ما زالت هي الطرقات .. وصانعوا القرارات ما زالوا هم صانعوا القرارات .. والشعارات ما زالت هي نفسها ، سوى القليل من التحريف والإضافات .. وتجميل الصور .. والرتوشات ..   إذاً سنحمل ـ ونحن مرغمون ـ طموحاتنا وأوجاعنا ، وحلمنا في أن يتحقق ما كنا ، وسنبقى نعتبره من أقدس المقدسات ، حلمنا في أن نرى النور كما هو ، وندرك حقيقةً أن الشمس تسطع من الشرق ، والأبيض لا يتحمل أي لونٍ آخر ، وأن الكرد لم يولدوا بالفطرة منقادين أو مهزومين ، وحدة الصف والكلمة لا بد آتية ، وإن توكعت ، وإن حال أمام تحقيقها بعض النفوس الضعيفة ، والعقول المهزومة .. وكما في كل مرة إلى العام التالي، بل إلى الأعوام اللاحقة .. إلى آلامه وأحلامه علنا نمسك بخيوط هذا الأمل ،هذا الحلم ، الذي يكبر ويكبر ..        

MAS


Re: ولنا كلمـة (5)

نعم ...أيها الأستاذ الفاضل ...يامن رفضت كل المناصب ..وكنت أكثر أهلية من أولئك الذين يرتزقون على دمائي و دماء أبطال هذا الوطن ...
معم عام آخر يمر دون أن نهدي أكاليل الغار للأبطال المجهولين ..عام من الآسى يغادر و يحل عام آخر بآسى آخر ...لوعة فراقتنا الأبدية للأمل المنتظر ...و آخرون وهبوا الذات للقدر ...و أي قدر ...أخرس ..صامت ...متكسر على شفاهنا المبتورة خجلاً ...لكن السؤال يبقى هل نتغير نحن أم هم من سيتغير ...الذي أعرفه جيداً أننا للقدسيات و المقدسات سنبقى على عهدنا لهذا الوطن ...أما هم ....
فلا بد أن نكون متأكدين تماما أن الشمس كما تشرق لتغيب يولد الإنسان ليعيش حراً


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.