بصدد الذكرى الحادية عشرة لاغتيال شيخ الشهداء الدكتور محمد معشوق الخزنوي

2016-06-03

 
أواخر أيار (مايس) 2016م
بين اغتيال الشيخ الشهيد ويومنا هذا عشرات بل مئات المذابح والمجازر في سوريا، راح ضحيتها مئات الألوف من السوريين، نساء وأطفالا وشيوخا، علماء وعمال وجنود وثوار، رجال ونساء من مختلف المهن والوظائف والاختصاصات، ورغم ذلك أرادت مصالح الدول الإقليمية والعالمية أن يبقى القاتل الأكبر حرا طليقا ومستمرا في طغيانه واستبداده وفي سفكه دماء السوريين،
عربا وكوردا ومن كل المكونات القومية والدينية في هذه البلاد التي تم تدمير بنيتها التحتية واضعاف جيشها واهراق دماء شعبها وإذلال سيادتها، ولا يدري أحد، هل ستتحول سوريا إلى مستنقع آسن تحط عليها المافيات والعصابات عقودا من الزمن، أم أن الشعب السوري، رغم كل ما أصابه، سيتمكن من تصحيح المسار وبناء دولة المواطنة على أساس حفظ حقوق كل مكون بالشكل الذي يليق به في ظل نظام يرأف بالمواطنين على الأقل ولا يعرضهم للتجويع والتهجير والتقتيل، ويمهد الطريق لحياة اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية سليمة.       
وبقدر ما يتحمل نظام الإرهاب والإجرام وحلفاؤه مسؤولية المذابح المتتالية، فإن المجتمع الدولي الذي فشل في تحقيق السلم الوطني للشعب السوري وفي معاقبة المسؤولين عن قتل وجرح مئات الألوف من السوريين وعن ارغام الملايين على ترك مواطنهم ومساكنهم، يتحمل قسطا وافرا من المسؤولية، وهذه وصمة عار في جبين الدول العظمى وفي جبين المنظمة الدولية التي يسمونها مجازا بالدول المتحدة.
 
لقد وقف شيخ الشهداء، الدكتور محمد معشوق الخزنوي، في وقت كان يرتعد كثيرون من العلماء والسياسيين أمام طغيان النظام، ليقول لشعبه أن الحقوق لا يتصدق بها أحد وإنما تؤخذ الحقوق بالقوة، وليدعوا الناس إلى مزيد من التضامن والتصالح والتقارب للعمل المشترك من أجل سوريا حرة وخالية من الظلم والاستبداد، ويتمتع فيها الشعب الكوردي بحقه القومي العادل في ظل نظام عادل تغلب عليه سمة التسامح والإخاء والمساواة...                                                                              
فألف تحية لروح هذا القائد الذي صعد إلى منبر الفداء من بين صفوف شعبه، وكافح من أجل مبادئه وأفكاره إلى أن نالت منه أيدي الغدر وزبانية النظام.                           
ويعلن المجلس الوطني الكوردستاني– سوريا في هذه المناسبة أنه سيظل وفيا لهذا الزعيم الذي سيبقى حيا في وعي شعبه، بل في وعي كل السوريين الأحرار المؤمنين بالتآخي والعدالة والوطنية الحقيقية الصادقة.
وإن غدا لناظره قريب... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.                           
المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا