عمر ملا : الديمقراطي الكردستاني - سوريا كشف حساب..غياب الرؤية والمشروع..!

2015-10-14

عمر ملا 13/10/2015
جاء إعلان إندماج أربعة أحزاب في فترة حرجة عاشها الوضع السياسي الكردي السوري بسبب الانشطار و التشرذم الحاصل في جسم حركته السياسية فكانت خطوة مباركة على المستوى الكردي في سوريا و باقي أجزاء كردستان الأخرى حيث لاقت الخطوة دعما لا محدودا جماهيريا و كردستانيا ..
كان المؤمل يومها أن يكون الديمقراطي الكردستاني - سوريا الرافعة للقرار الكوردي السوري السياسي برمته و خلاصه من الركود إلى الحيوية خاصة انه ضم في جنباته خيرة الكوادر سياسيا وفكريا واجتماعيا...
غير أن الديمقراطي الكردستاني - سوريا منذ أن استهل الحياة بصراخ وحتى حالة السعال التي تغشاه الآن لم يأت بزيادة أو جديد سوى المزيد من الأوجاع وتعكير المزاج الحزبي بشكل عام بخلق حالة واسعة وممتدة من القلق داخل الجسم التنظيمي له وامتد أثرها حتى خارج جسمه التنظيمي كل هذا حصل بإعتقادي لعدة أسباب سأحاول إيجازها :
ضبابية الرؤية وأزمة المشروع:
المشكلة التي عليها الديمقراطي الكردستاني - سوريا منذ أعلانه هي في انه لم يأت نتاجا لتفاعلات بين مكوناته الأربعة قبل الاندماج للتعارف جيدا من خلال إقامة ندوات مشتركة على مستوى الأحزاب الأربعة او القيام بنشاطات ثقافية او إجتماعية مشتركة حتى يتطور بشكل طبيعي و تكون ولادته عادية مر قبلها بمراحل متعددة و مختلفة حتى يستهل الحياة بصراخ طبيعي كان مر بمراحل طبيعية إذ ولد مباشرة مجسما كبيرا بسن كبيرة فاغرا فاه تتملكه نفسية المال والبنون والمزاحمة و ليس العمل على إيجاد رؤية و إستراتيجية للسير عليها ..
نظرية العمل:
نظرية العمل السياسي السارية والتي أساسها الدائم الموافقات القريبة والمسكنات المؤقتة من مربع لآخر فما أن تنتهي من هذا حتى تعود للأول فإذا به ملتهب لتنتقل للذي يليه بنفس الآلية والأدوات هي الإبداع والتراث السياسي الحزبي الكردي السوري العام والتي لم تتجدد في الشخوص أو الأفكار و هي الأساس الأول في كل هذا الضيق والاختناق التنظيمي الحاصل الآن...
المكونات:
حشد إلى داخله من المجموعات و الشخصيات و مختلف الكوادر والمشارب الحزبية السياسية فالتقى اليساري مع الشيوعي و الرجعي والأمني و القومي و الأممي و المتعلم والتاجر والشاعر ..فكان ساحة للسجال ومعتركا في النزال وفناء للطاقات وهدرا للعقول والأوقات فليس يجمع القوم رابط سوى ادعاء النهج دون فهم محتواه الحقيقي ولا مشروعا يوجه الهمم ويرعى الطاقات .. ليست هناك ثمة رؤية جامعة تنطلق فكل يجر منه إلى عالمه ومشروعه الخاص ما استطاع ...
بعد الوحدة:
عقب عقد المؤتمر التوحيدي تكلل بمؤتمر صحفي كبير و بعد العودة عاد كل الى أساسه هنا بان البوار التنظيمي للديمقراطي الكردستاني -سوريا ولعل ذلك ظهر بجلاء أثناء أزمته الحالية من خلال الكونفرانسات التنظيمية الشكلية التي اقامها في بعض المناطق من خلال استقواء فريق على آخر بتدخل مباشر من القيادات أصحاب النفوذ و لكل منهم هدفه و غاياته في الحزب مما ادى الى شلل تام في الجسم التنظيمي للحزب و للحديث بقية ..