عبد الرحمن نجار : أهل كردستان أدرى بشعابها

2015-08-07

 
تمديد فترة رئاسة مسعود مصطفى البارزاني: قبول تمديد فترة رئاسة مسعود مصطفى البارزاني، من قبل السلطة التشريعية لكردستان العراق ( البرلمان )، ينم عن أمور ضرورية وقضايا مصيرية مازالت قيد التنفيذ بدأ بها فخامته وحسب رؤية أعضاء البرلمان يجب أن ينهيها( يختمها بنجاح ) هو نفسه، وأهل كردستان أدرى بشعابها.
وقد يفسرها البعض بأنه يعتبر خرق لقواعد الديمقراطية وما إلى ذلك من أقوال المنظرين، أو دسائس الحاقدين المتربصين من أعداء الشعب الكردي وقضيته العادلة. 
من حيث مراهنتهم على الفتن التي يبثوها بين الكرد وجرهم إلى متاهات الخلافات الحزبية الضيقة والشخصية، ودفعهم إلى الصراعات الداخلية لاسمح الله.
وضياع ما حققوه من مكاسب كبيرة وعدم التمكن من إكمال ماهو قيد التنفيذ، وكي يفقد شعبنا مرةً أخرى لاسمح الله مزايا هذه المرحلة الذهبية، والنور الذي سيسطع قريباً بيد هذا القائد الأمين على رسالة الخالدين من عظماء وشهداء الكرد وكردستان، هذه الرسالة التي ينتظرها كل كردي شريف مخلص لشعبه ولكرامته، لدماء شهدائه، لطموحاته، هذه الرسالة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء، وشرد آلاف الكرد وهجر الآلاف قسراً وقمع الأعداء العديدمن إنتفاضات وثورات شعبن ابالتعاون فيما بينهم على حبك المؤامرات وتأليب القوى الإقليمية العنصرية ضدنا وحتى بعض القوى العالمية.
حيث كانت هذه القوى ترى مصالحها مع الأنظمة الغاصبة لكردستان أثناء فترة سياسة الحرب الباردة. 
والحرب والمعارك مازالت مستمرةً ضد شعبنا في جميع أجزاء كردسان.
حيث أن الأعداء يستخدمون كافة الوسائل والأسلحة ضدنا. 
فعندما صرح الرئيس بأنه سوف يطرح إعلان دولة كردستان على برلمان كردستان، وقد يصار للإستفتاء....إلخ.
لقد باركت الدول والقوى والأحزاب والمنظمات والشخصيات المحبة للحرية والسلام والديمقراطية في العالم بهذه المبادرة المحقة والجريئة.
أما الأنظمة الغاصبة لكردستان وقوى وأحزاب وأشخاص عنصرية سرعان ما كشروا عن أنيابهم العدوانية، وكشفوا عن نواياهم العنصرية وأعلنوا عن مابداخلهم من أمراض وأحقاد دفينة وعفنة وسارعوا إلى نشر تصريحات كانت تفوح منها رائحة كريهة ونتنة، أشمأذمنها الأحرار من كافة القوميات، كان صوتهم النشاذ يشبه العواء وجعر الحيوانات المتوحشة. هؤلاء اللذين كانوا يزعمون بأنهم دعاة الإنسانية والحضارة والعلمانية والديمقراطية ومناوئون للديكتاتور بشار الأسد وأمثاله ويعادون الأنظمة الشمولية.
فجأة كالحرباء ظهر لونهم الآخر، وصاروا يتباهون بجرائم المجرم صدام حسين المقبور وغيره من السلاطين والرؤساءالمجرمين اللذين أرتكبوا الإبادات الجماعية ضد أبناء الشعب الكردي وغيره من الأقليات الأخرى كالأرمن والمسيحيين.
وعندما صرح فخامة رئيس كردستان مسعود البارزاني عن إعلانه إستقلال كردستان. 
تكالبت قوى الشر وصنعوا داعش الإرهابي الإسلاموي العروبوي، ومدوه بجميع أنواع الأسلحة. 
ودفعوه بأن يشن هجومه الغاشم المباغت على كردستان الجنوبية والغربية وإقدامه على إرتكاب مجازر بشعة وإبادات جماعية وتدمير مدن وبلدات وقرى كردية وتهجير قسري جماعي لأبناء شعبنا.
ولكن تحطمت أهداف جحافل الغزاة، على صخرة صمود بيشمركة كردستان الأبطال وقائدهم، وتكاتف جميع بنات وأبناء شعبنا البواسل في كردستان الغربية وتسجيل ملاحم البطولة والفداء.
ودعم قوات التحالف الدولي من الجو، أدى إلى دحر القوات المهاجمة الباغية، وتقهقرها وهزيمتها إلى خارج كردستان.
ولما فشلت داعش في مهمتها لغزو وإحتلال كردستان لمنع قيام أي كيان في كردستان الغربية، وإزاحة كيان كردستان الجنوبية.
وكما ترافق إنتصار الكرد عسكرياً نجاح الكرد في كردستان الشمالية ( كردستان تركيا ) في الإنتخابات بنسبة ١٣%، وعدم حصول حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان على النسبة التي تخوله لتشكيل الحكومة بمفرده.
مما أربك موقفه أمام أمريكا والإتحاد الأوربي المربك أصلاً بسبب دعمه لداعش.
ومن جهة أخرى أقدمت القوى القومجية التركية المتربصة بأردوغان وحزبه على إثارة الصراع بين حكومة أردوغان وحزب الديمقراطية الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
لضرب العملية السلمية بين الطرفين الغير مطبقة منذ طرحها من أوجلان وتوسط الرئيس مسعود البارزاني لتطبيقها وحصول الكرد على حقوقهم سلمياً.
وإنهاء النزاع المسلح وإحلال السلام، وبسب الضغوطات التي تعرض لها نظام أردوغام لعدم مساعدته لدول الحلفاء في حربها ضد الإرهاب بل على العكس كانت تدعم الإرهاب الداعشي سراً حسب ظنه ولكن تبين بأنه كان مكشوفاً.
مما دفع به إلى القيام بفعل لإثبات نفسه بأنه مع الحلفاء ضد داعش فلجأت إلى خلط الأوراق وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
لإعادة ترميم علاقته بدول الخلفاء وإظهار نفسه بأنه يحارب داعش الإرهابي بتوجيه قذيفة قذيفتين بإتحاه داعش وقصف مكثف على قرى شمال كردستان العراق ومقرات حزب العمال الكردستاني في قنديل لنسف عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني وإلصاق تهمة الإرهاب بها بعد تفجيرات برسوس وآمد وقتل الشرطيين التركيين.
وخلق مسرحيات تكون حجة لها بقصف قرى كردستان العراق ومعاقل قوات حزب العمال الكردستاني في قنديل دون وجه حق، وتلبية لأغراضها وأطماعها التوسعية.
ولمنع قيام كيان سياسي كردي في كردستان سوريا، ولتحقيق طموحات سلطوية وإبعاد تهمة دعم الإرهاب ومنها داعش في المنطقة عن نفسها.
لذلك هناك ملفات معقدة وشائكة، وتأكد لدى معظم أعضاء برلمان كردستان بأن مفاتيح الحل لدى السيد الرئيس مسعود بارزاني الشخصية الكارزمية في هذه المرحلة الهامة والحساسة فصوتوا على تمديد فترة رئاسته فنعم القرار.
ومبارك على شعبنا إعلان دولته على يد رئيسه حفظه الله لخير أمتنا الكوردية.
الخلود لشهداء الكرد وكردستان
عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والإستقلال
الموت والخزي والعار للإرهابين الإسلامويين والقومجيين أعداء شعبنا أعداء الإنسانية
فرنسا ٢٠١٥/٨/٥