زواج القاصرات.. تأثيرات وقضاء على حلم الفتيات

2015-08-07

جواني كورد.نت - زيوى محو 
ديريك 5 أغسطس 2015م
ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة زواج القاصرات، وهي ظاهرة اجتماعية ازداد انتشارها بشكل ملحوظ، حيث تقضي على طفولة الإنسان الذي من حقه أن يعيش طفولته بحلاوتها و شقاوتها، وأن يجتاز مراحل حياته من الطفولة لسن المراهقة والوعي ومعرفة الحياة.
فقد ظهرت في مدينة ديريك مثل هذه الحالات في زواج القاصرات عنوة، وتوجد بعض منهم في سن 14، وأكثرهم عمره أقل من الـ 20 سنة، ويوجد العديد منهم لديهم اطفال، كما وقد وجدت حالات طلاق من زواج القاصرات حيث ظهرت بعض الفتيات في سن 20 - 17، وهم مطلقات، بسبب صغر سنهم، وعدم التفاهم، وقلة الخبرة والوعي بينهم.
وقد أطلقت حركة الشباب الكورد ضمن نشاطاتها حملة في ديريك عن "العنف ضد المرأة"، من خلال عدم زواج الفتيات، وهم في سن صغير، وتحدثت الدورات عن سلبيات كثيرة لزواج الفتيات في هذا السن، حيث أن له سلبيات كثيرة عليهم، وقد وجدت حالات وفاة للقاصرات أثناء الولادة، بسبب عدم كبرهم وعدم نضوجهم لمستوى أن تنجب الأطفال.
وأكد طبيب الأطفال أحمد ملك حول تأثير الزواج المبكر على الفتيات: "الزوجة الصغيرة لن تنجح في تربية الأطفال، لأنها لا تملك الخبرة وليست ناضجة لتكفل هذا الأمر، وغالباً قلة خبرتها مع فترة الحمل قد تؤدي مرات لوفاة جنينها".
وأضاف ملك في تصريح خاص لجواني كورد: "جسم الفتاة قد يضعف جداً، لأنها تكون غير ناضجة بما يكفي لتغذي جنينها، وقد حدثت عدد من حالات الوفاة للقاصرات اثناء الولادة، إضافة إلى أن زواج القاصرات يؤذي الجنين، ويجعل جسمه هزيلاً، ويخلق له أمراضاً ولادية عديدة".
وتروي كريمة ح من عفرين، أنها تزوجت عندما كان عمرها 15 سنة من رجل عمرة 29 سنة بعقد عرفي، لأن الشيخ لم يرضَ بعقد قرانهم رسمياً، لعدم إكمالها السن القانوني، وعندما أبلغت زوجها أنها حامل فى شهرين قام بطردها من المنزل، وطلقها دون أسباب.
تجدر الإشارة إلى أن كثرة هذه الحالات ستؤثر سلباً على المجتمع والأسرة، وحالات الطلاق في هذا السن يؤثر على مستقبلهم ووجودهم بين المجتمع، وسط رفض المنظمات الحقوقية للمرأة بنزول سن الزواج عن 18 سنة، الأمر الذى يجعل هذه المشكلة أن يبقى الوضع كما هو علية فكيف نتغلب على مثل هذة المشكلات.