شبكة نوروز سوريا – عماد يوسف

أعلن جيش الفتح الذي يضم تحت لوائه عدة فصائل إسلامية عن تحرير مدينة إدلب بالكامل من قبضة النظام السوري يوم أمس السبت بعد أربعة أيام من المعارك الضارية بين الطرفين.

 

حيث تمكن الثوار من السيطرة على كافة المراكز الأمنية والعسكرية في المدينة وتدمير مبنى الأمن العسكري وتمثال "حافظ الأسد" وسط المربع الأمني ولم يتبقى للنظام وحلفائه في محافظة ادلب سوى بلدتي "الفوعة وكفريا" بعد فرار عناصره الأمنية من المدينة قبل أن تمارس حرفتها بالقتل الجماعي من خلال ارتكابها مجزرة في سجن فرع الأمن العسكري بحق خمسة عشر معتقلاً.

 

وتخوف النشطاء من تكرار سيناريو مدينة الرقة في إدلب بوقوعها تحت سلطة تنظيمات متشددة ومتطرفة ودعوا الفصائل المشاركة في تحرير المدينة إلى تسلميها لإدارة مدنية تشرف على القطاع العام بتشكيل مجلس محافظة حرة وشرطة مدنية وتقديم صورة إيجابية للرأي العام العالمي بأن السوريين يستطيعون إدارة مدنهم بدون وجود قوات الأسد.

 

وبارك الائتلاف السوري المعارض في بيان له الشعب السوري على تحرير مدينة إدلب مؤكداً: "إن تحرير مدينة إدلب يمثل انتصاراً هاماً على طريق تحرير كامل التراب السوري من نظام الأسد وأعوانه، ولكن ذلك مرهون بحصول انعطافة حقيقية في مستوى الدعم والتنسيق المقدم لقوى الثورة السورية، من خلال توفير حماية نهائية وحاسمة من اعتداءات النظام باستخدام الطائرات والمروحيات والصواريخ، وسحب كل أنواع الاعتراف القانوني بنظام الأسد؛ بما يمهد لانتقال سياسي كامل ومن ثم إعادة بناء سوريا دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعا".

 

يذكر أن جيش الفتح الذي حرر إدلب يتألف من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وتنظيم جند الأقصى وبعض التشكيلات التابعة للجيش الحر بعد توحدهم لطرد نظام الأسد من المدينة.