بيان الى الراي العام

2015-03-19

 
يا جماهير شعبنا الكردي
 
ايها الوطنيون والديمقراطيون في كل مكان
 
  في إطار سياسة الإبادة التي انتهجها الانظمة المغتصبة لكوردستان ومنها
نظام  صدام الدكتاتوري في العراق بحق شعبنا الكردي وقمع تطلعاته وتصفية
مناضليه. أقدمت  في 16/3/1988طائرات النظام البائد على قصف مدينة حلبجة
وخورمال وضواحيهما بالأسلحة الكيميائية المحرّمة دولياً،
مما تسبب في قتل
خمسة آلاف من سكانها الأكراد وجرح أمثالهم وتهجير عشرات الآلاف وشكلت تلك
الجريمة في حينها سابقة خطيرة في تاريخ تعامل الأنظمة مع مواطنيها ،ولذلك
فقد لاقت المزيد من الاستنكار والإدانة من قبل أوساط واسعة في المجتمع
الدولي والبشرية الديمقراطية عموماً، حيث اعتبر هذا اليوم مناسبة سنوية
لمناهضة الأسلحة الكيميائية. لكن إرادة الحياة والتحرر انتصرت بالنهاية ،
وبقي شعبنا الكردي صامداً في مواجهة آلة الدمار والأسلحة الكيميائية الى
يوما هذا وانتصار كوباني هو اكبر دليل  .
 
 واليوم وبعد اجراء محاكمة جنائية عادلة لدكتاتور صدام الحسين وانزال حكم
الاعدام بحقه نتيجة ما اقترفت أياديه من جرائم لا إنسانية بحق الشعب
العراقي بشكل عام ، وشعبنا الكردي بشكل خاص كانت نهاية حجم المعاناة التي
عاشها شعبنا الكوردي طوال الاف السنين من الطغيان والاستبداد، كما تبيّن
مدى حاجة الشعب الكردي للتضامن من جانب شعوب ودول المنطقة والعالم، وبشكل
عام تمكن شعبنا من مواصلة مسيرته بعيداً عن كوابيس الحرمان والإبادة التي
ظلت تلاحقه لفترة طويلة ، وبشكل خاص عن التهديدات التي لا تزال تتربّص به
من جانب النظام الاسدي وأنظمة الجوار ل روج افا كوردستان  التي، لا تريد
بعضها أن تستفيد من تجربة النظام البائد في بغداد، ولا تريد أن تفهم  ان
الادارة الذاتية الديمقراطية هي الحل الامثل لسوريا اتحادية أو تتقبّل
حقيقة إن الشعب الكردي لم يخلق للظلم والقمع، بل خلق ليواصل دوره في
إغناء الحضارة البشرية، وليعيش متساوياً مع غيره في شرق أوسط جديد تحكمه
الديمقراطية وتحترم فيه حقوق الإنسان والشعوب .
 
 وفاءً لذكرى ضحاياها الأبرياء من الشهداء والجرحى والمعوقين اننا في
البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ندين ونستنكر وبشدة  تلك الجريمة
الشنعاء .
 
 
 
الموت للقتلة المجرمين . والنصر ابداً للشعوب
 
المجد لشهداء حلبجة وخورمال
 
المجد والخلود لشهداء الكورد والحرية
 
 
 
اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
 
 
 
 مقاطعة الجزيرة – قامشلو16/3/2015