اقتصاد العنف يلتهم السوريين قتلاً وتشريداً وفقراً في الذكرى الرابعة للثورة

2015-03-17

2015-03-16 
شبكة نوروز سوريا – عماد يوسف
تستعرض الشبكات الحقوقية ومراكز البحوث والدراسات السورية النتائج الكارثية للوضع السوري من مجازر وخسائر في الأرواح والأموال والبنية التحتية ومآل إليه حال الشعب السوري ما بين الفقر والنزوح في الذكرى الرابعة للثورة السورية.
 
فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان عبر تقرير لها /34/ مجزرة ارتكبت في سورية تسببت بمقتل 4606 أشخاص، منها 22 مجزرة ارتكبتها قوات نظام الأسد راح ضحيتها 4259 شخصاً، و مجزرتين اثنتين ارتكبتها وحدات حماية الشعب راح ضحيتهما 48 شخصاً، وثلاث مجازر لتنظيم داعش راح ضحيتها 111 شخصاً، واثنتين لجبهة النصرة راح ضحيتهما 53 شخصاً، وثلاث مجازر للمعارضة راح ضحيتها 71 شخصاً، واثنتين لقوات التحالف راح ضحيتهما 64 شخصاً.
 
فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد ومقتل ومصرع /215518/ شخصاً منذ بداية الثورة في 15 / 3 / 2011، وقد كشف تقرير صادر من "المركز السوري لبحوث السياسات" أن ثلثي سكان سورية يعيشون حالة الفقر الشديد ولا يستطيعون تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية الغذائية وغير الغذائية، وأن من بين كل خمسة أشخاص هناك أربعة فقراء.
 
كما أشار التقرير إلى أن معدل البطالة وصل في نهاية العام الماضي إلى نسبة 57.7%، إذ فقد نحو 2.96 مليون شخص عملهم خلال الأزمة، «الأمر الذي أدى إلى فقدان المصدر الرئيسي لدخل 12,22 مليون شخص.
 
ويخلص التقرير إلى أن: «تفاقم اقتصاد العنف خلال عام 2014 مع اشتداد وتيرة المعارك، وإعادة تخصيص الموارد ورأس المال في خدمة آلة الحرب. وقد ترافق ذلك مع توسّع في الأسواق السوداء، وتراجع في السيادة وحكم القانون، وتزايد في الاعتماد على الدعم الخارجي، وتعمّق الانكشاف الاقتصادي، وخسارة الأمن الاقتصادي»، فضلاً عن انخراط «الشبكات العابرة للحدود والعصابات المجرمة المرتبطة بالنزاع في الإتجار بالبشر والإساءة إليهم، وفي أعمال السلب والنهب، والخطف والابتزاز، وتجنيد المقاتلين، والإتجار بالآثار التاريخية».
 
وقد أدت هذه الأوضاع المعيشية الصعبة إلى ارتفاع نسبة الأطفال غير الملتحقين بالتعليم الأساسي وعدم تمكن الكثير من الطلبة من اكمال دراساتهم الجامعية والنزوح الكبير الذي شهدته فئة الشباب وانخراط البعض الآخر في تنظيمات النزاع المسلح.