أيها التاريخ الذي توقف...

 

أيها النورس القادم من متاهات البحار..

 

أيها الطائر الحزين القادم عبر تلال العتمة..

 

أيها الطفل الذي تلاشى بين ركام الجوع ورحم الأعصار..

 

أيها الوطن المصلوب عبر اجفان القمر...

 

طرقت ابواب القدر..

 

أبحث عن حنين..

 

في صمت وانين..

 

 عن عشق..وعن أم.. وعن ثوب وحذاء..

 

وعن خبز وياسمين...

 

عن طفلة ماتت هنا..تلوك البرد والصقيع.

 

أيها التاريخ..لاتبكي كي لاأبكي انا ...

 

عبر ضياء القهر حملت اوجاعي..خبأت انفاسي

 

عبر رذاذ المطر...

 

مضيت ياوطن... أقبل نوروز وأقبل كاوى الحداد...

 

وفي وطني الغول والعهر والظلام

 

والوطن مذبوح مغتصب..

 

وساسة العهر في حقول البغي حتى الثمالة منهكين..

 

..تائهاُ أبحرت عبر زغاريد المرارة

 

عبر هضاب الجوع والدموع..وتلال ابتسامة مشلولة

 

عبر اوجاع المخيمات وأطفال يلتحفون السراب...

 

يرشف انفاس الرعب عبر دموع تحجرت فوق اجفان الشمس....ياداعش العجم والموت والجاهلية ياداعش العتمة ومعتوه الشام والرذيلة وذئاب البراري والمتاهة زمن الانكسار ولى..زمن العهر والطغاة رحل..

 

أقبل نوروز ورغم الموت والأوجاع سنرقص ونغني وننشد ونشعل النيران فوق زغروس وقنديل.. وآرارات وكوردستان فوق الهضاب والسهول والتلال والجبال والطبل والمزمار والجرح العميق ونداء الكورد في السماء حان عرسك ياوطن.أهلاً بك ياعظيم الكورد كاوى الحداد... اهلاً بك نوروز...

 

زنار عزم