استكمالاً لمشروع "نحو مجتمع آمن ومتعايش بسلام"

منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف ومؤسسة د. معشوق الخزنوي للحوار والتسامح والتجديد الديني,تقيمان ورشة العمل الثالثة عن التعايش السلمي. 
في مدينة ديريك(المالكية) وعلى مدار ثلاثة أيام27ـ 28ـ 29  تشرين الثاني 2014,أقامت منظمة حقوق الإنسان في سورياـ ماف بالتعاون مع مؤسسة الدكتور معشوق الخزنوي للحوار والتسامح والتجديد الديني ومؤسسة اديان من اجل السلام ورشة عمل عن التعايش السلمي, بمشاركةاربع وعشرين متدربا من مختلف المكونات  العرقية والدينية في المدينة. حيث ادار عمل الورشة  المدرب المحامي محمود عمر عضو مجلس امناء المنظمة بمساعدة فريق لوجستي من اعضاء المنظمة.
في اليوم الأول:
الجلسة الأولى:مخصصة  للتعريفبالتعايش السلمي: المصطلح ـ المفهوم ـ علاقته بشرعة حقوق الأنسان ـ مقاربات المواطنة والتعايش السلمي.
والجلسة الثانية: كانت عن ضرورات التعايش السلمي ومقوماته, امتد العمل في هذا اليوم على مدار اربع ساعات  تخللتها فترا ت استراحة وعرض فيلمين وثائقين عن العنف ضد المرأة, كنشاط للمنظمة في هذه الأيام الخمسة عشر من 25نوفمبر لغاية 10 ديسمبر 2014  والتي أقرتهذا العام كامتداد لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة واحياء اليوم العالمي لإعلان حقوق الإنسان .
وفي اليوم الثاني:
تم توزيع نص الإعلان العالمي لحقوق الأنسان على المشاركين في الورشة و المطبوع من قبل المنظمة, حيث توزعه ماف في كل عام احياءاً لذكرى الإعلان الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام.وفي الجلسة الأولى تمت مناقشة دور الأنظمةالشمولية والإستبدادية في ضرب أسس ومقومات التعايش السلمي ,وجملة الممارسات و السياسات التي تتبعها لهدم بنية المجتمع, ثم تم التطرق الى اثر التسلح والتطرف في ضرب أسس التعايش السلمي,حيث تمسرد أمثلة حيةعن ذلك  من خلال استهداف الجماعات المتطرفة للإخوة المسيحيين والإيزديين في العراق والكرد في كوباني, كذلك مجريات الاحداث على الساحة السورية منذ ما يقارب الأربع سنوات.
الجلسة الثانية كانتمخصصة عن دور الأحزاب السياسية- المرأة- منظمات المجتمع المدني- الاعلام- التعليم- ... في نشر وتعزيز الديمقراطية و السلم الأهلي و المواطنة الحقة.. ودور كل هذه المفردات  في ترسيخ أسس التعايش السلمي وكذلك تم عرض مقاطع شعرية تناهض العنف ضد المرأة .
وفي اليوم الثالث:كان عمل الورشة  مخصصا لفلسفة الأديان ودورها في التعايش السلمي,  حيث تم عرض فلم وثائقي قصير عن التعايش الديني التاريخي بين مختلف الأديان في المنطقة, ومن ثم انتقلت الورشة كاملة الى كنيسة السريان الأرثوذكس بالمدينة, واللقاء بنيافة القس مراد الذي رحب بالورشة لما لها من أهمية في تثبيت دعائم الامن والاستقرار ومد جسور المحبة, وتحدث سيادته مطولا عن رسالة الديانة المسيحية السمحة التي تدعو الى السلام والأخوة والتسامح  ونبذ العنف, كما شكر منظمة ماف على هذا العمل القيم وتمنى لها الاستمرارية والنجاح في مسعاها هذا.
الجلسة الثانية: تمت استضافت فضيلة  الشيخ معصوم ديرشوي, ليحاضر ويناقش رسالة الدين الإسلامي الحنيف و دعوته الى الخير والسلام واحترام الآخر ونبذه للعنف والتطرف,  وان كل ما يتم من قبل الجماعات المتطرفة باسم الدين هو محض افتراء و الاسلام منها براء, تلتها مداخلات ونقاشات بناءة.
جدير بالذكر ان ممثلي الإعلام والمواقع الألكترونيةفي المدينة رافقوا عمل الورشة وتكرموا بتغطيتها حتى انتهاء اعمال الورشة.